بعد أن أعلن رئيس الوزراء البلجيكي، شارل ميشال، مساء أمس الأحد، أن منطقة بروكسل ستبقى في حالة تأهب لليوم الثالث على التوالي، مع إغلاق المدارس ومحطات المترو بسبب تهديدات «جدية ووشيكة» بحصول اعتداءات في العاصمة البلجيكية، سارع رواد موقع التواصل الاجتماعي والتدوينات القصيرة «تويتر» في بلجيكا إلى التدوين تحت هاشتاج «BrusselsLockdown» أو «إغلاق بروكسل».
ونظرا لحساسية الموقف وخطورته، طالبت الشرطة البلجيكية مواطنيها عدم الكتابة عن تحركاتهم عبر «تويتر»، وامتثالا لتلك الأوامر، نشر المئات منهم صورا وتدوينات بعيدة كل البعد عما يجري على أرض الواقع، وإن كانت أغلبها تتحدث عن القطط، مع تلميحات ساخرة إلى عملية التأمين وحالة التأهب التي تحيط بهم.
واعتبر دانييل روبرتس، أحد مواطني بروكسل، أن هذا التفاعل من رواد «تويتر» البلجيكيين، هو طريقة للتعبير عن غضبهم من الإرهابيين قائلا: «عندما أتخيل الإرهابيين مرتبكين وهم يتصفحون الهاشتاج، أشعر بالسعادة ولو قليلا»، في حين نشرت إيما دانييل صورة لها بصبحة قطتها قائلة: «هذه الأحداث عبر الإنترنت، هي ما تمنيت أن أعيش مثلها طوال حياتي».
وكانت بلجيكا، رفعت أول أمس السبت، مستوى الإنذار الإرهابي، إلى الدرجة القصوى، في منطقة بروكسل وداخل العاصمة، حيث توقفت حركة النقل وأغلقت المتاجر مع انتشار أمني كبير ونزول قوات الجيش إلى شوارع المنطقة، بسبب تهديد وشيك من هجمات شبيهة باعتداءات باريس، التي وقعت الجمعة 13 نوفمبر الجاري، واستمرت حالة التأهب طوال أمس الأحد، حتى أعلن رئيس الوزراء البلجيكي امتدادها لليوم الثالث على التوالي خلال اليوم الاثنين.
اقرأ أيضا: