• السفير القبرصي بالأمم المتحدة يشكو انتهاك أنقرة المجال الجوي والبحري لبلاده
هدد الاتحاد الأوروربي، اليوم السبت، بإلغاء قمة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من المقرر عقدها الشهر المقبل، إثر عرقلة البحرية التركية عمليات للتنقيب عن الغاز الطبيعي في المياه القبرصية، وذلك في أحدث إشارة على تدهور العلاقات بين أنقرة ودول الاتحاد الأوروبي.
وهاجم رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، تركيا بعد أن اعترضت بوارجها الحربية منصة حفر إيطالية لدي توجهها للتنقيب عن الغاز في المنطقة الإقتصادية الخالصة التابعة لقبرص، قائلا إن "تلك الأفعال تتعارض مع إلتزام تركيا تجاه سياسية حسن الجوار"، مضيفا أن "الاتحاد سيقرر سلفا قبل الاجتماع بأيام إذا كانت الشروط متوفرة لعقد اجتماع قادة مع تركيا"، بحسب وكالة "بلومبرج" الأمريكية.
ومن المقرر عقد اجتماع بين قادة الاتحاد الأوروبي وأردوغان في 26 مارس المقبل في مدينة فارنا ببلغاريا، لبحث العلاقات بين أنقرة والاتحاد.
وأعرب زعماء الاتحاد الأوروبي، أمس، عن تضامنهم مع قبرص واليونان بعدما اتهمت نيقوسيا أنقرة بالتهديد باستخدام القوة ضد سفينة حفر استأجرتها شركة "إيني" الإيطالية. كما دعا توسك تركيا إلى وقف الأنشطة التي أدت إلى الحوادث التي وقعت في الآونة الأخيرة، مؤكدا أن اليونان وقبرص لهما "الحق السيادي" في التنقيب عن الموارد في شرق البحر المتوسط، بحسب وكالة رويترز.
في غضون ذلك، قدمت قبرص شكوى إلى الأمم المتحدة حول الانتهاكات التركية للمجال الجوي والبحري لنيقوسيا، حيث قدم مندوب قبرص الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير كورنيليوس كورنيليو، خطابا للمنظمة أعرب فيه عن احتجاج بلاده على تلك الانتهاكات، بحسب صحيفة "قبرص ميل".
وأشار كورنيليو إلى ارتكاب أنقرة لمخالفات لقواعد الحركة الجوية الدولية، وكذلك اختراق المجال الجوي الوطني لبلاده، بالإضافة إلى استخدام السفن الحربية التركية للموانئ المغلقة بطريقة غير قانونية خلال شهر ديسمبر الماضي.
ونوه السفير القبرصي إلى أن أنقرة تستهدف تقويض السيادة القبرصية، وتعزيز الانقسام الفعلي (في جزيرة قبرص)، كما تواصل تحرشها بشكل منتظم بالطائرات المدنية والعسكرية.