ويدق ناقوس المدارس.. كيف تتجاوزين مشكلات الدراسة؟ - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 2:32 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

ويدق ناقوس المدارس.. كيف تتجاوزين مشكلات الدراسة؟

ارشيفية
ارشيفية

نشر في: الجمعة 23 سبتمبر 2016 - 12:46 م | آخر تحديث: الجمعة 23 سبتمبر 2016 - 12:46 م

فى نهاية شهر سبتمبر من كل عام. تدق نواقيس المدارس استعدادا لعام دراسى جديد من أجل وضع اللبنات الأولى فى طريق مستقبل الأبناء. مع بداية كل عام تعانى الأسرة من مشكلات العام الدراسى ويبحثون عن الحلول المثلى لمواجهة تلك المشكلات حتى يمر العام الدراسى بسلام.

• المشكلة الأولى: اختيار المدرسة أو الحضانة

يبدأ الاستعداد الأول للأطفال عند التقديم للمدرسة أو الحضانة للمرة الأولى. عليك تمهيد الأمر لطفلك قبل اصطحابه لأداء اختبار القبول. كونى صريحة معه باستخدام كلمات بسيطة تحمل الطمأنينة والحب عن مدرسته الجديدة، وكيف ستتيح له معرفة المزيد من الأصدقاء وقضاء وقت ممتع معهم. اصطحبيه معك لزيارة المكان ليشاهد بنفسه الفصول والألعاب حتى لا يفاجأ عند دخول المدرسة بشخصيات وأماكن يراها للمرة الأولى. احرصى على اختيار المدرسة الأقرب للبيت فقضاء وقت طويل فى الطريق يصيب الطفل بالإرهاق ويجعله يكره المدرسة بدون سبب. اشركيه فى اختيار الأدوات المدرسية والزى المدرسى حتى يشعر بالمتعة والإثارة.

• المشكلة الثانية: عدم الرغبة فى الانفصال

لابد من إعداد الطفل نفسيا لتقبل فكرة الانفصال عن آلام كل صباح والذهاب وحده إلى المدرسة خاصة للمرة الأولى، بث الإحساس بالأمان فى نفس الطفل هى مهمتك الأساسية. لا تنقلى مخاوفك لطفلك فقد أثبتت الأبحاث أن 80% من الأطفال يبكون عند الذهاب للمدرسة للمرة الأولى وهو أمر طبيعى ولكن المخاوف تأتى من الآباء حيث يعانون – خاصة الأم – من مخاوف الانفصال عن الأبناء وتركهم بمفردهم لمواجهة المخاطر. لابد أن يشعر الطفل بثقتك فى قدراته وبث روح التحدى فى نفسه حتى يحب المدرسة. لا تملى عليه قائمة المحذورات والمخاوف من الآخرين حتى لا تهتز ثقته بنفسه وبزملائه.

• المشكلة الثالثة: تغيير عادات النوم

فى شهور الإجازة الطويلة يختفى الروتين تماما، يسهرون أمام شاشات التليفزيون وألعاب الكمبيوتر، ويستيقظون فى وقت متأخر، لذلك يجب الحرص على مواعيد طفلك قبل بدء العام الدراسى بأسبوعين على الأقل وذلك بتنظيم ساعته البيولوجية. فلكل كائن حى ساعة داخلية يطلق عليها الساعة البيولوجية وهى التى تسمح للجسم بالانتظام والتفاعل مع الأحداث المحيطة اليومية ويتوائم معها ويقوم المخ بضبط هذه الساعة البيولوجية ويترجمها إلى متغيرات فسيولوجية، بضبط نسبة الهرمونات فى الدم ومعدلات التركيز. وهذه الساعة تختلف بالطبع من طفل لآخر.

ولابد من ضبط ساعات نوم الطفل وفقا للمرحلة السنية. فنوم القيلولة مهم جدا للأطفال الصغار بين سنتين وخمس سنوات وعند سن ست سنوات لابد أن يحصل الطفل على عدد ساعات نوم كافية على الأقل من 9 إلى 10 ساعات يوميا.

ابدأى فى زيادة عدد ساعات النوم تدريجيا لكل البيت حتى لا يشعر بأن دخول المدرسة هو نوع من العقاب له وحده، ولكن يجب أن يدرك أن نظام الحياة يختلف للجميع مع بدء العام الدراسى.

• المشكلة الرابع: التغذية

تغذية الطفل أثناء العام الدراسى مسئولية كل أم. احرصى على أن يكون ساندوتش المدرسة غنى بالأطعمة المفيدة للطفل. قدمى له الفاكهة كالموز والتفاح. وابتعدى تماما عن المعلبات والمياة الغازية والشيبسى وغيرها من الأطعمة التى تضر بصحة طفلك، الاهتمام بصحة طفلك وتغذيته يحميه من الإصابة بالانيميا التى تسبب الشحوب والإحساس الدائم بالتعب. تناول الأطفال للحوم الحمراء والخضراوات والأسماك والبيض يقوى جهاز المناعة كما يزيد من نسبة الحديد فى الدم، مما يجعل طفلك أكثر نشاطا وتركيزا.

• المشكلة الخامسة: الإجهاد

يبدأ يوم الأبناء فى السادسة صباحا يتناولون إفطارهم إن استطاعوا على عجل ويهرعون إلى مدارسهم، حيث يقضون وقتا طويلا فى الطريق بين المدرسة والبيت. كما يعانون من الإجهاد فى المدرسة ما بين الحصص والواجبات الدراسية والنشاطات الرياضية. وفى النهاية تكون النتيجة طفلا مجهدا مضغوطا بين البيت والمدرسة يعانى من الأرق وتنتابه الكوابيس فى كثير من الأحيان كما يفقد شهيته للطعام ويتحول سلوكه من الهدوء إلى العدوانية.

وقد أجمع خبراء التربية، أنه مع دخول المدارس يسير كل شىء فى الاتجاه الخاطئ، فاليوم الدراسى طويل وعدد ساعات النوم قليلة مع قلة ساعات الراحة وسوء تنظيم المدارس للإجازات. ولكن اللوم لا يقع على المدرسة وحدها وإنما يجب ألا ننسى دور الآباء فى زيادة الضغوط النفسية على الأبناء حيث يجبرونهم فى أحيان كثيرة على ممارسة العديد من الأنشطة، معتقدين أن ذلك هو الأفضل لهم.

لذلك يجب الحرص على تنظيم مواعيد نومه ليحصل على القدر الكافى منها مع تعديل مواعيد ممارسة الرياضة، بما يتناسب مع اليوم الدراسى.

• المشكلة السادسة: التركيز

تحرص الأم الواعية على زيادة قدرات الأبناء للتحصيل الدراسى لتستفيد من مواهبه وقدراته، خاصة أن كل الأطفال لديهم ذكاء فطرى واستعداد تعليمى ولكنهم لا يدركون كيفية الاستفادة مما لديهم كما ذكر العالم التربوى أنطوان دولاجاروند. ولاكتشاف عالم ابنك لابد من إدراك أن ما يصلح لطفل ما ليس بالضرورة أن يصلح لغيره حتى لو كان أخوه. وقد تزيد نسبة التركيز لدى البعض فى الصباح بينما يفضل البعض الآخر المساء لزيادة تركيزهم. ينقسم الأطفال فى مستوى الاستيعاب إلى نوعين:

الطفل السمعى الذى يعتمد على أذنيه فى التحصيل الدراسى هذا النوع من الأطفال يجد صعوبة فى تحصيل المواد العلمية التى تعتمد على الصورة والتخيل لذا ينبغى لك ترديد المفردات أمامه وتكرارها واشرحى له الصور فى كلمات مبسطة تلعق بذهنه حتى يصل إلى أعلى درجة من درجات تنشيط الذاكرة. وقدمى له الكثير من الكلمات والمرادفات مع التحدث كثيرا أثناء الشرح.

أما الطفل البصرى فيعتمد على الصور المرسومة فى ذهنه عن كل معلومة وسوف يجد صعوبة فى تقبل المواد النظرية التى تعتمد على الحفظ والتسميع عن ظهر قلب، لذا ترجمى له هذه المواد فى شكل صور ترتبط فى ذهنه مع الكثير من الأمثلة والرسومات.

• المشكلة السابعة: الواجبات المدرسية

بعض المدارس تقدم لتلاميذها ما يسمى بواجب الإجازة، مما يتطلب منك تخصيص نصف ساعة يوميا لأداء تلك الواجبات. قبل بدايه العام الدراسى بأسبوعين تقريبا خصصى له ساعة يوميا لمراجعة بعض المواد الدراسية الأساسية كمراجعة قواعد اللغة مثلا وبعض العمليات الحسابية البسيطة من العام السابق لتنشيط ذاكرته، وزيادة قدرته على الاستيعاب. وبذلك يكتسب مزيدا من الثقة عند وقوفه فى الفصل مع بداية العام الدراسى كما يمكنك تشجيعه على قراءة القصة المقررة ومناقشته فى بعض التفاصيل ليسهل عليه استيعابها.

• المشكلة الثامنة: الضغوط النفسية

يتعرض التلاميذ للضغوط النفسية طول اليوم سواء بسبب إحساسهم بالعجز أمام فهم بعض المواد أو لسوء علاقاتهم ببعض الزملاءاو بالمدرسين فيشعر بالإحباط وقد يصاحبه الصداع أو آلام البطن. فإذا شعرت بتكاسل ابنك وعدم رغبته فى الذهاب للمدرسة فيجب مناقشة الأمور معه والوقوف على الأسباب ومحاولة علاج الأمر بهدوء فكلامك معه يجعله يستعيد ثقته بنفسه ويسترد الشعور بالأمان من جديد. كما أن بعض المشكلات الأسرية قد تؤثر على حالته النفسية أيضا مما يشعره بعدم الرغبة فى النشاط والمواصلة مما قد يتطلب أحيانا اللجوء لطبيب نفسى لمساعدتك على تخطى مشكلته مع عدم إغفال دور المدرسة. لذا على كل أم الذهاب إلى مدرسة ابنها على فترات ومناقشة الأمر مع المدرسين، فقد يفتح هذا أمامها الضوء للوقوف على لب المشكلة.

• نصائح العام الدراسى:

- المعدل الأمثل للإجازة 15 يوما مقابل كل 7 أسابيع دراسية على مدى العام.
- الأطفال ما بين السادسة إلى سبع سنوات لا تزيد قدرتهم على التحصيل لأكثر من ربع ساعة متواصلة تزيد عن سن الثانية عشرة إلى نصف ساعة.
- فى سن ست سنوات يجب ألا يتعدى عمل الطفل الذهنى من ساعتين إلى ثلاث ساعات يوميا تزيد عند سن الثانية عشرة إلى خمس ساعات يوميا.
- أضعف أوقات التحصيل الدراسى فى بداية النهار من التاسعة حتى التاسعة والنصف صباحا ومن الثانية عشرة إلى الثانية عشرة ونصف، لذا يفضل اختيار وقت الفسحة فى هذه المواعيد.
- أفضل أوقات التحصيل فى منتصف النهار والنصف الثانى من فترة الظهيرة.
- أسوأ أيام التحصيل الدراسى هو أول الأسبوع ويزداد إحساس الطفل بالتعب فى هذا اليوم على عكس المعتقد.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك