محللون أردنيون: المملكة تسلك طريقًا خطرا بالمشاركة في ضرب «داعش» - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 7:06 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

محللون أردنيون: المملكة تسلك طريقًا خطرا بالمشاركة في ضرب «داعش»

قصف أردني بالطيران الحربي لمواقع داعش ـ ارشيفية
قصف أردني بالطيران الحربي لمواقع داعش ـ ارشيفية
عمان – الفرنسية
نشر في: الثلاثاء 23 سبتمبر 2014 - 6:18 م | آخر تحديث: الثلاثاء 23 سبتمبر 2014 - 6:18 م

ندد محللون وسياسيون أردنيون بدخول المملكة طريقًا محفوفا بالمخاطر، إثر مشاركة سلاح الجو بضرب أهداف لمجموعات إرهابية في العراق وسوريا، معربين عن تخوفهم من هجمات انتقامية تضع البلد في “دائرة الخطر”.

وأعلنت عمان أن طائراتها أغارت على مواقع لـ”مجموعات إرهابية” و”دمرت أهدافا منتخبة” في سوريا والعراق، مؤكدة أن هذا “جزء من القضاء على الإرهاب في عقر داره”.

وقال الكاتب والمحلل السياسي لبيب قمحاوي إن الأردن دخل “وكر الدبابير دون أن يكون هناك خطر حقيقي يستدعي ذلك”.

وأضاف: “لا مصلحة للأردن تستدعي أن يدخل قلب دائرة الخطر وقد دأب المسؤولون على التأكيد بأن تنظيم داعش لا يشكل خطرًا على أمن البلد ولا يهدد استقراره”. وتابع متسائلا “لماذا إذا نرسل طائراتنا لضرب أهداف في العراق وسوريا؟”

وشنت الولايات المتحدة وحلفاؤها للمرة الأولى ليل الاثنين الثلاثاء غارات على مواقع لتنظيمات متطرفة أبرزها الدولة الإسلامية في سوريا، ما شكل مرحلة جديدة من الهجوم على الجهاديين الذين تتم محاربتهم في العراق ايضا.

وحذر قمحاوي من “خطر هجمات انتقامية تشنها من يعتقدون أن الأردن يستحق ان يعاقب”، مضيفا “لو كان الأمر دفاعا عن الأردن لكنا تقبلنا الأمر، لكن خروج طائراتنا كان فقط دفاعًا عن السياسات الأمريكية في المنطقة”.

من جهته، رأى زكي بني ارشيد، نائب المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن أنه “ليس للمملكة أي مصلحة بالمشاركة في هذه الحرب”، مؤكدًا أنه “سيترتب عليها ردود أفعال تستهدف الأمن والاستقرار الداخلي”.

وعبر عن رفض الجماعة “التدخل الأجنبي في الشأن العربي والإسلامي كما نرفض مشاركة الأردن بهذه الضربات”.

أما الخبير في شؤون الجماعات الاسلامية حسن أبو هنية، فحذر من ان “بعض الخلايا قد تشن هجمات انتقاما، قد لا تكون كبيرة لكن المشاركة في الضربات ستحفز البعض على الانتقام كما حدث عام 2005 في تفجيرات عمان” في اشارة الى التفجيرات الانتحارية التي تبناها تنظيم “القاعدة في بلاد الرافدين” واستهدفت ثلاثة فنادق موقعة 60 قتيلا.

ودعا التنظيم المتطرف الاثنين أنصاره الى قتل المدنيين خصوصا الأمريكيين والفرنسيين والبلدان المشاركة في التحالف الدولي الذي شكل لمحاربته في العراق وسوريا.

وأفاد مصدر عسكري أنه “في الساعات الأولى من فجر اليوم (الثلاثاء) قامت تشكيلات من طائرات سلاح الجو الملكي بتدمير اهداف منتخبة تعود لبعض الجماعات الإرهابية التي دأبت على ارسال بعض عناصرها الارهابية لتنفيذ أعمال تخريبية داخل المملكة”.

وأشار المصدر إلى أن الاهداف كانت على الحدود الشمالية (مع سوريا) والشرقية ( مع العراق).

من جهتها، أكدت الحكومة مشاركة المملكة في الغارات الجوية على مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية لضرب “الإرهاب في عقر داره”.

وكان 21 نائبا أردنيا طالبوا الحكومة بعدم اشراك المملكة في أي حرب ضد “الدولة الاسلامية” التي تسيطرعلى مناطق شاسعة في شمال العراق وغربه وشمال شرق سوريا، معتبرين ان “هذه الحرب ليست حربنا”.

وكان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني قال في مقابلة مع شبكة “سي بي اس” الأمريكية بثت الأحد أنه كان يجدر بالولايات المتحدة ودول أخرى أن تتدخل في سوريا في وقت مبكر لمنع صعود تنظيم الدولة الاسلامية المتطرف. وقال الملك ان “الوقت حان لكي نقرر خوض معركة الخير ضد الشر”.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك