أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى، أن اتفاق إعلان المبادىء حول سد النهضة الذى تم التوقيع عليه أمس فى الخرطوم بينه وبين الرئيس السودانى عمر البشير ورئيس الوزراء الأثيوبى هيلا ماريام ديسالين يمثل خطوة إيجابية على الطريق الصحيح للتعاون بينهما فيما يتعلق بنهر النيل.
وقال السيسى فى مؤتمر صحفى مشترك مع رئيس الوزراء الأثيوبي، عقب مباحثاتهما اليوم الثلاثاء فى أديس أبابا "أتطلع إلى التعاون بين الشعبين المصرى والأثيوبى من خلال حديثى غدا أمام البرلمان الأثيوبى، داعيا إلى تطوير عمل اللجنتين الوزاريتين بين البلدين فى شتى مجالات التعاون."
وأضاف الرئيس السيسى "أننا نحاول من خلال الإجراءات إلى تعزيز الثقة وإزالة الشكوك من نفوس البعض". وأشار إلى المباحثات التى أجراها صباح اليوم مع كل من رئيس الجمهورية الأثيوبى مولاتو تشومي ورئيس الوزراء دسالين والتى تم خلالها التشاور فيما يتعلق بمختلف العلاقات التى تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين وسبل تعزيزها فى مختلف القطاعات، ولفت الرئيس السيسى إلى تلاقي وجهات نظر البلدين بشأن خطر الإرهاب الذى يواجه قارتنا والعالم وضرورة مواجهته.
من جانبه، وصف رئيس الوزراء الأثيوبي هيلا مريام ديسالين زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لأثيوبيا بأنها زيارة فارقة وشهادة على عمق العلاقات بين البلدين، معربا عن اعتقاده بأن البلدين وصلا في هذه المرحلة إلى قدر من الثقة والتفاهم وسوف يستمران سويا على هذا النهج.
وقال ديسالين إنه تم الاتفاق على رفع مستوى اللجنة إلى مستوى القيادة السياسية للدولتين في اجتماع سيكون بالتناوب فيما بين أديس أبابا والقاهرة، مؤكدا على استمرار القوة الدافعة التي بدأناها ونبني عليها.
وأضاف ديسالين "أتفق مع الرئيس السيسي فيما يتعلق بالمناقشات بيننا على المستوى الإقليمي وعلى مستوى القارة الأفريقية وعلى المستوى العالمي بما في ذلك الإرهاب الذي يعد أخطر القضايا والتهديدات التي تحدق بنا الآن ونحن سنعمل سويا لمكافحة هذا الإرهاب حتى نضمن الأمن والاستقرار لدولنا ودول القارة وأن يجعل هذه المنطقة والقارة خالية من الإرهاب" .