سلمت المملكة المغربية اليوم، الولايات المتحدة الأمريكية، القس الأمريكي السابق، آرثر بيرول، البالغ من العمر 80 عاما، وذلك بعد إجراءات طويلة استمرت لمدة عام، بعد فراره من الولايات إلى المغرب.
وهرب القس إبان مقاضاته خلال عمله في الجيش بقاعدة للقوات الجوية الأمريكية، عام 1992، بتهمة الاعتداء الجنسي على طفل دون سن الـ 12، وقعت ما بين عام 1991 و1992، وذلك حبسما قالت وزارة العدل الأمريكية اليوم.
وأفادت وزارة العدل الامريكية، بأن القس الكاثوليكي، فر إلى بلاد المغرب العربي مبعد أن تم الكشف عن جريمته، وتوجيه الاتهامات إليه من محكمة نيومكسيكو، ليقيم في مدينة طنجا المغربية لمده ثلاث عقود تقريبا.
وقالت في بيان أصدرته العام الماضي، إن إعادة القس آرثر الى أمريكا تطلب الكثير من الصبر والمثابرة، مشيرة الى أن مكتب التحقيقات الفيدرالي، والمدعي العام الأمريكي، ومكتب التحقيقات الخاص بالقوات الجوية، قاموا بتحقيقات طويلة المدى قبل إلقاء القبض عليه في بلاد المغرب، وفقا لوسائل إعلام مغربية.
وحسبما نقلت الصحف المغربية فقد أوضح مسؤل أمريكي إن لائحة التهم الموجهة إلى القس الكاثوليكي تزعم وجود "خرق عميق للثقة من قبل شخص كان ينظر إليه كمرشد للشباب ويحظى باحترام وسط المجتمع"، مشيرا إلى أن "المدعي العام الأمريكي سيسعى إلى تحقيق العدالة للضحايا، على الرغم من مرور سنوات طويلة على الجريمة.
وألقي القبض على القس من قبل السلطات المغربية، في أكتوبر من العام الماضي 2017، لتتم محاكمته في المغرب، حيث وجهت له المحكمة الجزئية بالباكركي، سبتمبر الماضي، 6 اتهامات، تتعلق بالاعتداء الجنسي، وظل محتجزا لدى السلطات المغربية، مدة عام إلى أن تم تسليمه اليوم، وفي وفي حالة إدانته قد يواجه أقصى عقوبة وهي السجن مدى الحياة، حسب وسائل إعلام أمريكية.