كيف يواجه «أنصار بيت المقدس» الأمن مع استمرار تصفية قياداته؟ - بوابة الشروق
الثلاثاء 14 مايو 2024 8:49 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

كيف يواجه «أنصار بيت المقدس» الأمن مع استمرار تصفية قياداته؟

مجموعة مسلجة من أنصار بيت المقدس
مجموعة مسلجة من أنصار بيت المقدس
مصطفى أمير
نشر في: الخميس 23 أكتوبر 2014 - 10:03 م | آخر تحديث: الخميس 23 أكتوبر 2014 - 10:03 م

- خبراء أمنيون: التنظيم يندثر ويحارب الأمن بقيادت الصف الثاني.. وسيموت بتوقف التمويل

- جهادي سابق: «بيت المقدس» يعمل في مجموعات عنقودية تمتار بالهيكل التنظيمي

كان طبيعيًا أن تبدأ قيادات أنصار بيت المقدس في البحث عن طوق نجاة لعبور بحر الضربات الأمنية الاستباقية الذي توجهها وزارة الداخلية لسفينة التنظيم، تارة بتصفية قياداته وأخرى بالقبض على بعض عناصره.. ما طرح العديد من التساؤلات حول ربط رد التنظيم على العميات الأمنية بتفجيرات إرهابية في وقت قصير.

خبراء أمنيون واستراتيجيون فسروا في تصريحات خاصة لـ«الشروق» الكيفية التي يتعامل التنظيم بها مع الأمن بعد القبض على قادته أو تصفيتهم، فضلا عن طرق يختار التنظيم قادته.

في البداية، قال الجهادي السابق نبيل نعيم إن أجهزة الأمن في مصر على علم بقيادات أنصار بيت المقدس من خلال التحريات أو من يتم القبض عليهم من أعضاء التنظيم، ومن ثم تتبعهم وتصفيتهم.

«نعيم» أضاف أن هذه التنظيمات تعمل في مجموعات عنقودية، وتمتاز بالهيكل التنظيمي الملتزم، ويتم اخيتار القائد الجديد عقب قتل أو القبض على سابقيه عن طريق الأقدمية، ولكل مجموعة قائد يحركها، مؤكدًا أن مثل هذه المجموعات لا تعرف النزاع على كرسي الزعامة حتى لا يصاب بخلل قد يؤدي إلى تفككه.

بينما وصف العميد خالد عكاشة الخبير الأمني، تنظيم أنصار بيت المقدس بـ«الحيوي والنشيط»؛ لذلك يستطيع اختيار قيادة جديدة له في وقت قصير للرد على العمليات الأمنية والضربات الاستباقية التي تستهدف زعماءهم.

وأوضح عكاشة أن اختيار قائد جديد لكل مجموعة يستهدفها الأمن يٌصَعب الأمر على الجهات الأمنية نوعًا ما في القضاء على التظيم بشكل سريع، وكان هذا واضحًا بعد عشرات الضربات الأمنية وتصفية والقبض على العشرات منهم والعثور على أسلحة ثقيلة، غير أن التنظيم يرد سريعًا.

وأكد أن أنصار بيت المقدس تنظيم قادر على إعادة الترتيب والجاهزية سريعًا ومسبقًا، كما أنه يحارب الأمن بمجموعات وقيادات الصف الثاني، بعد القضاء على معظم الصف الأول وهذا ما يشير إلى استمرار الظاهرة حتى وقت ما.

وقال إن مثل هذه التنظيمات الإرهابية أرهقت الأمن وأوقفت التنمية واستنزفت قوى الدولة المادية خاصة في سيناء.

اللواء أحمد عبد الحليم الخبير الاستراتيجى ذكر بدوره أن الأمن وضع أنصار بيت المقدس في دائرة مغلقة سيتم تصفيتها بالكامل قريبًا، خصوصًا بعد السيطرة على الحدود والمياه الإقليمية.

وأضاف أن إحكام السيطرة على الحدود وهدم الأنفاق وغلق المنطقة الغربية وتحجيمها على التنظيمات الإرهابية يسهل مهمة القضاء عليهم، متوقعًا ذلك في القريب العاجل.

وأشار اللواء زكريا ناصر الخبير العسكري مدير أكاديمية ناصر العسكرية الأسبق إلى أن الولايات المتحدة والتحالفات الدولية تحارب الإرهاب منذ سنوات، موضحًا أن ذلك يحتاج إلى باعٍ طويلٍ وتحالفات أمنية ومعلوماتية وتخطيطات خاصة في ظل دعم إقليمي من قطر وغيرها لمثل هذه الجماعات-حسب قوله.

وقال ناصر إن الشواهد والوضع الحالي يشير إلى قرب انتهاء ظاهرة أنصار بيت المقدس لكن ذلك لن يتم بين ليلة وضحاها، مشيرًا إلى أن التظميم ظهر في بدايته بالعديد من المحافظات ونفذ عشرات العمليات الإرهابية، وتدريجيًا بدأ يندثر في مناطق كسيناء.

وأوضح الخبير العسكري أن بيت المقدس يشبه جماعة الإخوان في التظيم، لديه جاهزية وبدائل لتجديد دماء قادته في حال القبض عليهم أو تصفيتهم لمواجهة الأمن، مؤكدًا أن التظيم سينتهي تمامًا مع وقف التمويل وتضييق الخناق من قبل الجهات الأمنية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك