شارك وزير الخارجية سامح شكري في اجتماع لجنة الاتصال الخاصة بتنسيق المساعدات الدولية للفلسطينيين، وذلك على هامش أعمال الشق رفيع المستوى للدورة الـ69 للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة حاليًا بنيويورك.
وأكد شكرى على الأهمية القصوى التى يحظى بها هذا الاجتماع في سياق تقدير لأهمية جاهزية الدولة الفلسطينية، وضرورة تأهيلها لتكون دولة مستقلة سياسيًا قابلة للعيش والاستمرار اقتصاديًا.
وقال السفير بدر عبد العاطي، المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن كلمة الوزير شكري تضمنت الإشارة إلى أن هذا الاجتماع يأتي بعد عام كامل منذ عقد آخر اجتماع لهذه اللجنة، وذلك بعد تأجيل اجتماع فصل الربيع الدوري، انتظارًا لنتائج المفاوضات التي كانت توشك على الانتهاء آنذاك والتي تسبب فشلها في نشوب الأزمة الأخيرة في قطاع غزة، والتي أسفرت عن مقتل المئات وإصابة الآلاف وشبه انهيار كامل فى البنية الأساسية لقطاع غزة، بحيث أصبح الحصول على عناصر الحياة الأساسية مثل مياه الشرب من المهام الجسيمة، فضلاً عن استمرار القيود الشديدة على حركة السلع بما سيصبح بيئة خصبة لإفراز كافة أشكال العنف من جديد.
كما تضمنت كلمة الوزير شكري أمام الاجتماع، التنويه بالجهود المصرية المكثفة والتي كان لها بالغ الأثر في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار والعمل على استدامته، مؤكدًا على ضرورة الاهتمام بالنظرة الكلية والإطار الشامل لحل للصراع، لاسيما في ظل الوضع الحالي وعدم وجود أى أفق سياسى لإنهاء الاحتلال وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة. فضلاً عن التحديات التى تواجه الحكومة الفلسطينية والتي تحتم إيجاد كافة السبل لمساعدتها للاطلاع بمسؤولياتها فى الضفة الغربية وتثبيت تواجدها فى قطاع غزة.
كما أشار شكرى في هذا الصدد إلى اتفاق مصر والنرويج على عقد المؤتمر الوزاري الدولي حول فلسطين وإعادة إعمار غزة بالقاهرة فى 12 أكتوبر القادم، والذي يهدف إلى جانب التعامل مع الاحتياجات الآنية والملحة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، إلى التأكيد على الإرادة السياسية الدولية لدعم السلطة الفلسطينية وتمكينها من ممارسة مسؤولياتها في غزة، بما يدعم التوصل إلى تسوية شاملة تحقق حل الدولتين.