شهدت جامعة الأزهر فرع البنات بمدينة نصر، اليوم الأحد، عدة فاعليات احتجاجية نظمتها طالبات جماعة الإخوان بالجامعة، وذلك للمطالبة بالإفراج عن الطلاب المعتقلين، وتراجع إدارة الجامعة عن قرارها بفصل العشرات من الطلاب والطالبات بسبب مشاركتهم في أعمال العنف والتخريب التي وقعت بالحرم الجامعي الفترة الماضية.
ونظمت العشرات من طالبات الإخوان، مسيرة طافت الحرم الجامعي، رددن خلالها هتافات مناهضة لإدارة الجامعة وقوات الشرطة، ورفعن لافتات عليها صور الرئيس المعزول محمد مرسي، وإشارات رابعة العدوية باللون الأصفر.
وأطلقت طالبات الإخوان خلال مسيرتهن الألعاب النارية والشماريخ على أفراد الأمن الإداري، وحاولن اقتحام كلية الدراسات الإنسانية والدراسات الإسلامية إلا أن أفراد الأمن الإداري تصدوا لهن بغلق أبواب الكليتين بالسلاسل والأقفال الحديدية لإحباط محاولة اقتحامها.
ودخلت قوات الشرطة الحرم الجامعي بالأزهر واستطاعت تفرقة مسيرة طالبات الجماعة، وفرضت كردونًا أمنيًّا حول مبنى كليتي الدراسات الإسلامية والدراسات الإنسانية، فيما شهدت جامعة الأزهر فرع البنين، اليوم الأحد، حالة من الهدوء الحذر وسط غياب ملحوظ للفاعليات الاحتجاجية لطلاب جماعة الإخوان، ووسط تشديدات أمنية مكثفة من قبل قوات الشرطة والأمن الإداري.
من جهتها، قررت إدارة جامعة الأزهر، إحالة محمود شعبان، الأستاذ المساعد بقسم البلاغة والنقد بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين فرع الجامعة بدسوق (صاحب مقولة هاتولي راجل)، إلى مجلس تأديب أعضاء هيئة التدريس بالأزهر، بسبب تحريضه على العنف والتخريب فى إحدى خطب الجمعة التي ألقاها الأسابيع الماضية.
وأوضحت إدارة الأزهر أن قرار تحويل شعبان إلى مجلس التأديب جاء بناء على التحقيقات التي أجريت معه والتي انتهت إلى الاقتراح بإحالته إلى مجلس التأديب، لافتة إلى أنه تم وقف شعبان عن العمل لحين صدور قرار مجلس التأديب.
وقال مصدر مطلع بجامعة الأزهر: إن مجلس إدارة الجامعة سيعقد اجتماعه الشهري بعد غد الأربعاء؛ لمناقشة كل ما يتعلق بالجامعة، خاصة مع قرب بدء امتحانات الفصل الدراسي الأول التي من المقرر أن تبدأ يوم 27 ديسمبر المقبل، ووضع خطة محكمة بالتعاون مع قوات الشرطة وأفراد أمن شرطة فالكون لتأمين لجان الامتحانات، حتى لا يتكرر ما حدث العام الماضي الذي أشعل فيه طلاب الإخوان النيران في أوراق الأسئلة والإجابة بالامتحانات، كما أشعلوا النيران في كليتي الزراعة والتجارة وهو ما اضطر إدارة الجامعة إلى تأجيل امتحان بعض المواد الدراسية.
وأضاف المصدر، في تصريحات خاصة لـ«الشروق»، أن مجلس إدارة الأزهر سيناقش أيضًا ما يتعلق بفتح المدن الجامعية، لافتًا إلى أنه من المقرر أن يتم تأجيل فتح المدن الجامعية للبنين والبنات لحين استقرار الأوضاع بالبلاد.
وأشار المصدر إلى أن إدارة الأزهر لن تسمح لطلاب الإخوان بدخول المدن الجامعية في هذا العام، وسيتم وضع حراسة مشددة من قبل قوات الشرطة والأمن الإداري على بوابات المدن لتأمينها ومنع التظاهر بداخلها. ونوه المصدر بأن إجمالي عدد الطلاب الإخوان الذين تم فصلهم نهائيًّا من الجامعة بلغ 120 طالبًا وطالبة منذ بدء العام الدراسي وحتى الأسبوع الحالي، وذلك لمشاركتهم في أعمال الشغب والعنف بالجامعة، إضافة إلى تحويل أكثر من 100 آخرين إلى مجلس التأديب لم تنته معهم التحقيقات حتى الآن.