واصلت نيابة العبور تحقيقاتها في حادث استشهاد العميد عادل رجائي، الذي راح ضحية عناصر إرهابية أمام منزله بالعبور، حيث استهدف الجناة الشهيد أمام منزله وأمطروه بالرصاص ولاذوا بالفرار. وقامت النيابة بإجراء معاينة تصويرية لموقع الحادث بإشراف المستشار أحمد عبدالله المحامي العام الأول لنيابات شمال القليوبية، وعثرت على بعض الطلقات والمقذوفات الفارغة وتم التحفظ عليها لإرسالها لخبراء الأدلة الجنائية لفحصها.
كما طلبت النيابة إجراء تحريات الأمن الوطني والبحث الجنائي بالقليوبية حول الحادث، والاستعلام عن الحالة الصحية لحارس وسائق الشهيد اللذين أصيبا بطلقات نارية وسماع أقوالهما حول الحادث وعن أوصاف المتهمين لتحديدهم وسرعة ضبطهم.
من ناحية أخرى كشفت التحقيقات الأولية أن بعض العناصر الإرهابية يستقلون سيارة ملاكي انتظروا الشهيد أثناء خروجه من منزله بالعبور وقاموا بإطلاق الرصاص عليه بسلاح آلي، ما أدى إلى إصابته في أماكن متفرقة بجسده وإصابة سائقه وحارسه.
كما تبين من خلال الاستماع إلى الشهود من جيران الشهيد أنهم سمعوا أصوات ضرب نار كثيف في السادسة والنصف صباح يوم الحادث، وتبين وجود سيارة ماركة نوبيرا يستقلها ملثمون أطلقوا منها أعيرة نارية صوب الشهيد استقرت اثنتان في رأسه والباقي في جسده وتم نقله إلى مستشفى الجلاء العسكري.
من جانبه قال مصدر قضائي داخل نيابة شمال بنها إنه سوف يتم إرسال القضية إلى النيابة العسكرية لاستكمال باقي التحقيقات فيها.
وفي سياق متصل، قال مصدر أمني بمديرية أمن القليوبية إن الأجهزة المعنية بالمديرية تكثف من جهودها بالتنسيق مع مباحث الوزارة ومصلحة الأمن لكشف غموض وقوع الحادث الإرهابي.. مشيرا إلى أنه قد تم تشكيل فريق بحث بقيادة مدير المباحث الجنائية لسؤال الجيران وعدد من شهود العيان للوصول إلى الجناة الذين لاذوا بالفرار من مكان الحادث عقب ارتكاب الجريمة.