«ترامب»: الصراع الفلسطينى الإسرائيلى الأكثر تعقيدًا فى العالم - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 5:18 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«ترامب»: الصراع الفلسطينى الإسرائيلى الأكثر تعقيدًا فى العالم

كتبت ــ سمر أحمد ووكالات:
نشر في: السبت 24 فبراير 2018 - 3:08 م | آخر تحديث: السبت 24 فبراير 2018 - 3:08 م

ــ تحذيرات فلسطينية من نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة فى «ذكرى النكبة».. وحماس تعتبرها «إعلان حرب»

ــ «التايمز»: «ملك القمار» قد يمول المشروع.. و«بلومبرج»: سرعة تنفيذ القرار يعرض وساطة واشنطن للخطر

بعد يوم من إعلان واشنطن عزمها نقل السفارة الأمريكية فى إسرائيل إلى القدس المحتلة، فى ذكرى النكبة الفلسطينية (14 مايو 1948)، اعتبر الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، أن الصراع الفلسطينى الإسرائيلى هو القضية الأكثر تعقيدا فى العالم. جاء هذا فى وقت حذر فيه مسئولون فلسطينيون من أن الإصرار الأمريكى على نقل السفارة من شأنه «تدمير حل الدولتين وتفجير المنطقة»، واعتبر الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة توقيت نقل السفارة بمثابة «استفزاز لمشاعر المسلمين».

وفى مؤتمر صحفى، مساء أمس، قال ترامب: «فى حالة إسرائيل والفلسطينيين علينا أن نعقد أكثر الصفقات إشكالا». وأضاف أنه لا يزال يرى قراره نقل سفارة بلاده فى إسرائيل إلى القدس «قرارا صائبا»، رغم الانتقادات التى واجهها من قبل كثير من البلدان، بحسب وكالة «معا» الفلسطينية.

كما أعرب ترامب عن أمله أن ينجح مستشاره وصهره جاريد كوشنر فى إنجاز تقدم فى البحث عن سبل حل النزاع الفلسطينى الإسرائيلى. موضحا أن كوشنر «يقع فى قلب (المحادثات) ويعد خبيرا لا نظير له فى عقد صفقات، وإذا نجح سيكون ذلك إنجازا هائلا وأمرا بالغ الأهمية بالنسبة لبلادنا». فى إشارة لـ«صفقة القرن».

وكانت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكى هيلى أكدت، الخميس، أن كوشنر والمبعوث الخاص للإدارة الأمريكية فى المحادثات الدولية جيسون جرينبلات قريبان من إتمام العمل على إعداد خطة تسوية الصراع الفلسطينى الإسرائيلى.

فى المقابل، حذر المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، من «أى خطوات لا تنسجم مع الشرعية الدولية ستعرقل أى جهد لتحقيق أى تسوية فى المنطقة، وستخلق مناخات سلبية وضارة». وشدد أبو ردينة على أن تحقيق السلام الشامل والعادل يقوم على الالتزام بقرارات الشرعية الدولية، معتبرا توقيت نقل السفارة بمثابة «استفزاز لمشاعر المسلمين والعرب»، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا».

من جهته، وصف صائب عريقات، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، اختيار «ذكرى النكبة» وقيام دولة الاحتلال (14 مايو 1948) لتنفيذ قرار ترامب بأنه «إمعان فى تدمير خيار الدولتين». معتبرا إن إدارة ترامب بمثل هذه القرارات «أصبحت فعلا جزءا من المشكلة، ولا يمكن لها أن تكون جزءا من الحل».

بدوره، قال المتحدث باسم حركة حماس، سامى أبو زهرى، إن: «نقل السفارة الأمريكية إلى القدس هو إعلان حرب على الأمة العربية والإسلامية، ويجب على الولايات المتحدة إعادة النظر فى تلك الخطوة».

ومنذ صدور قرار ترامب بشأن القدس المحتلة فى ديسمبر الماضى، تدعو الرئاسة الفلسطينية إلى وساطة متعددة الأطراف فى عملية السلام، وترفض الوساطة الأمريكية المنفردة، إذ تتهم واشنطن بالانحياز لإسرائيل.

فى غضون ذلك، نقلت صحيفة «التايمز» البريطانية، عن أربعة مسئولين أمريكيين، قولهم إن البيت الأبيض يدرس قبول تبرع من ملياردير أمريكى للمساعدة فى تمويل نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة. وذكرت الصحيفة فى تقرير لها اليوم، أن الإدارة الأمريكية تدرس ما «إذا كان من المفروض قبول الأموال التى اقترح شيلدون أديلسون، مالك عدد من الكازينوهات، أن يقدمها لتمويل نقل السفارة».

ويعتبر أديلسون المعروف بـ«ملك القمار»، بحسب الصحيفة، أحد أكبر المانحين للحزب الجمهورى، كما أنه من مؤيدى نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة. مشيرة إلى أن واشنطن تواصل البحث عن الموقع «الأمثل» للسفارة.

من جانبها، قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية إن بناء السفارة الأمريكية من أموال خاصة قد يثير مشاكل كبيرة، ونقلت، اليوم، عن نائب وزير الخارجية الأمريكية للشئون العامة، ستيف جولدشتاين قوله إن محاميى وزارة الخارجية يدرسون قانونية تلك «الهبة».

وحول سرعة التنفيذ الأمريكى فى نقل السفارة بعد أن كان مخططا لها أن تنقل فى نهاية عام 2019، أشارت وكالة «بلومبرج» الأمريكية، إلى أن تلك الخطوة تعرض دور الوساطة الأمريكية للخطر، موضحة أن القرار أثار معركة «شرسة» داخل الإدارة الأمريكية بين وزارة الخارجية التى ترغب فى مزيد من الوقت قبل نقل السفارة لتأكيد سلامة المواطنين الأمريكيين من جهة، وترامب وصهره كوشنر، ونائب الرئيس الأمريكى مايك بنس لرغبتهم فى نقل السفارة سريعا، من جهة أخرى.

وحول موقع السفارة الجديد، نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، اليوم، عن باتريك كينيدى، المسئول السابق بوزارة الخارجية، قوله إن المبنى المؤقت للسفارة الأمريكية فى حى «أرنون» بالقدس، الواقع بالقرب من الخط الأخضر والذى يمتد تقريبا على الحدود بين القدس الغربية والقدس الشرقية سيكون مثاليا لخدمة الإسرائيليين والفلسطينيين، مشيرا إلى وجود أرض مجاورة للمبنى يمكن للولايات المتحدة شراؤها وستكون كافية لبناء السفارة، إلا أنها رجحت أن عقود الإيجار الحالية (لتلك الأرض) قد تؤخر نقل الملكية حتى عام 2020 على الأقل.

وأشار كينيدى إلى أن بناء أى سفارة يحتاج من 150 مليونا إلى مليار دولار، ولكن بناء السفارة فى القدس سيتطلب 500 مليون دولار، لأنها لا تحتاج إلى مساكن أو مستودعات أو وسائل الأمن مثل تلك التى تستخدمها السفارات فى بغداد وكابول، على حد قوله.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك