بدأت محافظة القاهرة المرحلة الثانية من نقل سكان الإباجية لمدينة بدر على طريق «القاهرة السويس»، أمس، حيث تم نقل 34 أسرة من المنطقة التي تقع أسفل جبل المقطم وتهدد سلامة سكانها، بعد انتهائها من نقل 25 أسرة في المرحلة الأولى.
وقال محافظ القاهرة الدكتور جلال السعيد: إن إجمالي الأسر التي تم نقلها من منطقة مغارة الإباجية بالمقطم، إلى مدينة بدر بلغ 55 أسرة حتى الآن، وجميعهم تسلموا وحدات سكنية بديلة، وتحملت المحافظة نقل أمتعتهم وأثاث منازلهم بسياراتها وعمالها.
وأضاف السعيد، خلال جولة تفقدية بمنطقة الإباجية، أمس، أن المحافظة مستمرة في إعداد كشوف بأسماء المتضررين بالمنطقة، ومن يعيشون في عقارات غير آمنة، لنقلهم إلى مدينة بدر؛ حيث تقيم المحافظة مشروع إسكان يضم أكثر من 800 وحدة سكنية، مشيرًا إلى أن العقارات التي سيتم إزالتها بمغارة الإباجية هي أرقام 1 و2 و3 و6 و7 و16 و17 نظرًا لخطورتها ووجودها أسفل جبل المقطم مباشرة.
كما تفقد المحافظ أعمال الإزالة بمنطقة مقابر (سيدي علي أبو الوفا التونسي) التابعة لحي الخليفة لمتابعة إزالة المباني المخالفة والمقامة بطريقة عشوائية بين المقابر، وسط تأمين مكثف من قبل قوات الشرطة والأمن المركزي.
«الشروق» زارت مغارة الإباجية قبل يوم من نقل السكان، والتقت أهالي المنطقة الذين أشادوا بقرار النقل على صعوباته، حيث يسيطر الترقب والحماس على السكان الذين انهمكوا في حزم أغراضهم استعدادًا للنقل، بينما يأمل آخرون ممن لم يشملهم القرار أن يضافوا على قائمة «السكن الآدمي»، وفقًا لهم.
تجلس الحاجة «ما شاء الله عبد الصمد» على عتبة منزلها، وتتابع حفيدتها قبل دقائق من الانتقال قالت لـ«الشرق»: «مبسوطة إنهم أخيرًا هينقلونا من هنا، تعبنا، وأولادنا مرضوا من كتر الحشرات والفئران بقى لهم ٢٠ سنة بيقولوا هينقلونا ومبينقلوناش».