«فاو» تسعى لتمويل عاجل بـ75 مليون دولار لمساعدة العراقيين العائدين لأراضيهم - بوابة الشروق
الثلاثاء 23 أبريل 2024 10:45 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«فاو» تسعى لتمويل عاجل بـ75 مليون دولار لمساعدة العراقيين العائدين لأراضيهم


نشر في: الإثنين 23 أكتوبر 2017 - 3:11 م | آخر تحديث: الإثنين 23 أكتوبر 2017 - 3:11 م

تسعى منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «فاو» إلى الحصول على تمويل عاجل بقيمة 74.5 مليون دولار لمساعدة 1.39 مليون عراقى فى 2017 من خلال توفير مساعدات لعودتهم إلى مناطقهم بعد إجلاء داعش عنها.

وتعمل المنظمة على إعادة تأهيل البنى التحتية الزراعية وتطعيم وتغذية الماشية وتوسيع برامج النقد مقابل العمل وغيرها من النشاطات المولدة للدخل، بالتنسيق مع الحكومة العراقية، وتستهدف دعم العائلات العائدة إلى المناطق المستعادة والعائلات المشردة داخليا، والمجتمعات المضيفة واللاجئين من سوريا.

كما أطلقت المنظمة حملة طارئة للمحافظة على صحة الماشية فى منطقة الموصل فى العراق بعد أن تمت استعادتها أخيرا من سيطرة داعش، وتهدف الحملة إلى حماية ودعم الثروة الحيوانية لـ210 آلاف شخص يعتمدون على تربية الحيوانات فى غذائهم ودخلهم فى محافظة نينوى، والتى تعتبر الموصل عاصمتها.

وتتضمن الحملة تلقيح نحو مليون رأس من الأغنام والماعز والبقر والجاموس وتقديم 1500 طن من الأعلاف الغنية بالمغذيات لـ60 ألف رأس ماشية.

ويتم تنفيذ الحملة بالشراكة مع وزارة الزراعة العراقية وبتمويل من صندوق العراق الإنسانى.

وعانت محافظة نينوى بشكل كبير من النزاع منذ أن سيطر تنظيم الدولة على وسط وشمال غرب العراق عام 2014. وما يزال أكثر من مليون شخص مشردين ويعيش معظمهم فى مخيمات أو مجتمعات مستضيفة ضمن حدود المحافظة، وفرت الكثير من الأسر آخذة معها مواشيها التى لم يتم تلقيح معظمها.

وتخشى الفاو من أن هذه المواشى ربما تحمل أمراضا معدية يمكن أن تنتشر بسرعة بين قطعان الماشية وبين البشر داخل العراق وخارجه بما قد يؤدى إلى عواقب وخيمة على الوضع الاجتماعى والاقتصادى والصحة العامة.

وتعد هذه أول حملة شاملة تقودها الفاو لحماية الصحة الحيوانية فى منطقة الموصل منذ سيطرة داعش عليها، وتعتزم المنظمة تلقيح المواشى ضد 6 أمراض هى جدرى الأغنام والماعز والحمى المالطية والتسمم المعوى والساق الأسود والجلد العقدى والحمى القلاعية.

وتعمل الفاو على بناء قدرات موظفى وزارة الزراعة، شريكتها فى تنفيذ الحملة، والأطباء البيطريين والعاملين المحليين فى مجال الصحة الحيوانية، وكذلك على نشر الوعى بين مالكى الثروة الحيوانية وأعضاء المجتمع لحماية الحيوانات من الأمراض المعدية والسارية ذات القدرة على الانتشار السريع، بما فى ذلك عبر الحدود.

وقد أدت سنوات النزاع فى العراق إلى تدمير أو الإضرار بالمحاصيل والمعدات والإمدادات والماشية والبذور والغلال والأغذية المخزنة، وتسببت فى انعدام الأمن الغذائى لنحو 3.2 مليون عراقى. وتشير التقديرات إلى أنه فى عام 2017 قد يحتاج نحو 2.7 مليون عراقى فى نينوى وحدها إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية. ويعيش نحو 12 مليون عراقى فى المناطق الريفية ويعتمدون على الزراعة فى سبل معيشتهم. وتتم تربية الماشية والأغنام والماعز من أجل الاستفادة من لحومها وصوفها وجلودها. وتأتى الماشية بعد المحاصيل كثانى أكبر قطاع فرعى يوفر الدخل من الزراعة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك