سلمان.. الحكم أصبح حاكمًا - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 5:15 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

سلمان.. الحكم أصبح حاكمًا

سلمان بن عبدالعزيز
سلمان بن عبدالعزيز
كتب ــ محررو «الشروق»:
نشر في: السبت 24 يناير 2015 - 11:50 ص | آخر تحديث: السبت 24 يناير 2015 - 11:50 ص

كان طوال سنوات مضت، «حكما» بين اشقائه وإخوته، وأمين سر للعائلة المالكة فى السعودية وبانى الرياض الحديثة، قبل أن تنقله وفاة أخيه الملك عبدالله، إلى سدة الحكم.

إنه سلمان بن عبدالعزيز آل سعود (79 عاما)، الذى بويع أمس، ملكا للبلاد، بعد اعلان وفاة الملك عبدالله.

ومع وصول سلمان إلى سدة الحكم يستمر حكم الجيل الاول من أبناء العاهل الراحل عبدالعزيز على رأس المملكة التى تأسست العام ١٩٢٦. وتجمع مختلف الأوساط على أن سلمان يعتبر «حكما ومرجعا» فى العلاقات بين اشقائه السبعة من والدته الأميرة حصة السديرى، وأبرزهم الراحلون الملك فهد والاميرين سلطان ونايف، واخوته الذين لا يزالون على قيد الحياة.

واكتسب سلمان خبرة كبيرة أثناء توليه ولاية العهد، بدءا من 2012، حيث ضاعف الرجل المخضرم زياراته الخارجية إلى الغرب وآسيا خصوصا، معززا موقعه على الساحة الدولية بعد أن كان دوره متركزا بشكل أساسى على الشئون الداخلية للمملكة.

وبالرغم من مشاكل صحية يعانى منها، أصر الأمير سلمان على «اظهار عزمه ليصبح ملكا، وذلك على الأرجح بدفع من المقربين منه»، حسب ما قاله المتخصص فى شئون الخليج فى معهد واشنطن اسنتيتيوت سايمون هندرسن لوكالة الصحافة الفرنسية.

والأمير سلمان الذى ولد فى الرياض نهاية العام 1935، اشرف طوال خمسة عقود تقريبا كان خلالها أميرا لمنطقة الرياض، على تحول العاصمة السعودية المبنية فى وسط الصحراء إلى مدينة مزدهرة حديثة، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.

ويقول خبراء فى شئون المملكة والخليج أن فترة تسلم سلمان امارة الرياض جعلت منه «شخصية تحظى باحترام كبير كحكم بين الأشقاء والاخوة فى سلالة آل سعود كما أنه يتمتع بتأييد قطاع واسع فى صفوف المواطنين»، وفق الوكالة ذاتها.

وعرف عن الملك السعودى الجديد بأنه يرى أن الديمقراطية لا تناسب المملكة «المحافظة» ويتبنى نهجا حذرا فى الإصلاح الاجتماعى والثقافى، كما كشفت تسريبات ويكيليكس. وذكرت التسريبات أن سلمان قال فى اجتماع مع السفير الأمريكى فى مارس 2007: إن الإصلاحات الاجتماعية والثقافية التى يحث عليها الملك عبدالله يجب أن تمضى ببطء خشية أن تثير ردا عكسيا من المحافظين، حسب موقع دويتشه فيلا الألمانى.

وقال فى مقابلة صحفية، أجريت فى عام 2010: «لا يمكن أن تكون لدينا ديمقراطية فى السعودية، وإلا ستؤسس كل قبيلة حزبا، وسنصبح مثل العراق وتنتهى بنا الأمور إلى الفوضى، بحسب ما نقلت أسبوعية شبيجل الألمانية.

والأمير سلمان هو الابن الخامس والعشرون للملك عبدالعزيز، وقد تزوج ثلاث مرات ولديه 12 ابنا بينهم اثنان توفيا خلال العقد الماضى، ويعانى من الديسك فى العمود الفقرى حيث خضع لعملية جراحية فى الظهر فى الخارج فى يونيو 2010.

أول خطاب للعاهل الجديد: متمسكون بالسير على نهج الدولة

بعد نعيه للراحل عبدالله بن عبدالعزيز، قال سلمان بن عبدالعزيز، ملك السعودية الجديد، إنه سيظل «متمسكا بالنهج الذى سارت عليه الدولة منذ تأسيسها على يد المؤسس عبدالعزيز آل سعود».

الملك سلمان، قال فى أول كلمة له بعد اعتلائه سدة الحكم، فى خطابه أمس: «سنظل بحول الله وقوته متمسكين بالنهج القويم الذى سارت عليه هذه الدولة منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز رحمه الله وعلى أيدى أبنائه من بعده رحمهم الله، ولن نحيد عنه أبدا، فدستورنا هو كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم».

وقال سلمان، فى كلمته التى عزى فيها الشعب السعودى بوفاة الملك عبدالله، إن «الأمة العربية والإسلامية أحوج ما تكون لتضامنها وتماسكها». موضحا، «سنواصل فى هذه البلاد ـ التى شرفها الله بأن اختارها منطلقا لرسالته وقبلة للمسلمين ـ مسيرتنا فى الأخذ بكل ما من شأنه وحدة الصف وجمع الكلمة والدفاع عن قضايا أمتنا، مهتدين بتعاليم ديننا الإسلامى الحنيف الذى ارتضاه المولى لنا، وهو دين السلام والرحمة والوسطية والاعتدال».

وفى نعيه للملك عبدالله، قال الملك سلمان، «بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، ومليئة بالحزن والأسى، أتوجه إلى الشعب السعودى الوفى والأمة العربية والإسلامية بالعزاء فى فقيد الأمة الغالى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله، الذى شاء الله عز وجل أن يختاره إلى جواره، بعد أن أمضى حياته مبتغيا طاعة ربه، وإعلاء دينه، ثم خدمة وطنه وشعبه، والدفاع عن قضايا الأمتين العربية والإسلامية».

واختتم: «والله أسأل أن يوفقنى لخدمة شعبنا العزيز وتحقيق آماله، وأن يحفظ لبلادنا وأمتنا الأمن والاستقرار، وأن يحميها من كل سوء ومكروه».

ويكتب على «تويتر»: أسأل الله أن يوفقنى

بعد وقت قصير من إذاعة خطابه الأول، كتب الملك سلمان بن عبدالعزيز، على حسابه الرسمى بموقع التدوينات القصيرة «تويتر»، صباح أمس: «أسأل الله أن يوفقنى لخدمة شعبنا العزيز وتحقيق آماله، وأن يحفظ لبلادنا وأمتنا الأمن والاستقرار».

وقبل ذلك بوقت قصير، تبدلت صفة سلمان على حسابه الرسمية من «الأمير» إلى «الملك»، وكتبه فى بطاقة تعريفه: «الحساب الرسمى لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية».

كما نعى الملك سلمان أخاه عبدالله فى تدوينة كان نصها: «رحم الله عبدالله بن عبدالعزيز وجزاه عن شعبه خير الجزاء، وأحسن عزاء الشعب السعودى فى فراقه».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك