كيف قلب اليمين المتطرف الحياة السياسية الألمانية رأسا على عقب خلال عام؟ - بوابة الشروق
الثلاثاء 16 أبريل 2024 12:47 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

كيف قلب اليمين المتطرف الحياة السياسية الألمانية رأسا على عقب خلال عام؟


نشر في: الأحد 23 سبتمبر 2018 - 3:08 م | آخر تحديث: الأحد 23 سبتمبر 2018 - 3:08 م

• حزب «البديل لألمانيا» يصعد للمرتبة الثانية في نوايا التصويت بنسبة 18%.. ويسعى لاستغلال ضعف موقف «ميركل» السياسي بسبب الهجرة


بعد عام على دخوله المدوي إلى مجلس النواب الألماني، تمكن حزب «البديل لألمانيا» اليميني المتطرف من قلب الحياة السياسية الشديدة الانضباط حتى الآن في هذا البلد رأسا على عقب، وتحويل النقاشات البرلمانية إلى «مواجهات حقيقية».

وقالت صحيفة «فرانكفورتر ألجيمايني تسايتونج» الألمانية، اليوم، في تقرير لها في ذكرى دخول «البديل» إلى البرلمان، إن هذا الحزب المعادي للهجرة والذي ارتقى في آخر استطلاعات الرأي إلى المرتبة الثانية من نوايا التصويت (18%) بعد حزب أنجيلا ميركل (يمين الوسط)، عمد إلى تركيز هجماته على «عدوته اللدودة» المستشارة، مستغلا ضعف موقعها السياسي في بداية ولايتها التي ستكون الأخيرة لها على الأرجح في السلطة.

ورأت الصحيفة أن يوم 24 سبتمبر 2017، والذي يحل ذكراه غدا، شكّل «منعطفا تاريخيا» مع حصول اليمين المتطرف القومي على 12.6% من الأصوات في الانتخابات التشريعية، بعد 4 سنوات فقط على تأسيسه.

وبات «البديل لألمانيا» قوة المعارضة الأولى في مجلس النواب حيث يشغل 92 مقعدا. وقال الخبير السياسي بول نولتي من جامعة برلين الحرة لوكالة الصحافة الفرنسية، إنه منذ ذلك الحين «باتت الثقافة البرلمانية تتسم أكثر من قبل بالمواجهة»، مضيفا أن «البديل لألمانيا» لا يعتبر (من قبل التشكيلات الأخرى) حزبا سياسيا طبيعياً.

وبعدما كانت النقاشات تحت قبة البرلمان حتى الآن هادئة وتوافقية، شهدت تصعيدا في النبرة على وقع استفزازات وشتائم ترغم رئيس المجلس فولفجانج شويبله على مقاطعتها.

وقالت النائبة عن حزب الخضر ريناتي كوناست للصحيفة: «إنهم بدلوا الخطاب اليومي بعبارات مثل، هجرة السكين، ومد اللجوء، وسياحة اللجوء»، معتبرة أن هذا التحول «هائل وجوهري أكثر حتى من إعادة توحيد ألمانيا».

ولا تتنكر حركة «البديل لألمانيا» لهذه الاستراتيجية، وقال النائب من اليمين المتطرف رينيه سبرينجر لوكالة الصحافة الفرنسية إن «الاستفزازات الشفهية هي بالتأكيد من خصائصنا».

ويطرح نواب اليمين المتطرف أنفسهم على أنهم ضحايا للحقد والمطاردات الجماعية من قبل الأحزاب الأخرى، وهي عبارات استخدمها الطرف الآخر للتنديد بأعمال عنف وقعت خلال تظاهرات معادية للمهاجرين في كيمنتس (شرق) بدعوة من اليمين المتطرف.

كما أن النبرة ارتفعت أيضا بين النواب المعادين للحزب اليميني المتطرف، وقد ندد الاشتراكي الديموقراطي مارتن شولتز، الرئيس السابق للبرلمان الأوروبي، بنواب الحركة معتبراً أنهم يمثلون عودة لـ«الفاشية».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك