طالب بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، جميع أطراف الأزمة بجنوب السودان، لوقف العنف، داعيًا للجلوس على مائدة المفاوضات لإيجاد حل للعنف غير المبرر، مناشدًا أيضا دول الجوار عدم التدخل في الأزمة.
وعن الخطوات التي ستقوم بها الأمم المتحدة، لوقف العنف في جنوب السودان، أوضح بان كي مون، في مؤتمر صحفي نقلته فضائية «العربية الحدث»، الاثنين، أن الأمم المتحدة ستوفر ما يلزم لحماية المدنيين، وستقدم كافة الإغاثات اللازمة، مضيفًا أنه سيتم التحقيق في تقارير بشأن انتهاكات حقوق الإنسان بجنوب السودان، وستتم ملاحقة كل المتورطين في أي جرائم ضد الإنسانية.
وجدد الأمين العام للأمم المتحدة، دعوته لكافة المسؤولين والقيادات السياسية بجنوب السودان للسعي لوقف العنف، قائلًا: «حان الوقت للقادة السياسيين لإظهار موقفهم بأنهم ملتزمون بالحفاظ على هذا البلد وتماسكه»، كما دعا الشعب في جنوب السودان أيضًا بأن يدركوا أن الأمم المتحدة ستقف بجانبهم.
وتطرق بان كي مون، في كلمته أيضًا إلى لحديث عن الأزمة السورية، موضحًا أن الأمم المتحدة تبذل قصارى جهودها للوصول إلى حل سلمي للأزمة، قائلا: «نستعد لعقد مؤتمر حنيف 2 في 22 يناير المقبل»، مناشدًا كافة أطراف الحرب في سوريا بالمشاركة في المفاوضات للخروج من الأزمة بصورة سلمية.
وفيما يتعلق بتوقعاته لسير عملية المفاوضات، توقع الأمين العام للأمم المتحدة أن المفاوضات ستكون صعبة، لكن البديل الآخر سيكون أصعب، وهو إراقة المزيد من الدماء، مضيفا «على جميع أطراف الحرب في سوريا المشاركة في المفاوضات وإعلان رغبتهم في فتح الطريق لمستقبل أفضل».