«يعقوب» يبحث عن لقب فلسطينى جديد.. و«عمار» ينتظر التحليق بالأغنية اليمنية على الساحة العربية.. و«أمير» يتجاوز الألقاب بمشروعه الفنى
قبل ساعات من إعلان الفائز باللقب الرابع من برنامج المسابقات الغنائية «Arab Idol»، كشف المتنافسين الثلاثة عمّار محمد، ويعقوب شاهين، وأمير دندن عما يدور فى عقولهم فى اللحظات الاخيرة، وتطلعاتهم لما بعد «Arab Idol»، والذى وضع مواهبهم على المحك، بعد ان اصبحت أسماؤهم تتردد فى أرجاء الوطن العربى من مشرقه لمغربه.
ويقول المتسابق اليمنى عمار محمد إن البرنامج وضعه على أولى درجات الاحتراف، كما انه حقق حلمه فى الانتشار على ساحة الفن العربى، كما اتاح له تمثيل بلاده فنيا فى هذا المحفل الذى يلقى اهتماما واسعا فى المنطقة العربية.
وأشار عمار إلى انه يضع امام عينيه فنان العرب محمد عبده، والذى يعتبره مثله الاعلى، ومن هنا قرّر أن يؤدى باقة من أغنياته على امتداد فترة وجوده بالبرنامج.
ويراهن عمار فى انتزاع اللقب على تشجيع الجمهور اليمنى، والذى سانده حتى بدأ يحصد مع الوقت تشجيعا عربيّا، وقال: «الناس أحبت شخصيتى، وسمعتُ مرارا أن الجمهور يريد أن يستمع إليّ فى ألوان غنائيّة متنوعة، وأعدهم بذلك قريبا، لكن وجودى فى البرنامج يحمّلنى مسئولية كونى سفير الفن اليمنى خصوصا والخليجى عموما كما أوصتنى لجنة التحكيم».
واشار إلى وصية عضو لجنة التحكيم حسن الشافعى، بأن يؤدى التراث اليمنى ليعرّف العالم العربى بهذا اللون الخاص من الغناء العربى.
ومن وجهة نظره يرى عمار ان طبيعة صوته ستقربه من اللون الخليجى نظرا للتشابه مع الغناء اليمنى.
اما المتسابق الفلسطينى يعقوب شاهين فيضع عينه على تجربة محمد عساف الفائز بالموسم الثانى، وينتظر ان تتحقق له فرصة اقتناص لقب جديد باسم فلسطين، ويرتكز فى المنافسة على عذوبة وقوة صوته التى لفتت الانتباه له منذ الادوار التمهيدية، فضلا عن ادائه المتميز فى الموال العراقى والالوان الغنائية الشامية، والتى لفتت انتباه لجنة التحكيم من نجوم الغناء العربى وائل كافورى واحلام ونانسى عجرم.
وعن أحلامه يقول شاهين إن مثاله الأعلى فى الفن هو موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب، وانه يتمنى أن يصبح هناك ما يعرف بمدرسة «يعقوب شاهين»، مشيرا لعشقه للموسيقى والغناء، والتى من اجلها درس اصول الموسيقى الشرقية، والعزف على العود، وخضع لكثير من الاختبارات، ومنها اختبارات برنامج للهواة فى فلسطين، والذى فاز فيه باللقب الأول.
ويضيف يعقوب شاهين بأنه درس هندسة الديكور، ولكن احب الفن، وتخلى عن شهادته من أجل حلم الغناء والفن، وكان لا يترك فرصة ولا حفلة إلا وشارك فيها ولو بدون مقابل مادى، وكان هدفه دائما أن يصبح اسما معروفا فى مجال الفن.
ويشير إلى كلمات اعضاء لجنة التحكيم التى كانت تشعل حماسة، منها وائل كافورى، قال فيها: «عندما تحيى حفلاتك الخاصة، سأكون من بين الحضور»، وكلمة حسن الشافعى: «الجمهور الذى يصفق لك ويتفاعل معك اليوم بالبرنامج، ما هو إلاّ جزء بسيط من الجمهور الذى ينتظرك فى حفلاتك القادمة».
ومن هنا يقول يعقوب شاهين: «أشعر بأن هناك جمهورا كبيرا ينتظرنى ويدعمنى، وشكلت قاعدة جماهيرية عريضة من أجلها يجب أن أظل مستمرا وألاّ ينتهى حلمى على أعتاب هذا البرنامج».
وكذلك يراود المتسابق الفلسطينى أمير دندن حلم الفوز بلقب محبوب العرب، والذى يراه اليوم قريب المنال بعد أن وصل للحلقة الختامية من برنامج Arab Idol لهذا الموسم.
بدأ امير الذى ينتمى لاسرة فنية علاقته بالموسيفى والغناء وهو فى السادسة من عمره، وكما قالت عنه لجنة تحكيم البرنامج فإن صوته خال تماما من النشاز، وبعد سنوات طويلة من الغناء يعتبر امير المشاركة بالبرنامج نقلة حقيقية فى حياته الفنية، ويقول ان مثله الأعلى فى المجال الفنى هو الفنان الراحل وديع الصافى، مشيرا إلى اعتزازه بقرية «البروة» التى ينتمى اليها، وهى القرية التى خرج منها الشاعر محمود درويش.
وعن تجربته مع Arab Idol قال إنه بعد مشاركته فى حفلات والده، وعمله ايضا كمهندس صوت، قرر أن يصنع تجربته الخاصة، فسافر لامريكا، واستقر فى ولاية نيو جرسى، ولكن عندما تم الإعلان عن الموسم الجديد من «أراب آيدول»، شعر بأنها اللحظة المناسبة للمنافسة على اللقب، والسعى لإيصال صوته إلى جميع أنحاء العالم.
واضاف أمير: «لدى طاقة فنيّة منذ سنوات، مسجونة داخلى، وقد تغربت وعشت فى أمريكا ما يقارب 7 سنوات، وانتظرت هذه اللحظة طويلا».
وأبدى سعادته بوصف حسن الشافعى له بالساحر الذى يخرج الجديد من جرابه فى كل مرة، وقال إن لديه مشروعا يحضر له حاليا، وان الفوز باللقب يهمه جدا، ولكن هذا لا يعنى أن عدم الفوز سيكون مؤثرا عليه بشكل كبير، لأن ثمة فنانين حققوا نجومية كبيرة من دون فوزهم بالألقاب فى برامج فنية.
وأكد أن هناك الكثير من المفاجآت التى يحضّر لها بعد البرنامج، وسيختار أغنيات يحبها ويشعر أن الجمهور سيتفاعل معها، وأن محطات ستكون بين فلسطين وأمريكا ولبنان ودبى.