فرق 16 دولة تشارك فى أنشودة سلام للعالم.. وعبدالدايم تؤكد على دور الموسيقى فى مد الجسور بين الشعوب
انطلقت فاعليات الدورة «١١» لمهرجان «سماع» الدولى للإنشاد والموسيقى الروحية، وذلك من خلال احتفالية أقيمت بمسرح بئر يوسف فى قلعة صلاح الدين بحضور وزيرة الثقافة إيناس عبدالدايم، ورئيسة المهرجان انتصار عبدالفتاح، وأحمد صلاح رئيس قطاع مكتب وزير الثقافة، ولفيف من الجاليات العربية والأجنبية.
قالت د. إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة فى كلمتها: جاءت بداية المهرجان قوية منذ نشأته أول مرة، وتمكن خلال ١١ عاما، من زيادة التفاعل وجذب عدد أكبر من الجماهير، بفضل التنوع والاختلاف فى الفرق والموسيقى المشاركة.
وأرجعت عبدالدايم، سبب نجاح المهرجان إلى التركيبة الموسيقية المتنوعة، حيث يجمع المهرجان بين الغرب والشرق فى رسالة مفادها سلام للعالم، قالت: «الآن أصبحت الفرق أكثر حرصا على المشاركة فى المهرجان باعتباره منصة للتعبير عن مختلف الثقافات».
وأكدت الوزيرة على دور وأهمية الموسيقى فى الارتقاء بالوجدان، مشيرة إلى أنها حالة روحانية تخلقها سبعة نغمات تدفع النفس إلى السمو.
وفى ختام كلمتها وجهت عبدالدايم الشكر لكل العاملين بالمهرجان، مشيدة بهذا التنوع الفنى، كما ورحبت بالحضور مؤكدة على أن بلد الفنون ترحب بالتعدد، مشيرة إلى أن ما يقدمه المهرجان يعكس عمق الثقافة المصرية وقدرة فنها التاريخى.
وقال انتصار عبدالفتاح، رئيسة المهرجان، إن المهرجان يهدف إلى إتاحة الفرصة للتعرف على فنون وثقافات الشعوب المختلفة، والتراث الدينى بأشكاله فى جميع أنحاء العالم، لتؤكد على جوهر الأديان، حيث تمتزج الأصوات وتنصهر وتتوحد فى لحظة إنسانية.
وتابعت: إن احتضان مصر للمهرجان يؤكد على ريادتها الحضارية، وسعيها لنشر السلام من خلال التنوع الثقافى والحضارى الموجود بالمهرجان.
وقال ممثل فرقة اليمن الموسيقية فى حديث خاص لـ«الشروق»: نحاول أن نعكس من خلال المهرجان ولو جزءا بسيطا من تراث اليمن الحضارى، ولا بد للعالم كله إلى أن يلتفت إلى اليمن التى تملك إرثا كبيرا فى الإنشاد الصوفى.
بدأ حفل افتتاح المهرجان بأغنية جماعية شارك فى تقديمها جميع الفرق المشاركة، فيما شهد الحفل أيضا استعراضا للفرق المشاركة عبر فقرات قدمت من خلالها كل فرقة طابعها المميز، واشتركت فرق مصرية ومغربية ويونانية فى تقديم أغنية كوكب الشرق أم كلثوم «برضاك خالقى» بشكل يمزج بين موسيقى الغرب وروح الشرق، واختتم الحفل بأنشودة سلام امتزجت فيها كل الثقافات عبر أداء مشترك للكل الفنانين على المسرح.
تقام فاعليات الدورة 11 من مهرجان سماع الدولى للإنشاد والموسيقى الروحية بعدد من المواقع الحضارية والتاريخية، ومنها مسرح بير يوسف فى قلعة صلاح الدين، ساحة الهناجر، شارع المعز، بالإضافة إلى قبة الغورى، وتم إضافة أماكن للمرة الأولى هذا العام هى ميدان روكسى، وممر بهلر بـ وسط البلد ومجمع الأديان، ويشارك فيها فرق من 16 دولة هى مصر، الهند، اليونان، الصين، نيجيريا، اليمن، المغرب، الجزائر، تونس، باكستان، إثيوبيا، إندونيسيا، السودان، سريلانكا، الأردن والكونغو برازافيل.
وتشارك فى عروض المهرجان مجموعة من فرق الترانيم المسيحية الكاثوليكية والإنجيلية، بالإضافة للمشاركة الدائمة للفرفة الأرذثوكسية.
ويصاحب انعقاد الدورة 11 لمهرجان سماع، احتفالية «ملتقى الأديان»، فى دورتها الرابعة والتى تقام فى مجمع الأديان بمصر القديمة، وذلك مساء الخميس المقبل، بمشاركة فرق تمثل الـ 16 دولة المشاركة بمهرجان سماع، حيث يقام قداس كونى يؤكد على المحبة والسلام لكل البشر.