أعلن عمال مصر مواصلتهم في مطالبهم، خاصة بعد تظاهر ما يقرب من ١٠ شركات اليوم أمام مقر مجلس الوزراء للمطالبة بحقوق مادية، إلا أنهم فور علمهم بقرار الاستقالة انسحبوا حاملين رايات الانتصار.
قال طارق البحيريى نائب رئيس النقابة المستقلة للعاملين بهيئة النقل العام، إن الفرحة عمت جميع العمال فور علمهم بقرار الاستقالة إلا أانها لم تقلل من حجم إصرارهم على مواصلة الإضراب في 28 جراجا لحين تلبية مطلبهم الأساسي بإقرار الحد الأدنى للأجور وشمول هيئة النقل بهذا القرار الذي تم استثناؤها منه رغم تدني المرتبات بشكل كبير فيه، على حد قوله.
وأضاف «البحيري»، في تصريحات خاصة لـ«بوابة الشروق»، مساء الاثنين، أن العمال مصرون على موقفهم وأن الأزمة ليست في الأشخاص لكنها مرتبطة بالقرارات التي تصدر عن هؤلاء الأشخاص، مشيرا إلى أن هذه الحكومة عجزت عن تطبيق القرارات التي أصدرتها.
فيما يواصل عمال النظافة إضرابهم عن العمل مؤكدين أنهم لا علاقة تربطهم بشكل مباشر بالحكومة لكن الأمر متعلق بالهيئة العامة للنظافة كما أن إضرابهم له مقر وهو امام الهيئة العامة ولازال جميع المسئولين يقومون بأعمالهم بداخلها.
أما عمال طنطا للكتان والمراجل البخارية وغزل شبين وعمال شركات استصلاح الأراضى فقد أنهوا احتجاجهم من امام مجلس الوزراء بعد محاصرته منذ الساعات الأولى لصباح اليوم، حيث أكدوا أن قرار الاستقالة أحد المكاسب التي حصلوا عليها بعد احتجاجاتهم المتتالية طوال الفترة الماضية.
جمال عثمان قيادي عمال بطنطا للكتان، قال إنهم فضوا تظاهرهم من أمام مجلس الوزراء لأنهم لم يشعروا بفائدة تظاهراتهم أمام المجلس لعدم وجود حكومة، فعادوا كل منهم يحتج في المكان المخصص لذلك، مشيرا إلى أنهم وجهوا دعوة للجميع بحضور عزاء الحكومة بمقر الاتحاد، وبعد الانتهاء من مراسم العزاء سيقوم العمال بعقد اجتماع لتحديد ما إن كانوا سيواصلون اعتصامهم أم سيعودون إلى منازلهم لحين وجود حكومة جديدة يستطيع العمال مخاطبتها.