أقر الرئيس الزامبي المنتهية ولايته روبياه باندا اليوم الجمعة بهزيمته في الانتخابات الرئاسية التي جرت الثلاثاء وفاز بها زعيم المعارضة مايكل ساتا، مؤكدا أنه "يقبل النتائج" التي أعلنت في وقت متاخر من ليل الخميس الجمعة.
وقال الرئيس في خطاب الوداع "فيما يخصني أنا وحزبي، أنا اقبل النتائج، نحن حزب ديمقراطي ولا نعرف من دون الديمقراطية طريقا".
وتابع باندا (74 عاما) الذي يحكم البلاد منذ 2008 "تذكروا أن الانتخابات الرئاسية القادمة ستحاسبكم أيضا. عاملوا من هزمتم بالاحترام والتواضع الذي تريدون أن تعاملوا به حينما تدق ساعة هزيمتكم".
وفاز زعيم المعارضة ساتا (74 عاما مثل خصمه) بفارق كبير في الانتخابات وأعلنت اللجنة الانتخابية الوطنية أنه حصل على 43% من الأصوات مقابل 36% لباندا بعد فرز الأصوات في 143 دائرة انتخابية من أصل 150 في مجمل أنحاء البلاد.
ولم تصدر النتيجة النهائية بعد. وفي الخطاب الذي ألقاه في القصر الرئاسي بحضور الصحافة قال الرئيس إن نتيجة الانتخابات تعكس إرادة الشعب.
وأوضح باندا "لا ننوي إنكار الشعب الزامبي. لم تحصل أي ملابسات ولا غش أبدا ولم نعبث بالمال العام عن قصد. فعلنا ما كنا نراه الأفضل لزامبيا، وآمل أن تتصرف الحكومة المقبلة بنفس الطريقة خلال السنوات القادمة".
وهنأ الرئيس الزامبي المنتهية ولايته بتأثر خصمه مايكل ساتا بينما اغرورقت عيناه بالدموع.
وأضاف "ليس لدي مشاعر سيئة في قلبي ولا خداع في كلامي، اتمنى له الخير لسنوات الرئاسة وأصلي كي تؤتي تلك الإجراءات ثمارها".
كما ترحم على الرئيس الزامبي السابق فريدريك شيلوبا الذي توفي في 18 يونيو عن 68 عاما الذي حكم البلاد من 1991 الى 2001.