رويترز: واشنطن ضغطت على الرياض لتخفيف حصار اليمن وعودة الحريرى - بوابة الشروق
السبت 20 أبريل 2024 7:05 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

رويترز: واشنطن ضغطت على الرياض لتخفيف حصار اليمن وعودة الحريرى


نشر في: الخميس 23 نوفمبر 2017 - 8:16 م | آخر تحديث: الخميس 23 نوفمبر 2017 - 8:16 م
- مصدر مطلع: تيلرسون تناول المطلب بشأن الوضع اليمنى فى اتصال مع ولى العهد السعودى استغرق 45 دقيقة
- مسئول أمريكى: رسالتنا بخصوص رئيس الوزراء اللبنانى وصلت عبر مسئولين سعوديين من بينهم السبهان
ذكرت وكالة «رويترز» للأنباء، نقلا عن مصدرين القول إن وزير الخارجية الأمريكى ريكس تيلرسون طلب من السعودية تخفيف حصارها لليمن وذلك قبل أيام من إعلان التحالف الذى تقوده المملكة، أمس، أنه سيسمح بدخول المساعدات عبر ميناء الحديدة وسيعيد فتح مطار صنعاء أمام طائرات الأمم المتحدة.
ولم يتضح ما إذا كانت ضغوط من واشنطن هى السبب المباشر وراء القرار السعودى لكن الطلب الذى وجهه تيلرسون لولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان كان واحدا من عدة محاولات هذا الشهر لإقناع الرياض بتخفيف حدة سياساتها الخارجية.
وقال مصدر مطلع على الأمر، طلب عدم نشر اسمه، إن تيلرسون طلب تخفيف الحصار على اليمن خلال اتصال هاتفى استغرق نحو 45 دقيقة مطلع هذا الأسبوع.
وأكد آر.سى. هاموند وهو أحد كبار مستشارى تيلرسون الاتصال مع الأمير بن سلمان، قائلا إن وزير الخارجية «أحاط السعوديين علما بهذا الطلب عدة مرات فى الأشهر الماضية».
وقال السيناتور الجمهورى تود يانج عن الوضع فى اليمن إنه «على حد علمى.. الإدارة غاضبة، وهناك درجات متفاوتة من الغضب بين أعضاء مختلفين بالإدارة».
من جانبه، قال مسئول سعودى كبير لـ«رويترز» إنه حتى قبل أن يتحدث تيلرسون إلى الأمير محمد بن سلمان أخيرا، أبلغ مسئولون كبار بالبيت الأبيض السفير السعودى فى واشنطن، الأمير خالد بن سلمان بأهمية اتخاذ الخطوتين.
وأضاف المسئول: «أكدوا أهمية معالجة الوضع الإنسانى فى اليمن وقلنا إننا نتفهم ذلك وإن الإغلاقات مؤقتة بينما نعمل على خطة شاملة لدخول المساعدات».
كما أكد مسئول بالإدارة الأمريكية طلب عدم نشر اسمه أن البيت الأبيض ومسئولى مجلس الأمن القومى عملوا على تخفيف الحصار مع مسئولين سعوديين كبار منهم ولى العهد السعودى وشقيقه الأصغر خالد سفير السعودية بالولايات المتحدة.
وقال عدة مسئولين أمريكيين إن معظم ما يتعلق بالعلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية منحصر داخل دائرة ضيقة بقيادة صهر ترامب ومستشاره جاريد كوشنر الذى فتح قناة اتصال مباشرة مع ولى العهد السعودى.
وقال مسئول أمريكى إن كوشنر «لم يعارض» الضغط على السعوديين والإمارات لتخفيف المعاناة الإنسانية فى اليمن. لكنه أضاف أن «هذا لا يغير بأى حال من الأحوال الموقف الذى يتشارك فيه جاريد وولى العهد وهو أن الهدف الرئيسى هو إنهاء النفوذ الإيرانى فى اليمن وغيره».
وأعاد التحالف الذى تقوده السعودية، أمس، فتح مطار صنعاء لاستقبال طائرات الأمم المتحدة الخاصة بالأعمال الإغاثية والإنسانية، وكذلك فتح ميناء الحديدة لاستقبال المواد الإغاثية والإنسانية الطارئة.
من جهة أخرى، ذكر مسئولون أمريكيون ودبلوماسى أوروبى أن إدارة الرئيس دونالد ترامب ضغطت على السعوديين أيضا للسماح لرئيس الوزراء اللبنانى سعد الحريرى بالعودة إلى بيروت بعد أن توجه إلى الرياض فى الرابع من نوفمبر الحالى وأعلن استقالته بلا مقدمات.
وتعكس الجهود لتخفيف حدة السياسة الخارجية السعودية تزايد مخاوف واشنطن بشأن اتجاه الرياض على الرغم من محاولات ترامب لتحسين العلاقات مع الرياض وهى حليفة واشنطن منذ وقت طويل.
وأشاد ترامب وكبار مساعديه ومسئولون سعوديون كبار علنا بما يقولون إنه تحسن كبير فى العلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية بالمقارنة بعهد الرئيس السابق باراك أوباما الذى أغضب السعوديين بإبرام اتفاق نووى مع غريمتهم إيران.
لكن فى أحاديثهم الخاصة يعبر دبلوماسيون ومحللو معلومات مخابرات أمريكيون عن قلقهم المتزايد إزاء السياسة الخارجية التى تنتهجها الرياض خاصة تجاه اليمن ولبنان إذ تسعى السعودية لاحتواء النفوذ الإيرانى.
وقال مسئول كبير بالإدارة الأمريكية إن رسالة الولايات المتحدة إلى السعودية بشأن سعد الحريرى وصلت من خلال تصريحات أدلى بها تيلرسون وفى أحاديث خاصة بين مسئولين أمريكيين وسعوديين. 
وأضاف أن «من بين المسئولين ثامر السبهان وزير الدولة السعودى لشئون الخليج العربى والذى زار واشنطن أخيرا». وتابع: «الأسبوع الماضى، شجعنا السعوديين قائلين إن عودة الحريرى إلى بيروت فى أقرب وقت ممكن ستكون مفيدة لاستقرار لبنان السياسى».
وعاد الحريرى إلى لبنان، أمس، وعلق استقالته من رئاسة الوزراء وهو ما خفف من حدة الأزمة التى عمقت التوتر فى منطقة الشرق الأوسط.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك