شهدت دائرة المطرية، التي استخدمها تنظيم الإخوان المسلمين ساحة أسبوعية للتظاهرات المنددة بإسقاط الرئيس الأسبق محمد مرسي، غيابًا شبه تام للناخبين في اليوم الثاني للانتخابات البرلمانية.
واحتشد أعضاء الحملات الانتخابية للمرشحين على المقاعد الثلاثة المخصصة للدائرة بمجلس النواب، لتوجيه الناخبين قبيل دخولهم للجان الاقتراع، مما تسبب في مشادات بالأيدي بين أنصار المرشحين على أصوات الناخبين أمام مدرسة السيدة خديجة الثانوية بمنطقة مجمع المدارس.
وقام شخصان ملتحيان بتوجيه الناخبين قرب المقر الانتخابي بمدرسة المحمدية الإعدادية بنين، القريبة من ميدان المطرية، بعدما أرشدوهم إلى لجانهم وأرقامهم في كشوف الناخبين، للتصويت إلى مرشح حزب النور بالدائرة وقائمة الحزب رمز «الفانوس».
وقال أحد القضاة المشرفين على العملية الانتخابية في المركز الانتخابي بمدرسة المحمدية الإعدادية بنين، إن "الدائرة معروفة بأنها معقلًا للإخوان وهم الآن خارج المشهد السياسي"، مضيفًا: "هم يعتبرون أن عدم مشاركتهم عقاب للشعب على قيامه بثورة 30 يونيو 2013، لكن الحقيقة عكس ذلك".
ولم يؤثر نقل المرشحين للناخبين عن طريق «التوك توك» إلى لجان الاقتراع على قلة أعداد المشاركين في العملية الانتخابية، وأجمع رؤساء عدد من اللجان على أن "الإقبال ضعيف للغاية في الدائرة لكن قلة المشاركة لن تقلل من فعالية البرلمان أو شرعيته".
وقال أحد سائقي «التوك توك» الذي رفض تخصيص مركبته لنقل الناخبين لصالح أحد المرشحين إلى اللجان مقابل 150 جنيه، لـ«الشروق»: "قالولي هتاخد 150 جنيه قولتلهم يفتح الله، أنا أشتغل لنفسي وربنا يرزقنا"، مضيفًا: "مش هنطلعلنا بمصلحة في اليوم ده ولا ايه؟".
وأضاف أحد سائقي «التوك توك» استأجره أحد المرشحين لنقل الناخبين، لـ«الشروق»: "الأيام دي مواسم واللي ميعرفش يطلع منها بمصلحة يبقى غلطان، المرشحين بيدفعوا واحنا أولى الناس بالفلوس دي"، مشيرا إلى أن "أحد المرشحين رصد 50 جنيها مقابلا لوضع لافته الانتخابية على «التوك توك» كنوع من الدعاية الانتخابية".