تدمير 15 مخبأ تحت الأرض.. وضبط مخزن ذخائر جنوب الشيخ زويد

إخضاع السيارات لتفتيش دقيق منعا لوصول أي سيارات مفخخة للمنطقة

أكدت مصادر أمنية بالعريش، أن القوات المسلحة تمكنت من تصفية 10 عناصر تكفيرية من المنتمين لتنظيم أنصار بيت المقدس، خلال الاشتباكات في مناطق متفرقة، الأحد، فضلا عن تدمير 300 عشة و20 منزلا، وضبط 13 مشتبه بهم، جار فحصهم لدى الجهات المعنية، لبيان مدى تورطهم في الأعمال الإرهابية.

وأضاف المصدر: «ضبطنا مخزن ذخيرة في تجويف تحت الأرض يحوى صناديق ذخيرة بها 4 آلاف طلقة نارية متنوعة، كما أحرقت القوات 42 دراجة نارية، بينها 9 (بيتش باجي) مخصص للتنقل في المناطق الوعرة، و4 أفرولات عسكرية».

وأشار إلى ضبط 2 مستشفى ميداني تحت الأرض، في حملة المداهمات بقرية اللفيتات جنوب الشيخ زويد، يداران بمولدات كهربائية ويضمان كل أنواع الأجهزة الطبية وآلات الجراحة، ويضم المستشفى الواحد 4 غرف تحت الأرض.

كما تمكنت قوات الأمن بشمال سيناء من تدمير عدة مخابئ تحت الأرض مجهزة لعناصر تنظيم انصار بيت المقدس، خلال الحملات الأمنية المكبرة التي تمت في نطاقات الشيخ زويد وشرق العريش وجنوب رفح.

وأضاف مصدر أمني: «خلال عمليات تمشيط منطقة اللفيتات عثرنا على عدة مخابئ تحت الأرض، بها توصيلات إضاءة وتهوية، وتتسع لعدد كبير من العناصر بكامل أسلحتهم، وبلغ عددها 15 مخبئا، تم نسفها بالمتفجرات، فضلا عن تدمير 7 عبوات ناسفة كانت معدة للتفجير».

وكشف المصدر، أن قوات الأمن عثرت أثناء تفتيش الملابس الخاصة بالقتلى العشرة التابعين لعناصر «بيت المقدس» على بعض الأوراق الخاصة بتحركات التنظيم ومشاركته في التظاهرات التي دعت إليها «الجبهة السلفية» وجماعة الإخوان وأنصارها الجمعة القادم 28 نوفمبر تحت شعار «الثورة الإسلامية»، مؤكدًا أن المستندات تؤكد ارتباط أنصار بيت المقدس بجماعة الإخوان.

وأكد المصدر، أن مشاركة التنظيم ـ حسبما ورد بالأوراق المضبوطة ـ يعتمد على زرع 12 عبوة ناسفة لا تقل وزن الواحدة منها عن 50 كيلو جرامات من المتفجرات موزعة على 4 طرق متنوعة بشمال سيناء، بواقع 3 عبوات في كل طريق منها وهى طريقا قريتي الجورة والشلاق جنوب الشيخ زويد وطريقا قريتي الوفاق والعجرة جنوب رفح.

وكشف المصدر نفسه، أن عناصر التنظيم حددت في الأوراق المضبوطة ساعة التحرك لزرع تلك العبوات الناسفة في الثالثة والنصف من صباح يوم الجمعة القادم 28 نوفمبر المقرر فيه انطلاق «الثورة الإسلامية» المزعومة، بحيث تتحرك 8 عناصر تنتمى للتنظيم في توقيت واحد كل اثنين منهم لزرع 3 عبوات ناسفة على الطرق سالفة الذكر على أن يتم تدميرها في توقيت واحد عن بُعد لتشتيت الأجهزة الأمنية والجيش.

وأكد المصدر، أن جميع تحركات أنصار بيت المقدس يوم 28 نوفمبر القادم، متفق عليها مع قيادات بجماعة الإخوان، حسبما كشفت المستندات.

في سياق متصل، استأنفت تشكيلات الجيش الثاني الميداني، الأحد، عملياتها الأمنية الموسعة، وتواصلت الضربات في عدة مناطق، وتمكنت تشكيلات الجيش المدعومة بإسناد جوى من مروحيات الأباتشي وقوات الصاعقة من التوغل في مناطق صحراوية لدك مخابئ عناصر التكفيريين، رغم تردى الأحوال الجوية واستمرار هطول الأمطار.

فيما رفع حاجز الميدان عند مدخل العريش الغربي درجة استنفار أفراده، وتم اخضاع جميع السيارات القادمة والمغادرة على مسار الطريق الدولي لتفتيش دقيق، وصدرت التعليمات لجميع الارتكازات الأمنية فى منطقة بئر العبد ومدخل المحافظة الغربي ومداخلها الجنوبية، بتوخي أقصى درجات الحيطة والحذر، لمنع وصول أي سيارات مفخخة.