«منذ اكتشاف مقبرته في 1922، كان توت عنخ آمون رجل الألغاز دائمًا، ولكن يعيش الفرعون الآن قصة تحقيق أخرى، واللغز هذه المرة حديث للغاية». هل نزع أمناء المتحف غير البارعين ذقنه العام الماضي؟ وإذا حدث ذلك، هل تم إعادتها بنوع غراء غير مناسب؟
تساؤلات وضعتها صحيفة «الجارديان» البريطانية، في سياق إلقاء الضوء على ما وصفته بـ«المزاعم» الموجهة الأسبوع الماضي في المتحف المصري، حيث يتلألأ توت عنخ أمون إلى جوار آلاف الكنوز القديمة.
يتحدث موظفون داخل المتحف عن حادثة كسر «ذقن» الفرعون في أواخر 2014، أثناء إجراء أعمال صيانة دورية لواجهة معروضات قناع تمثال الفرعون، بحسب ما ذكرت الصحيفة.
يوضح أحد المسئولين في المتحف، «ماحدث أنهم أرادوا في إحدى الليالي إصلاح إضاءة الواجهة، وعندما فعلوا ذلك امسكوا القناع بطريقة خاطئة وكسروا الذقن، ولكنهم حاولوا إصلاحه طول الليل بالمادة الخاطئة، ولكن لم يتم إصلاحه بطريقة صحيحة، لذلك في وقت باكر من صباح اليوم التالي، حاولوا إصلاحه مجددًا.»
يستكمل المسئول، الذي طلب عدم ذكر اسمه خوفًا من التعرض لفصله من العمل، «المشكلة أنهم حاولوا إصلاحه في نصف ساعة، وهذا الأمر يستغرق أياما».
من جانبهما، نفى محمود الحلوجي مدير المتحف، وإلهام عبد الرحمن مديرة إدارة الترميم، ما وصفه بـ«المزاعم»، قائلا: "إن الذقن لم تسقط إطلاقًا، وأنه مما لا شك فيه لم يحدث شيء له منذ توليه المنصب في أكتوبر".
ويقول الحلوجي وعبدالرحمن، إن المشكلة تكمن في أن قبل وصوله المتحف، كان المرممون قلقين من تراخي الذقن في المستقبل، لذلك استخدموا لاصقًا مقدمًا من وزارة الآثار، كان واضحًا.
ولاحظ الحلوجي المشكلة بنفسه بمجرد توليه المنصب، مؤكدا أن القضية الآن بين أيادي لجنة من الخبراء، ستحقق فيها، وتصدر تقريرًا عن حقيقة ما حدث.
من جانبها، تشعر عبدالرحمن بالدهشة بشأن مصدر مزاعم الكسر، وتقول «إذا كان مكسورًا كان سيكون مشكلة كبيرة، وكنا سنكتب تقريرًا عن ذلك».
يقول كريس نونتون، مدير جمعية استكشاف مصر، إنه في حالة صحة المزاعم، ستكون حادثة غير مسبوقة، موضحًا أنه لم يسمع عن حالة إزالة ذقن من قبل، مشيرًا إلى أهمية وقيمة القناع الميت.
وأضاف نونتون، الذي شاهد صورًا يقال إنها للقناع المدمر، إنه إذا كانت الصور صحيحة، فيبدو أن هناك شيء قد حدث هناك.