ألقى نائب رئيس الجمهورية السابق، ومدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبق، محمد البرادعي، الخميس الماضي، محاضرة بعنوان: "بين السلام المراوغ والحرب المؤرقة"، في منتدى جون كيندي الذي ينظمه معهد السياسة التابع لكلية كينيدى للإدارة الحكومية، بجامعة هارفارد.
وتلقى البرادعي في أعقاب المحاضرة سؤالين، أولهما: إلى أي مدى مثلت الإطاحة بالرئيس محمد مرسي في 2013 عودة إلى سياسات مرحلة مبارك في مصر؟، ورد نائب رئيس الجمهورية السابق قائلا: "أتحدث هنا الليلة بصفتي مدير سابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، ولكن للأسف، كنا في موقف في مصر على حافة حرب اهلية".
وأضاف: "المشكلة بالنسبة للسيد مرسي في ذلك الوقت أنه لم يسعى للتواصل، وكانت هناك حالة حادة استقطاب في المجتمع، ومنذ ذلك الوقت، وحتى الآن، الحل هو مجتمع أكثر شمولية وتعددية".
ومضى قائلا: "عندما تنتقل بعد خمسين او ستين عام من القمع، كما كان الحال في عدة دول في الشرق لأوسط، لا يمكنك فقط أن تقول غدا سنكون ديمقراطية وسنحل مشاكلنا عبر التنافس، لن يفلح الأمر، الديمقراطية هي ثقافة ومؤسسات وليست قهوة سريعة التحضير".
وردا على سؤال أخر، حول رأيه فيما يحدث في سيناء وماهية الإجراءات التي يجب على الحكومة المصرية اتخاذها، قال البرادعي: "لا أعرف. صراحة"، مضيفًا ولكن "بالطبع، لا بد من مواجهة التطرف باستخدام القوة، ولكن كما قلت بعد أن ابتعدت عن المشهد السياسي المصري قبل عام ونصف: العنف يخلق العنف، ولا بد من اتباع سياسة أكثر شمولية، وحل الخلافات عبر الوسائل السلمية".
وأضاف "بالطبع هناك ارهاب لا بد من مواجهته، ولكن، بالاضافة لذلك، لا بد أن نفهم أن الحل النهائي في مصر هو عدالة انتقالية، ومسار للتعايش. هذا هو الطريق الوحيد لكي نمضي قدما".