• باحثون وسفراء وأساتذة جامعات فضلا عن السفير الياباني بالقاهرة يناقشون كيفة استفادة مصر من التجربة اليابانية
نظم مركز الدراسات اليابانية بجامعة القاهرة، بالتعاون مع سفارة اليابان بالقاهرة ومؤسسة اليابان مكتب القاهرة والجمعية اليابانية لتطوير العلوم وجامعة كروميه اليابانية، أمس واليوم، مؤتمرا دوليا بعنوان "مائة وخمسون عاما على إصلاحات ميجي 1868 – كيف نستفيد من التجربة اليابانية"، وذلك بالتزامن مع ذكرى مرور مائة وخمسون عامًا على الإصلاحات التي قام بها الإمبراطور ميجي، والتي أدت إلى تحويل اليابان إلى دولة حديثة وعصرية.

وعلى مدار يومي المؤتمر، الذي اختتم أعماله اليوم، تناول لفيف من الباحثين المصريين والعرب واليابانيين والسفراء والمسؤولين، مختلف الجوانب المتعلقة بتجربة ميجي الإصلاحية، بما فيها الجوانب الثقافية والتعليمية والثورة الصناعية والعلاقات الدولية في اليابان وغيرها من الموضوعات التي غطت تلك الحقبة الهامة من تاريخ اليابان.

وافتتح المؤتمر -والذي أداره الدكتور وليد فاروق، مدير مركز الدراسات اليابانية- بكلمات افتتاحية لكل من عميد كلية الآداب بجامعة القاهرة الدكتور أحمد الشربيني، ونائب وزير التعليم العالي الدكتور عمرو عدلي، وسفير اليابان لدى مصر، ماساكي نوكي، ورئيس جامعة القاهرة الدكتور محمد عثمان الخشت.

وفي كلمته، عبر الدكتور أحمد الشربيني عن سعادته بتنظيم هذا المؤتمر بواسطة مركز الدراسات اليابانية، والذي أنشئ منذ عام بهدف إجراء الدراسات والبحوث عن المجتمع الياباني وتعريف المجتمع المصري باليابان.

كما أكد الدكتور عمرو عدلي في كلمته عن أهمية هذا المؤتمر الذي يواكب استراتيجية التنمية المستدامة مصر 2030، وأهمية الاستفادة من التجربة اليابانية في هذا الصدد.

وبدوره أشار السفير نوكي إلى البعثات اليابانية التي زارت مصر عامي 1860 و1864 لدراسة تجربتها. كما أعرب عن أمنيته في أن تزدهر الدراسات اليابانية في منطقة الشرق الأوسط، وأن يزداد التواصل بين الباحثين العرب واليابانيين في المستقبل.

أما الدكتور محمد عثمان الخشت، فقد أشار إلى أنه يمكن لليابان أن تستفيد أيضا من التجربة المصرية حيث أن لمصر إرث حضاري وثقافي وقانوني يزيد عن 7000 سنة.

كما شارك كمتحدث رئيسي فى هذا المؤتمر، البروفيسور ماساكي ناكابياشي، الأستاذ بجامعة طوكيو، والذي بدوره تحدث عن مائة وخمسون عامًا من التقاليد والابتكار والنمو في اليابان منذ عهد ميجي حتي الآن. كما أكد على أهمية بناء نظام تعليم وعدالة قوي لتحقيق النمو الاقتصادي للدولة ومناخ استثمار مستقر، يستطيع كلاهما الاستمرار في حالة الصعوبات السياسية، وحتى في حالة الكوارث المدمرة.

وقد قدم الباحثون المشاركون في المؤتمر من خلال أوراقهم البحثية، بالإضافة إلى النقاشات التي شارك فيها ضيوف المؤتمر، توصيات ودروس مستفادة في مختلف المجالات بغرض الاستفادة منها في التجربة التنموية المصرية.