التأويلات الجديدة للحكاية فى معرض «النداهة» لسمير فؤاد - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 12:40 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

التأويلات الجديدة للحكاية فى معرض «النداهة» لسمير فؤاد

الفنان سمير فؤاد
الفنان سمير فؤاد
كتب ــ صلاح عزازى:
نشر في: الجمعة 24 فبراير 2017 - 11:23 ص | آخر تحديث: الجمعة 24 فبراير 2017 - 11:23 ص

من بين الحكايات المتواترة التى تفتحت عليها ذاكراته ووعيه الطفولى، وحدها بقيت حكاية النداهة فى وجدان الفنان التشكيلى سمير فؤاد، الذى استلهم هذا المخزون الخيالى المنفتح على عدد لا نهائى من الحكايات، فى معرضه المقام حاليا بجاليرى الزمالك بعنوان «النداهة» ويستمر حتى 18 مارس المقبل.
وعبر عشرين لوحة فنية، لعشرين امرأة فى أوضاع وزوايا نظر مختلفة، جسد فؤاد عشرات الحكايات الحية المكتنزة بالدلالات والتأويلات العديدة، بطلتها المرأة، رمز الغواية فى الوعى الجمعى العربى خصوصا والإنسانى عموما، والنداهة فى أقرب صورها، وضحية النداهة التى تخطف الرجال والأولاد والأحلام فى آن، مخلفة أفقا متخما بالحكايات.
فى لوحات فؤاد مزج هائل بين طزاجة الألوان الصاخبة ومراوغة الظلال، من أجل فكرة لا تسلم نفسها طواعية للمتلقى، بل سرعان ما تشتت انتباهه، قبل أن تعيده لمركز اللوحة فى رحلة دائرية، يكتسب معها المعنى مدلولا أكثر سيولة وسعة.
ورغم الغموض النسبى بما يليق بصور وحكايات عن التيه، فإن ملامح بطلات فؤاد، ذات مرجعية زمانية ومكانية واضحة، تشى بها الملامح السمراء لنساء وادى النيل، وشكل الملابس الذى ينتمى لتفاصيل قرن مضى، وكذلك الطبقة الاجتماعية المتوسطة والأقرب للشعبية، كونها الطبقة القابضة على أكبر قدر من الحكايات، وخزانة الذاكرة.
يبقى عنصر الحركة، المزدهر بشدة فى هذه اللوحات، والواصل بين طرفى دائرة المعنى، بتفاعلات متفجرة ومتقاطعة مع جميع عناصر اللوحة من ألوان وظلال وخلفيات معرفية، وأخرى من هدايا الخيال.
ورغم التأويلات يبقى التشبيه الثنائى للحياة كوجه آخر لعملة النداهة، كما يرى سمير فؤاد الذى يعد المرأة ــ النداهة ــ التيه، تنويعات على الحياة التى تتزين بمغرياتها البراقة، وتسحبنا خلفها بلا وعى فى رحلتها، رغم علمنا بحتمية النهاية. لكنه لا يحجر برؤيته تلك، كما أكد لـ«الشروق» على خيال المشاهد وقراءته الخاصة، «لأن الفن التشكيلى لذته فى الاكتشاف».
يشار إلى أن سمير فؤاد فنان تشيكيلى شارك بالعديد من المعارض فى البلدان العربية والغربية مثل إنجلترا وروسيا وأيطاليا والكويت وعادة ما تمتد أعماله من جذور لغة التصوير إلى آفاق الحداثة، متأثرا بالموسيقى التى ساهمت بشكل كبير فى تشكل حسه الفنى منذ نشأته وتأثره بطفولته فى ضاحية مصر الجديدة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك