«البناء الوطني».. جبهة سياسية جديدة تضم أحزاب «الإنقاذ» - بوابة الشروق
الأربعاء 24 أبريل 2024 7:20 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

مشاورات تأسيسها بدأت في جلسات مؤتمر «الشروق» وأعلن عنها في «صالون التحرير»

«البناء الوطني».. جبهة سياسية جديدة تضم أحزاب «الإنقاذ»

إسماعيل الأشول
نشر في: الأحد 23 نوفمبر 2014 - 9:41 م | آخر تحديث: الأحد 23 نوفمبر 2014 - 9:41 م

البدوي: تعديل قانون الانتخابات محل توافق بين الجميع.. وإذا فشلت أحزاب الثورة في دخول البرلمان فستعبر عن نفسها في الشارع

توافقنا في جلسات «الشروق» على 40% للفردي و40% للقوائم النسبية و20% للفئات المميزة في الدستور

عانينا من إعلام التكفير في عهد الإخوان.. ونعانى اليوم من إعلام التخوين والخوض في الأعراض

«البرعي»: يجب حماية البرلمان القادم من أي طعن.. ومحلب مقتنع بتعديل قانون التظاهر وفق ملاحظات «القومي لحقوق الإنسان».. وأرفض أي تمويل خارجى يتعارض مع أمن الدولة

عماد الدين حسين: «الشروق» تنتظر تحديد الرئاسة لموعد مناسب للمؤتمر عقب جولة الرئيس الأوروبية

حرب: على الأحزاب أن تؤسس نفسها أولًا قبل أن تتحالف مع غيرها

وصف الثورة بالمؤامرة «كلام فارغ».. وقوى النظام القديم تحاول استعادة قوتها

اتفق قادة أحزاب وتحالفات «الوفد المصري»، و«التيار الديمقراطي»، و«المصريين الأحرار»، على بدء مشاورات لتأسيس جبهة «البناء الوطني» كتحالف سياسي جديد يضم مكونات جبهة الانقاذ الوطني.

وأعلن قادة الاحزاب عن الجبهة الجديدة خلال مشاركتهم في برنامج صالون التحرير الذى يقدمه الكاتب الصحفى عبدالله السناوى، مؤكدين أن التفكير فى تأسيس جبهة البناء الوطنى بدأ خلال مشاركتهم فى الاجتماعات التحضيرية لمؤتمر «الشروق» للحوار بين الاحزاب السياسية والذى سيعقد قريبا برعاية رئيس الجمهورية.

شارك فى «صالون التحرير» كل من د. السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، ود. أسامة الغزالى حرب، رئيس مجلس أمناء المصريين الأحرار، ود. أحمد البرعى المنسق العام للتيار الديمقراطى، بحضور الكاتب الصحفى عماد الدين حسين رئيس تحرير جريدة «الشروق».

وركز الصالون على مستقبل العملية السياسية، في ضوء الانتخابات البرلمانية المقبلة، وأعرب المشاركون عن اتفاق غالبية الأحزاب، على ضرورة تعديل قانون الانتخابات، مشددين على رفض نظام القوائم المطلقة، فى الوقت الذى أشادوا فيه بالقوائم النسبية التى تكفل لكل فئات المجتمع، التمثيل النيابى، تحت قبة البرلمان.

كما تطرق الحوار إلى المؤتمر الذى تنظمه جريدة الشروق للأحزاب، بدعوة من الرئيس عبدالفتاح السيسي، وطرح المشاركون رؤاهم بشأن المؤتمر، والمشاركين المرتقبين فيه، وسبل بناء جبهة وطنية جامعة، تحت اسم جبهة «البناء الوطنى»، التى اقترحها المهندس إبراهيم المعلم رئيس مجلس إدارة الشروق، وتبناها السيد البدوي، وبقية قادة الأحزاب والقوى السياسية، فى اجتماع نظمته «الشروق» لعدد من ممثلي القوى السياسية، بمقر الجريدة، بحسب ما قاله عماد الدين حسين.

بدأ الصالون بسؤال لـ«السناوي»، إلى رئيس حزب الوفد السيد البدوي، بشأن تحالف «الوفد المصرى»، الذى يستعد لخوض الانتخابات المقبلة، وقال البدوى إن التحالف يسير فى طريقه، وأن المشكلة تكمن فى اندماج التحالفات المختلفة مع بعضها.

وشنّ «البدوى» هجوما حادا ضد قانون الانتخابات، خاصة نظام القوائم المطلقة، قائلا إن تطبيق نظام القوائم المطلقة، يحدث لأول مرة وفى مصر فقط، منذ تطبيقه فى عهد موسولينى، واعتبر أن قانون الانتخابات معيب بكل المقاييس.

وقال «البدوى» إن تداول السلطة لن يحدث إلا فى ظل أحزاب قوية، وليس بين مستقلين، ورأى أن قانون الانتخابات أعاد مصر إلى النظام الفردى، وأشار إلى أن الأحزاب الراهنة لا تملك الماكينات الانتخابية التى لا يملكها سوى جماعة الإخوان المسلمين، والحزب الوطنى المنحل.

ودعا «البدوى» إلى ضرورة إعادة النظر فى قانون الانتخابات، وحذر من خطورة عدم تمثيل الأحزاب التى شاركت فى ثورة 25 يناير و30 يونيو فى البرلمان المقبل، بقوله إن وجود أحزاب الثورة خارج البرلمان، يمثل كارثة، الأمر الذى سيدفع هذه الأحزاب للتعبير عن نفسها من خلال الاحتجاج مرة أخرى.

وتابع رئيس حزب الوفد أن مطلب تعديل قانون الانتخابات النيابية، محل توافق بين كل الأحزاب.

وردا على سؤال بشأن التحالفات الانتخابية، وسبل الائتلاف مع بعضها، قال البدوى إنه لا توجد خلافات سياسية بين تحالف الوفد المصرى، وتحالف التيار الديمقراطى، وأضاف: نحن شركاء كفاح مع التيار الديمقراطى وكنا سندخل السجن معا فى حال استمرار حكم محمد مرسى، فى إشارة إلى المواقف التى اتخذتها أحزاب التيار الديمقراطى، والوفد المصرى، ضد جماعة الإخوان المسلمين، حين كانت فى السلطة.

وقال «البدوى» إن مصر بحاجة لتشكيل جبهة سياسية على غرار جبهة الإنقاذ، التى شكلتها الأحزاب المدنية، لمواجهة حكم الإخوان، فى السابق، على أن يكون هدف الجبهة الجديدة هو بناء مصر الكبرى.

وأضاف «البدوى»، أن رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسى، لن يستيطع وحده بناء مصر التى يريدها المصريون، وزاد قائلا: نحن فى حاجة لإعادة التماسك السياسى للقوى الوطنية تحت مظلة جبهة «البناء الوطنى»، وهى مازالت فكرة وليدة، ونحن مستعدون جميعا للانضواء فى هذه الجبهة باستثناء من تورطوا فى أعمال عنف أو حملوا السلاح ضد الدولة وشعبها.

وأضاف رئيس حزب الوفد، أن الرئيس السيسى، بحاجة لجبهة البناء الوطنى، من أجل المشاركة فى إعادة بناء الدولة.

وانتقد «البدوى»، ما وصفه بجهل بعض الإعلاميين، الذى يجعلهم يقللون من شأن الديمقراطية، ويهاجمون المنادين بها، لكنه أكد على أهمية دور الإعلام فى ثورتى 25 يناير و30 يونيو، وقال إنه لايمكن إنكار دور الإعلام الكبير فى يناير ويونيو.

ودافع «البدوى» عن حق النقد للأداء العام لرجال السلطة، قائلا إن القول بأن كل من ينتقد الرئيس، داعم للإرهاب، غير صحيح، واصفا بعض الإعلاميين بأنهم مثل الدبة التى قتلت صاحبها، وهى تحاول الدفاع عنه، على حد قوله.

وقال «البدوى» إنه ليس هناك إنسان معصوم من الوقوع فى الخطأ، إلا رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، وأضاف أن الرئيس عبدالفتاح السيسى، شخصية ذكية، يعمل على تأسيس دولة ديمقراطية حديثة. ورأى البدوى أن دور الإعلام، هو تهيئة المجال السياسى، للانتخابات البرلمانية المقبلة، وأشار إلى أن بعض الإعلاميين يهاجمون الأحزاب، لاعتقادهم بأنها قد تناهض رئيس الجمهورية حال وصولها إلى عضوية مجلس النواب، مشددا على أن الأحزاب تسعى لبناء الدولة، وأنها ستكون سندا ودعما وظهيرا لرئيس الجمهورية فى البرلمان، بحسب تعبيره.

واتهم «البدوى»، بعض الإعلاميين، دون تسميتهم، بالعمل على إحداث وقيعة بين الرئيس والأحزاب، خلافا لما نص عليه الدستور من تعددية حزبية، ترسخ للتجربة الديمقراطية فى البلاد.

وقال «البدوى» إن الرئيس عبدالفتاح السيسى، يتمتع بشعبية كبيرة، وإن أى حزب سيفكر مليون مرة قبل معارضة الرئيس. وشدد رئيس حزب الوفد على أن الانتخابات النيابية المقبلة، هى الفرصة الحقيقية لتأسيس ونضج الأحزاب، نافيا وجود عدوان على الحريات السياسية فى البلاد.

واتفق «البدوى» مع المطالبين بتعديل قانون التظاهر، لكنه شدد على احترام حق الدولة فى تطبيق قوانينها، وقال إن تغيير قانون التظاهر لا يمكن أن يكون بالعدوان عليه.

وعن الجدل المثار بشأن قانون الجمعيات الأهلية، قال «البدوى» إن الدستور كفل حرية تشكيل الجمعيات الأهلية بالإخطار، لكن هناك بعض الجمعيات الأهلية كانت بمثابة اختراق لأمن الوطن، وأشار إلى أن بعض المنظمات المدنية تحولت لوسائل لاختراق الأوطان فى المنطقة العربية، كاشفا عن رفض بعض أعضاء لجنة الخمسين، التى عدلت دستور 2012، من أصحاب الجمعيات الأهلية، كتابة نص دستورى يضع أموال الجمعيات تحت رقابة الجهاز المركزى للمحاسبات.

ودافع البدوى عن ثورة 25 يناير ضد من يهاجمونها ويعتبرونها مؤامرة، وقال إن الشعب المصرى شارك فيها بكل طوائفه دون تمييز.

وعن المؤتمر المرتقب انعقاده لاحقا، والذى تنظمه جريدة الشروق للحوار بين الأحزاب، قال البدوى إنه من غير الممكن أن تحضر جميع الأحزاب، وإذا حدث ذلك فلن يكون هناك مؤتمر.

واعتبر «البدوى» تكليف الرئيس عبدالفتاح السيسى، لـ«الشروق»، بتنظيم حوار الأحزاب، ذكاء من الرئيس، وقال: نحن شركاء للرئيس ولن نتركه وحيدا والدولة فى خطر، والسيسى خير من يقود الدولة فى هذه المرحلة.

واشار البدوى إلى أن رؤساء الاحزاب بحثوا طرح تعديل على قانون الانتخابات النيابية يقضى بتخصيص 220 مقعدا للفردى و220 مقعدا للقوائم النسبية و100 مقعد للفئات التى حددها الدستور، متمنيا على رئيس الجمهورية أن يقبل بهذا الطرح، لأن البديل بحسب تعبيره اقصاء مجموعات واحزاب وتيارات من المشاركة فى النقاش العام تحت قبة البرلمان وهو ما يعنى استمرار تلك المجموعات فى الاحتجاج وطرح مطالبها وافكارها فى الشارع من خلال المظاهرات.

وحذر رئيس حزب الوفد من خطر احتمال أن يكون مجلس النواب القادم، صورة لمجالس نيابية سابقة، قائلا: أخشى أن يكون مجلس النواب القادم، صورة من برلمان 2010 وهنا تكون الكارثة، لأن الشباب صنع ثورة ليبنى مستقبله لا لنعود للماضى.

وعن مواجهة الإرهاب، قال البدوى: كلنا متفقون على مواجهة الإرهاب ومن الظلم ترك المواجهة للأمن وحده، فالإرهاب يحتاج مواجهة إعلامية ودينية وثقافية واجتماعية، مشددا على ضرورة قيام مؤسسة الأزهر الشريف بدورها فى مواجهة الإرهاب جنبا إلى جنب مع الإعلام وبقية قطاعات ومؤسسات الدولة والمجتمع الأهلى.

كما حذر البدوى مما وصفه بإعلام التخوين وانتهاك الأعراض السياسية، وقال: عانينا من إعلام التكفير أثناء حكم الإخوان، والآن نعانى من إعلام التخوين وانتهاك العرض السياسى.

من جانبه قال د. أحمد البرعى منسق التيار الديمقراطى، إن الأحزاب متفقة على مطلب تعديل قانون الانتخابات، وشدد على ضرورة حماية مجلس النواب القادم من أى مطعن دستورى أو قانونى، قائلا إن الحياة السياسية فى مصر لا تحتمل حل البرلمان مرة أخرى.

وأشاد البرعى بنظام القوائم النسبية، حيث تمنح كل فئات الشعب حقها فى التمثيل النيابى، بمساواة وعدالة، حسب نصيب كل فئة من أصوات الناخبين، بخلاف القوائم المطلقة. وقال البدوى إن القوائم النسبية هى الأقرب لجوهر العملية الديمقراطية.

وعن موقف التيار الديمقراطى من تحالف الوفد المصرى، وردا على سؤال من السناوى بشأن ابتعادهم عن الوفد، قال البرعى: لا نستطيع الابتعاد عن الوفد لأننا نعتبره بيت الأمة، لكن الائتلافات الانتخابية تحكمها حسابات أكثر حساسية، والخلافات بين الأحزاب شخصية وليست على مبادئ.

وأعرب البرعى عن تأييده لتشكيل جبهة البناء الوطنى، ووصفها بأنها فكرة عظيمة تستحق التأييد.

وعن ملف الشباب، قال البرعى إن مواجهة الشباب بالعنف لا تصلح، ودعا لضرورة وجود حوار دائم معهم، وأشار إلى الحوار الذى أجراه وزير الداخلية محمد إبراهيم، فى وقت سابق، مع ممثلين للشباب أثناء حكومة الببلاوى، قائلا إن الحوار أثمر عن نتائج طيبة، نزعت فتيل الاحتقان.

ورأى البرعى أن حالة البطالة أوجدت يأسا فى أوساط الشباب، مشددا على ضرورة مشاركتهم فى صنع مستقبل البلاد.

وقال البرعى، الذى شغل منصب وزير التضامن فى حكومة حازم الببلاوى، إن رئيس الوزراء إبراهيم محلب مقتنع بتعديلات المجلس القومى لحقوق الإنسان على قانون التظاهر، وهنا تساءل السناوى عن علّة عدم تعديل القانون حتى الآن، فى ظل اقتناع الرئيس عبدالفتاح السيسى، بذات التعديلات.

وقال البرعى إن مصر موقعة على تعهدات دولية إزاء المجتمع المدنى، خاصة النقابات، وأن عليها الالتزام بهذه التعهدات والوفاء بها، وأشار إلى أن قانون الجمعيات الأهلية السابق، يشدد الرقابة على التمويل الخارجى لمنظمات المجتمع الأهلى.

وأضاف البرعى أن مصر فى أشد الحاجة لمنظمات المجتمع المدنى، مشددا على رفضه أى تمويل خارجى يتعارض مع الأمن القومى للبلاد.

ورفض البرعى وصف ثورة 25 يناير بالمؤامرة، وخاطب من يصفونها بذلك قائلا: لا تشوهوا تاريخ مصر، وأكد البرعى ضرورة حماية البرلمان القادم من الطعون، وقال: البرلمان القادم هو الاستحقاق الثالث فى مسيرة الثورة لا يجب تعريضه لأى طعن.

ورأى البرعى أن هجوم بعض الإعلاميين على الثورة، سيؤدى لتصدع الجبهة الداخلية، وطالب بردع هذا الهجوم على الثورة بالقانون.

وقال د. أسامة الغزالى حرب رئيس مجلس أمناء حزب المصريين الأحرار، إن مصر بها ستة وثمانون حزبا سياسيا، وأن الأحزاب لم تجد فرصة لتنافس حقيقى حتى الآن، واصفا النظام الحزبى فى مصر بأنه كان قاصرا ولم يكن نظاما حزبيا حقيقيا.

واعتبر حرب أن ثورة 25 يناير كانت الفرصة الحقيقية الأولى لمنافسة حزبية حقيقية، وأن القوى التقليدية، مثل العصبيات والعائلات، هى مصادر القوة للتنافس الانتخابى فى المعركة النيابية المقبلة، واعتبر أن المرحلة الراهنة، مرحلة تكوينية للأحزاب.

ودعا حرب الأحزاب، إلى بناء نفسها أولا قبل أن تتحالف مع غيرها، معربا عن ترحيبه بالتحالف السياسى مع أى حزب.

وقال حرب إن ثورة يناير، ثورة حقيقية بكل معنى الكلمة، تم تصحيحها فى 30 يونيو 2013، ولفت أستاذ العلوم السياسية، أن كل ثورات العالم لم تنجز مهامها فى سنة واحدة، بل استغرقت عدة سنوات بل وعقودا فى بعض الأحيان.

ورحب حرب بفكرة تشكيل جبهة البناء الوطنى، وقال إنها فكرة بديعة، وأعلن دعمها بكل قوة، على حد تعبيره، وقال: أتطلع إلى أن تجد جبهة «البناء الوطنى» دعما حقيقيا بعد الانتخابات، كما حذر من عودة النظام القديم، بقوله إن قوى النظام القديم تحاول استعادة قوتها.

