«الأستاذ» في عيد ميلاده: على السيسي أن يطرح رؤية واضحة ويختار القوى التي ستدعمه - بوابة الشروق
السبت 27 أبريل 2024 8:01 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«الأستاذ» في عيد ميلاده: على السيسي أن يطرح رؤية واضحة ويختار القوى التي ستدعمه

الرئيس عبد الفتاح السيسي والأستاذ هيكل
الرئيس عبد الفتاح السيسي والأستاذ هيكل
محمد سعد عبدالحفيظ
نشر في: الثلاثاء 23 سبتمبر 2014 - 10:12 م | آخر تحديث: الثلاثاء 23 سبتمبر 2014 - 10:12 م

«لن نتقدم ولن تستطيع مصر تحقيق عائد من مشروعات كبرى دون أن تكون هناك رؤية واضحة».. هكذا ختم الكاتب الكبيرمحمد حسنين هيكل «الأستاذ» حوارًا امتد نحو ساعتين مع عدد من تلاميذه ومحبيه، الذين تجمعوا فى مكتبه صباح الثلاثاء للاحتفال بعيد ميلاده.

حديث «الأستاذ» عن ضرورة وجود رؤية أو مشروع متكامل واضح للمستقبل جاء فى معرض رده على سؤال الكاتب الصحفى عبدالله السناوى «ماذا ينبغى أن يفعل الرئيس السيسى ونظامه حتى نخرج من نفق الأزمات التى أحاطت بالدولة المصرية؟»

«هيكل» كعادته لم يدخل في تفاصيل كل أزمة من الأزمات التى طرحها الحضور للنقاش، لكنه استمع لتوصيفهم لتلك الأزمات وكيفية الحل، وأجمل إجابته فى نهاية الحوار، قائلا: «عليك أولا أن تقف وتقرر ما رؤيتك وما مشروعك وما القوى السياسية والمجتمعية التي تستطيع أن تنفذ وتدعم هذا المشروع».

ورفض هيكل الرؤية التشاؤمية التى وصفت المجتمع المصري بـ«الميت»، وقال: «نحن مجتمع يستيقظ لكنه لم يمت، فالميت لا يعود للحياة من جديد»، ويرى الكاتب الكبير أن أهم ما حدث فى مصر خلال الاعوام الثلاثة الماضية «انكشاف الحقائق التى حاول البعض طمسها خلال العقود الماضية».

وتساءل «الأستاذ»: تجلى الأمر فماذا انتم فاعلون؟، وأضاف: «هناك من حاول بكل قوة أن يغطى على الحقيقة بقسوة لكن مع التغيير الهائل الذى حدث سقطت كل البراقع وانجلت الأمور وأصبحنا أمام لحظة حقيقية نستطيع خلالها أن نقف ونبحث عن مخرج».

وعندما تحدث الحضور عن تداعيات الاختراق الذى حدث للمجتمع المصرى خلال العقود الاربعة الماضية، ذكر الاستاذ الحضور باللقاء الذى جمع الرئيس انور السادات بهنرى كسينجر وزير الخارجية الأمريكى فى 9 يناير عام 1974، وقال «فى هذا اليوم كسينجر سأل السادات عن مستقبل العلاقة بين مصر وإسرائيل، فرد الأخير اطمئن لقد اتخذت قرارا بأن العدو ليس إسرائيل لكنه الاتحاد السوفييتى، كما أننى لست خليفة لعبدالناصر إنما خليفة لرمسيس الثانى».

وأضاف هيكل أن «الشعور السائد لدى القيادة السياسية الإسرائيلية فى ذلك الحين أن ما حدث فى أكتوبر 1973 لا ينبغي أن يتكرر، كان هناك شباب مؤهل خاض معركة، وشعب واعٍ وقف خلف جيشه وشبابه وقيادته»، مشيرًا إلى أن التجريف الذي حدث للمجتمع المصري منذ ذلك اليوم طال كل الدول العربية».

وتابع «الأستاذ»: فى بعض الجلسات فى هذا التوقيت كانت هناك طلبات مباشرة وواضحة حتى يسمح للتيار الإسلامي بالعمل السياسي ودعم تجربة القطاع الخاص.

ونظرًا لطبيعة الحضور فقد طغت أزمة الإعلام والصحافة في مصر على الحوار بعد أن تحدث الكاتب الصحفى يحيى قلاش عن ضرورة فتح نقاش عام عن إنفاذ مواد الدستور المنظمة للإعلام، واقترح الكاتب الصحفي أحمد السيد النجار رئيس مجلس إدارة الأهرام أن تتبنى مؤسسته مؤتمرًا عن أزمة الصحافة والإعلام على أن يكون تحت رعاية الأستاذ هيكل.

وقال الإعلامى حسين عبدالغني إن الأزمة ليست أزمة مواد دستورية أو قانونية لكن الأزمة فى العلاقة بين الإعلام والسلطة ورأس المال، ويرى عبدالغنى أنه لا توجد إرادة سياسية للاصلاح ومحاربة الفساد.

واتفق معه الدكتور حسام عيسى نائب رئيس مجلس الوزراء السابق، الذى أكد أن الأزمة ليست فى البنية القانونية والتشريعية، وقال: «لا أمل في أي إصلاح إذا لم تبدأ بمحاربة شبكات الفساد التي طالت مؤسسة الدولة ضاربًا بعض الأمثلة التي رصدها عندما كان نائبًا لرئيس الوزراء ووزيرًا للتعليم العالي»، وهو ما أكد عليه جمال فهمى وكيل نقابة الصحفيين الذى تحدث عن ضرورة مجابهة منظومة الفساد فى الاعلام قبل الحديث عن سن التشريعات، فالتشريعات وحدها لن تحل الازمة من وجهة نظره.

هيكل استمع بإنصات للسجال الدائر حول أزمة الاعلام وشبكات المصالح من رجال أعمال ومسؤولين فى الدولة، ثم تدخل قائلا: «كل سياسى يتردد كثيرا قبل أن يأخذ قرارا لمواجهة تلك المشكلة فالشبكات كبيرة».

وأكمل الأستاذ حديثه: «إذا كان هناك خلل أساسى فهو فى حركة المجتمع وليس فى الإعلام فقط، فوظيفتنا كصحفيين أن نرصد ونتابع الحدث، وما يحدث أن برامج التوك شو تتحول مساء كل يوم إلى برلمان وحكومة ورئيس تقضى بأحكام قاطعة متجاوزة دورها فى التغطية، والمتابعة»، مشيرًا إلى أن هناك تغولا لرأس المال امتد للساحة الإعلامية والدولة قبلت به.

وفى نهاية اللقاء ودع الاستاذ ضيوفه بحميميته المعهودة وأوصلهم إلى باب المكتب، وشكرهم على حضورهم للاحتفال معه بعيد ميلاده.

شارك فى الاحتفال بعيد ميلاد الأستاذ الدكتور حسام عيسى نائب رئيس الوزراء السابق، ورئيس مجلس إدارة الشروق إبراهيم المعلم، والكاتب الصحفى عبدالله السناوى، والكاتب الصحفى جمال فهمى وكيل نقابة الصحفيين، والكاتب الصحفى أحمد الجمال، والإعلامى حسين عبدالغنى، والإعلامية فريدة الشوباشى، والروائى يوسف القعيد، وأحمد السيد النجار رئيس مجلس إدارة الإهرام وإبراهيم منصور رئيس التحرير التنفيذى لجريدة التحرير ومحمد سعد عبدالحفيظ مدير تحرير «الشروق».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك