• عرفات: انتعاش الاستثمارات الصينية بمصر بعد الانضمام لمبادرة الحزام والطريق
• الصين تضخ 80 مليار دولار فى 54 دولة لتفعيل المبادرة

تستهدف وزارة النقل إعادة دراسة مشروع الممر الأخضر بين مصر وإيطاليا بهدف تعزيز عمليات نقل البضائع بين الجانبين خلال السنوات المقبلة، بحسب وزير النقل هشام عرفات.
وقال عرفات لـ (مال وأعمال ــ الشروق) على هامش منتدى تحديد أثر طريق الحرير وإيجاد الفرص الاستثمارية بين الصين والدول العربية أنه تم عقد لقاءات مع الجانب الإيطالى على هامش المنتدى.
وأضاف أن الجانب الإيطالى مهتم بشكل كبير بمشروع طريق الحرير بهدف تصدير البضائع إلى إيطاليا من خلال مصر بعد أن يتم شحنها من الصين ضمن مبادرة الحزام والطريق.
وذكر أن دولة إيطاليا تستهدف أن تكون محطة ترانزيت لتصدير البضائع الصينية إلى جميع الدول الأوروبية التى تأتى من خلال الموانئ المصرية.
ولفت إلى أنه سيتم تنفيذ تعاون استراتيجى بين مصر وإيطاليا بهدف تعظيم الاستفادة من مبادرة الحزام والطريق.
ولفت إلى أن حجم التبادل التجارى بين مصر وإيطاليا بلغ 80 مليون طن خلال العامين الماضيين، متوقعا انتعاش التبادل التجارى خلال السنوات المقبلة بفضل تنفيذ مشروع الحزام والطريق.
وأكد أن مصر قامت بمشروعات ضخمة جعلتها مؤهلة للانضمام إلى ذلك المشروع على سبيل المثال تم تنفيذ قناة السويس الجديدة، ما يساهم فى عبور أكبر عدد من السفن الملاحية، كما تم تعميق القناة للمساهمة فى عبور السفن العملاقة.
ولفت إلى أن مصر لن تكتفى بمجرد تحصيل رسوم من السفن العابرة ولكن سيتم عمل مشروعات خدمية على جانبى ممر قناة السويس على سبيل المثال سيتم إنشاء ترسنة بحرية لإصلاح السفن إلى جانب تدشين منطقة لوجستية بهدف تعظيم الموارد.
وحول انضمام مصر إلى مبادرة الحزام والطريق، أكد أنه تم الانضمام إلى مشروع الحزام والطريق خلال 2016 إلى جانب 8 دول عربية أخرى بهدف الاستفادة من حجم التجارة التى تستهدف الصين شحنه إلى أوروبا.
وأكد أن الصين نجحت فى التوقيع مع 60 دولة بهدف تسهيل عبور بضائعها إلى دول أوروبا. وذكر أن 9 دول عربية انضمت إلى ذلك المشروع على سبيل المثال السعودية وعمان ودبى بهدف الاستفادة من ذلك المشروع.
ولفت إلى أنه بعد انضمام مصر إلى تلك المبادرة انتعشت حجم الاستثمارات، حيث بلغت 106 ملايين دولار خلال 7 شهور الأولى من العام الجارى فقط، بنمو 75 % مقارنة بنفس الفترة خلال العام الماضى.
وأكد أنه تم إنشاء منطقة استثمارية صينية فى العين السخنة التابعة لمحور قناة السويس ما يعزز من ضرورة الاستفادة من تلك المبادرة. وذكر أن حجم التبادل التجارى بين مصر والصين بلغ 2.8 مليار دولار خلال الربع الأول من العام الجارى 2018 بزيادة 24 % مقارنه بالعام الماضى.
ولفت إلى أن الصادرات الصينية لمصر بلغت 6.5 مليار دولار خلال العام الماضى 2017، متوقعا انتعاش التبادل بعد الانضمام لمشروع الحزام والطريق.
من جانبه، أكد محمد أبوالعينين رئيس الشعبة العامة للمستثمرين أن 40 % من سكان العالم انضم لمشروع الحزام والطريق بعد الإعلان عن إطلاقها فى 2013 الماضى.
وأضاف أن المشروع يضم 60 % من مساحة العالم، لافتا إلى أن الصين ضخت 80 مليار دولار فى ذلك المشروع خلال 7 شهور الماضية بداخل 54 دولة انضمت للمشروع بشأن تنفيذ مشروعات بنية أساسية بغرض تسهيل عبور البضائع الصينية.
وذكر أن الصين أنشأ البنك الآسيوى للتنمية لتمويل تلك المشروعات حيث يساهم فى البنك 7 دول عربية أبزرها مصر.
من جانبه، أكد أحمد الوكيل رئيس اتحاد الغرف التجارية فى الإسكندرية أن التبادل التجارى بين الصين والدول العربية بلغ 192 مليار دولار خلال العام الماضى. وأضاف أن الصين تستهدف تعظيم حجم التبادل التجارى مع الدول العربية من خلال ضمها إلى ذلك المشروع.
ولفت إلى أن عددا من الدول العربية التى انضمت للمبادرة تعكف على تنفيذ مشروعات استثمارية تؤهلها لتعزيز قدرتها على الاستفادة من ذلك الطريق.
وذكر أن دولة السعودية تنفذ مناطق صناعية ضخمة بهدف تصيدر بضائعها عبر ذلك الطريق، كما تقوم دولة عمان بتنفيذ نفس المشروع على أرضها.
ولفت إلى أن مصر تعكف على تنفيذ مشروعات استثمارية بمحور قناة السويس مثل إنشاء منطقة لوجستية، علاوة على تنفيذ مشروعات البنية الأساسية بغرض إنشاء منطقة صناعية، كذلك البدء فى تنفيذ منطقة صناعية روسية.