وأضاف حرب أن الثورة ليست مجرد تغيير سياسى وإنما إحداث تغيير جذرى وشامل فى المجتمع، وأشار إلى أن ثورة يناير لاتزال فى مرحلة الاستكمال.

ودعا حرب إلى بناء قوة سياسية حقيقية لإعادة بناء مصر ما بعد الثورة، واعتبر أن البلاد تعانى من كارثة حقيقية فى مجال التعليم، وأضاف أن المصريين سيشعرون بمعنى الثورة إذا حققت مصر قفزات حقيقية فى مجالات مختلفة، وقال إن ما حدث فى مصر حتى الآن، مجرد انتفاضة، بالمقاييس العلمية.

وانتقد حرب وصف ثورة يناير بالمؤامرة، قائلا: الحديث عن الثورة باعتبارها «مؤامرة» كلام فارغ، والثورة ليست عملية هدم وإنما عملية بناء.

كما انتقد ضعف بعض الأحزاب، وقال إن بعضها هامشية ولا قيمة لها. واعتبر حرب، حضور كل الأحزاب مؤتمر «الشروق»، سيكون مثيرا للجدل. واتهم أجهزة داخل الدولة العميقة، وفى بعض وسائل الإعلام، بشن هجوم مباشر على الثورة.

من جانبه قال عماد الدين حسين رئيس تحرير «الشروق»، إن الرئيس عبدالفتاح السيسى، دعا الجريدة لتنظيم مؤتمر الأحزاب باعتبارها صحيفة وطنية، وأن كل القوى السياسية استجابت لدعوتها بشأن المؤتمر.

وأضاف حسين: كنت يائسا من العمل الحزبى قبل مشاوراتنا مع الأحزاب، لكننى غيرت رأيى بعد جلسات المشاورات التى أجريناها معهم، فكل الأحزاب أكدت فى لقاءاتها معنا على أمن وسلامة الدولة، وقد أفرزت نقاشاتنا مع الأحزاب، مناخا جيدا.

وردا على سؤال بشأن ما جاء فى مشاورات المشاركين فى المؤتمر قال حسين: هناك اتفاق عام بين غالبية الأحزاب على تعديل قانون الانتخابات، وذكر رئيس تحرير الشروق أن الرئيس السيسى يحتاج الأحزاب بجانبه، مشددا على أن الظرف السياسى الراهن، يحتاج لعبور الأحزاب لخلافاتها.

وقال حسين إن الجريدة تنتظر تحديد الرئاسة موعدا مناسبا لمؤتمر الأحزاب بعد عودة الرئيس من جولته الأوروبية، معربا عن أمله فى أن يحضر السيسى المؤتمر.

وعن موقف الإعلام من الأحزاب، تابع حسين أنه طالما ظلت الأحزاب ضعيفة، فسيظل الإعلام مهيمنا، معتبرا القواعد الاجتماعية للأحزاب، هى حائط الصد الحقيقى للإرهاب، وأشار إلى أن المرشح الرئاسى السابق، حمدين صباحى، قدم مقترحات مهمة لمؤتمر الأحزاب.

وأشار حسين إلى وجود مقترحات بتمثيل الشباب مع الأحزاب فى مؤتمر «الشروق»، وأضاف أن المواطنين أقبلوا على العمل السياسى بعد ثورة يناير، ورأى أن أمام الأحزاب، فرصة حقيقية للنهوض، إذا خلصت النوايا، بحسب تعبيره.

وقال حسين: مطلوب من الدولة الاستماع لمطالب الأحزاب بتعديل قانون الانتخابات، فضلا عن وجود إجماع على ضرورة تعديل قانون التظاهر، وذكر رئيس تحرير جريدة الشروق، أن رئيس الوزراء السابق، الدكتور حازم الببلاوى، قال له إن الحكومة أصدرت قانون التظاهر لخوفها على وجود الدولة، وأضاف أن هذا الخطر لم يعد موجودا.

ونقل حسين عن المشاركين فى الجلسات التحصيرية للمؤتمر مناشدتهم للنائب العام بإعادة النظر فى أوضاع المسجونين والإفراج عن الأبرياء منهم، وقال إن وجود مقبوض عليه واحد بالخطأ يثير التعاطف مع الإرهابيين، وأشار إلى أن إدارة الشروق، حرصت على الجلوس مع كل القوى السياسية لضمان التمثيل العادل لكل منها، على حد قوله.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك