قالت والدة الشهيد النقيب مؤمن عادل نعمان، إن نجلها تخرج من كلية الشرطة عام 2011 وسط تزايد أعمال العنف، موضحة أنهم كنوا يعيشون في شمال سيناء.
وأضافت في تصريحات لفضائية «إكسترا نيوز»، اليوم الخميس، أن قرار تعيين نجلها كان في محافظة السويس، إلا أنه طالب بتغييره إلى شمال سيناء، رغم الأحداث الموجودة بها، متابعة: «قالي إنه فيه قسم إنهم ميمتوش إلا شهداء، وكانت الأحداث تتزايد في سيناء وهو قال مش هسيب سيناء وهتواجد زي زميلي، وكان مخلص ونشيط، ورؤساؤه كانوا بيشيدوا به».
وذكرت أن نجلها كان يؤمن بأنه سيموت شهيدًا حتى استشهد بالفعل في أبريل عام 2015، موضحة أنه كان في اجتماع مع مدير الأمن، وفي عودته مر علي المنزل لأخذ بعض الأشياء، ثم ذهب لتأمين الطريق الساحلي، إلا أن الإرهابيين استهدفوا مدرعته واستشهد هو وزميله الشهيد محمد عبد العظيم.
وتابعت: «لازم نضحي علشان اللي جاي أفضل من اللي فات، والبلد كانت في حالة صعبة للغاية، لكن الرئيس أعاد مصر إلى مكانتها واسمها».
من جانبه قال والده، إن أسر الشهداء جميعًا يظهر في حديثهم عن أبنائهم عامل مشترك، وهو الرجول وطيبة النفس والبر بالوالدين والإخلاص والتضحية، مضيفًا: «تشعر إن قصة دا زي قصة دا ولا تختلف، ودي صفة الشهادة».
وذكر أن هذه ضريبة لابد من دفعها من أجل النجاحات التي تحققها الدولة، وهذا مال قاله الرئيس عبد الفتاح السيسي، في بداية توليه المسؤولية، معقبًا: «نجلي من ضمن الضريبة ولكن علشان مصر كل حاجة بترخص، والفراق صعب لكن ربنا يلهمنا الصبر».
وأكمل: «أناشد الشباب المصري ليعرفوا أن الثمن الذي دفع ليس رخيصًا من أجل أن تقف مصر على قدميها».