قال الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة السابق، إن وزير التعليم العالي عمم الكثير من الأفكار الإصلاحية التي نفذها في جامعة القاهرة خلال توليه رئاستها، متابعًا أنه اختلف مع كل وزراء التعليم العالي السابقين عدا الوزير الحالي؛ لأنه «بيفهم»، بحسب تعبيره.
وأشار «نصار»، خلال لقائه ببرنامج «الجمعة في مصر»، المذاع عبر فضائية «إم بي سي مصر»، أمس الجمعة، إلى تعرضه لمحاولة اغتيال أثناء رئاسته جامعة القاهرة، لكن المحاولة بائت بالفشل لأنه لم يكن معتادًا على الجلوس على كرسي المكتب الخاص برئيس الجامعة؛ نظرًا أنه كان معتادًا على التجول في الجامعة، والحديث مع الطلاب، للاطمئنان على سير العملية التعليمية، موضحًا: «لو كنت جالس على كرسي المكتب لكانت الرصاصة أصابت رأسي، لكني لم أجلس على مكتب رئيس الجامعة نهائيًا خلال فترة رئاستي».
ونوه بأن أكاديمية البحث العلمي ليس لديها إمكانيات ولا سلطات حتى تستغل الأفكار الموجودة، مستطردًا أن الجامعات المصرية تُحكم بقوانين ولوائح وضعت منذ 1972، ما يشير إلى الحاجة لتعديل قانون تنظيم الجامعات، في تأكيد منه أن مصر تعاني من أزمة إدارة.
وتابع: «تعيين نفسي رئيسًا لقسم القانون، قبل انتهاء مدة رئاستي للجامعة، أمر قانوني ولا يجوز الاعتراض عليه، فهو ليس منصبًا تنفيذيًا، بل منصبًا علميًا، ولا يجوز الاعتراض على ذلك إذا لم يكن هناك ما يمنع»، مضيفًا أنه تلقى عروضًا في أمور مختلفة خلال رئاسته جامعة القاهرة، ولكنه رفض التزامًا بالوعد الأكاديمي بالاستمرار 4 أعوام.
وصرح أنه كان هناك ترحيب من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، باستمراره في رئاسة الجامعة، وإعطاءه مدة أخرى، لكن «السيسي» احترم رغبته في عدم الاستمرار، مؤكدًا أنه كان لديه شعور بالرضا والسعادة عند مغارة مكتبه في آخر يوم عمل له بالجامعة.
واستطرد أن جامعة القاهرة تعد من المؤسسات القليلة التي واجهت «الإخوان»، والفكر المتطرف على أصعدة كثيرة، مؤكدًا أن الدكتور علاء رأفت، عميد كلية دار العلوم بجامعة القاهرة، لم يكن من الإخوان، بل ساهم في تطهير الكلية من الإخوان، وكل ما يثار حوله «عبث»، فقد تم فصل كوادر الإخوان في دار العلوم بمذكرات من عميد الكلية، تم رفعها إلى رئيس الجامعة، والموافقة عليها.