اتفق خبراء اللجنة الوطنية الثلاثية لسد النهضة، على عقد الاجتماع المقبل لها فى القاهرة، بعد أن وجه وزير الرى، حسام مغازى، الدعوة إلى نظيريه الإثيوبى والسودانى لاستضافة الاجتماع.
وقال مغازى، فى تصريحات عقب عودته من أديس أبابا، الثلاثاء، إن اللجنة الوطنية ستتسلم خلال عشرة أيام قوائم بأسماء المكاتب الاستشارية العالمية المتخصصة لإجراء الدراسات الفنية المطلوبة للسد، مشيرا إلى أنه سيتم مناقشة الترشيحات فى اجتماع اللجنة القادم، المقرر عقده فى مصر فى الفترة من 20 إلى 21 أكتوبر المقبل.
وأكد مغازى أن الأعمال الإنشائية الحالية بالسد تعتبر أولية، وتتراوح ما بين 15 و20%، من حجم الأعمال المطلوب إنشاؤها فى جسم السد، وأنه يستحيل، من الناحية الفنية، تحقيق عملية التخزين وتوليد الكهرباء الأولى التى قال الجانب الإثيوبى إنها تبدأ فى سبتمبر 2015، مشيرا إلى أن الطبيعة الطبوغرافية بمنطقة السد لا تسمح بالزراعة.
وجدد مغازى تأكيده على أن زيارته لإثيوبيا تأتى فى إطار «الثقة المتبادلة»، مشيرا إلى أن أديس أبابا قدمت تطمينات واصطحبت الوفدين، المصرى والسودانى، للاطلاع على السد لإظهار حسن النوايا.
ووصف زيارته للسد بأنها «إيجابية» و«أظهرت كثير من المعلومات التى لم تكن واضحة، كما أنها كانت فرصة للخبراء الفنيين بالوفد للاطلاع على كل الجوانب المتعلقة ببناء السد، خاصة الهندسية والفنية»، مشيرا إلى أن المهندسين القائمين على العمل فى المشروع حرصوا على تقديم إيضاحات، مؤكدا أن «الزيارة لا تعنى بأى حال من الأحوال موافقة مصر على السد بأبعاده أو قواعد الملء والتشغيل المعلنة، والقرار المتعلق بالسد سيكون مبنيا على الدراسات الموصى بها فى التقرير النهائى للجنة الثلاثية والصادر فى مايو 2013».