أقامت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مساء الثلاثاء، احتفالية خاصة لتكريم شهداء الحادث الإرهابي الذي استهدف الكنيسة البطرسية الشهر الماضي، في ذكرى مرور 40 يوما على وفاتهم بعنوان "ملحمة الشهداء".
وقال الأنبا موسى أسقف الشباب بالكنيسة في كلمته اليوم، إن البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية كان مقررا أن يحضر الاحتفالية، المقامة بالمركز الثقافي الأرثوذكسي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، إلا أن التزاما مهما حال دون حضوره.
وأضاف الأنبا موسى أن "شهداء الكنيسة البطرسية ماتوا وهم رافعين أيديهم إلى السماء وهم يصلون من أجل سلام العالم وسلام مصر وسلام كل شخص، فإذا بهم يموتون غدرا بسبب تفجير إرهابي غاشم "، وتابع قائلا "كانوا يستعدون للتناول في الأرض فإذا بهم يتناولون في السماء بعد استشهادهم".
وقال إن "شعارنا في مصر هو الوحدة، الوحدة بين المسلمين والمسيحيين، والوحدة بين الشعب والدولة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ووحدة الكنيسة بقيادة البابا تواضروس الثاني،والموكب الجنائزي المهيب لتوديع الشهداء جمع الرئيس السيسي والبابا تواضروس بالشعب وأهالي الشهداء لتؤكد الدولة أن من سقطوا هم شهداء مصر كلها".
وأضاف "نشكر الله على تحملنا هذه التجربة التي تظهر معدن مصر الأصيل ومعدن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية التي هي كنيسة الشهداء، مشيدا بقرار الرئيس السيسي علاج المصابين الذين في حالة خطيرة في الخارج على نفقة الدولة ودون حد أقصى للعلاج".
واستطرد أسقف الشباب قائلا "إذا كنا نكرم شهداء البطرسية في أربعينهم فإننا نشعر أن لنا شفعاء في السماء يصلون من أجلنا ويتشفعون لنا في السماء".
تضمنت الاحتفالية التي حضرها الدكتور أحمد زكي بدر وزير التنمية المحلية افتتاح معرض لصور الشهداء بحضور أسرهم، وعروض فنية وتمثيلية عن الحادث الإرهابي والشهداء الذين سقطوا فيه.