قال عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب العراقي، عباس البياتي، إن استفتاء كردستان العراق يواجه اعتراضًا دوليًا كبيرًا، موضحًا أن بغداد لا تزال تؤمن بالحوار، الذي قد يكون آخر فرصة لإنقاذ الشراكة.
وأضاف «البياتي»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «الأخبار»، المذاع عبر فضائية «دي إم سي»، السبت، أن الأطراف الكردية المؤمنة بالاستفتاء مصممة على رأيها بإجرائه في موعده بعد غدٍ الاثنين، مشيرًا إلى وجود ملاحظات على عملية تصويت الأكراد في الخارج، نظرًا لعدم وجود سجل ناخبين.
واعتبر أن عملية تصويت الأكراد في الخارج الاستفتاء، قد يكون إعلامي وسياسي أكثر من كونه له تأثيرًا على نتائج التصويت، موضحًا أن للاستفتاء عواقب وخيمة على العراق ومحيطها الإقليمي.
وأوضح أن بغداد ستستقبل اليوم وفدًا من إقليم كردستان للاستماع إلى رأيهم، متابعًا: «نريد أن نسمع منهم موقفًا جديدًا، نحن في العراق متمسكون جميعًا بوحدة البلد ولا نريد أن تتكرر تجربة جنوب السودان، ووسط هذا الرفض الإقليمي والدولي بالتأكيد بعد الاستفتاء ستكون الأمور عسيرة للغاية».
وأكد أن العراق لا زال يؤمن بالأساليب السلمية والتي من أهمها تحفيز رفض إقليمي ودولي واللجوء إلى المحكمة الاتحادية، مضيفًا أن مجلس النواب سيأخذ دوره بالحرص على وحدة العراق.
واستطرد: «الدفع باتجاه نفق مظلم، ستكون له مخاطر داخلية وخارجية، وأظن أن التهديدات الخارجية قد تكون أقوى ولكننا لا نقبل بأي شكل من الأشكال أي اجتياح لأراضينا لأن العراق له سيادة، نريد أن ننسق المواقف السياسية والدبلوماسية والاقتصادية مع الجميع».
ويسعى إقليم كردستان العراق لتنظيم استفتاء للتصويت حول الاستقلال عن العراق، بعد غدٍ الاثنين، بينما ترفض أطراف إقليمية ودولية هذا الاستفتاء.