كشف مصدر قيادي بحزب البناء والتنمية، عن تفاصيل اللقاء المغلق الذى عقده عدد من قيادات الحزب منذ عدة أيام، لبحث الانسحاب من تحالف «دعم الشرعية»، بعد انسحاب حزب الوطن السلفى والوسط مؤخرا.
وقال المصدر الذى رفض ذكر اسمه لـ«الشروق»، إن الحزب لديه مخاوف ويخشى أن يلقى مصير حزب الحرية والعدالة الذى تم حله، ووجوده فى التحالف يهدده بالحل، ويعطى فرصة كبيرة للجنة شئون الأحزاب بإصدار قرار حله واستنادها على أسس قانونية أو غيرها بعد البلاغ المقدم ضد الحزب للمطالبة بحله.
وأكد المصدر، أن هناك اتجاها قويا للانسحاب من التحالف والبحث عن بدائل جديدة للبقاء فى صفوف المعارضة، وتنفيذ رؤية الشيخ عبود الزمر مؤسس الجماعة الإسلامية، حول الانسحاب والتخلى عن العنف وخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة.
وأوضح المصدر، أن خروج الحزب من التحالف سيكون أفضل له فى دعم قضايا الحريات والعودة للمسار الديمقراطى، مشيرا إلى أن هناك مشاورات داخل الحزب ترجح الانسحاب مقابل تشكيل تحالف قوى مع الأحزاب المنسحبة وهم «الوطن والوسط» والاستمرار فى المعارضة والخروج من عباءة جماعة الإخوان.
وأكد المصدر أن الحزب سيجرى مفاوضات مع قيادات الأحزاب المنسحبة خلال الفترة المقبلة من أجل إمكانية اقامة تحالف قوى معارض للسلطة، ودراسة خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة بشرط تحسن الأوضاع وقانون الانتخابات، بالإضافة إلى التواصل مع حزب مصر القوية للانضمام للتحالف الجديد.
وذكر المصدر، أن جميع الأحزاب التى كانت موجودة داخل تحالف دعم الشرعية كانت تعانى من عدم استماع قيادات الإخوان الموجودين داخل التحالف لآرائهم وتهميشهم، وتنفيذ رغبات الجماعة دون الرجوع إلى الأحزاب المتواجدة معهم.
ومن جانبه، قال أحمد الإسكندراني، المتحدث باسم البناء والتنمية، إن الحزب لم يتخذ قرارا سواء بالانسحاب من التحالف أو خلاف ذلك، مضيفا أن الأمر يُدرس واتخاذ القرار النهائى سيتخذ بعد انعقاد الجمعية العمومية للحزب.
ورفض «الإسكندرانى»، فى تصريحات لـ«الشروق»، التعليق على تشكيل تحالف معارض يضم الأحزاب المنسحبة من تحالف «دعم الشرعية»، مشيرا إلى أن هناك تواصلا مع جميع الأحزاب المتوافقة فى الرؤية.
وفى سياق متصل، قال أحمد بديع، المتحدث الرسمى لحزب الوطن السلفى، إن الحزب يسعى لتكوين تحالف معارض وأوسع يضم جميع الأحزاب السياسية التى لها رؤية موحدة ضد النظام القائم، مضيفا تم التواصل مع أحزاب مصر القوية والبناء والتنمية والوسط، لبحث الآليات التى سيتبعها التحالف خلال الفترة المقبلة.
وأكد «بديع»، في تصريحات لـ«الشروق»، أن الحزب يرفض خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة لأنه سيعطى شرعية للنظام القائم فى حالة خوضه، مشيرًا إلى أن دور الحزب سيكون مراقبا للحراك الثورى فى الشارع المصرى، واستعادة المسار الديمقراطى.الأسبوع المقبل.. «التيار الديمقراطى» يبحث مع «الوفد المصرى» وثيقة «الشوبكى».