قال السفير الإسرائيلى فى القاهرة دافيد جوفرين، أمس، إن هناك علاقات وثيقة بين رئيس وزراء بلاده بنيامين نتنياهو والرئيس عبدالفتاح السيسى تستند إلى الثقة والاحترام المتبادل.
وأضاف السفير جوفرين، فى سياق كلمة ألقاها فى معهد دراسات الأمن القومى التابع لجامعة تل أبيب، أنه يجب على القيادتين الإسرائيلية والمصرية عرض ثمار السلام على شعبى البلدين تفاديا لإتاحة المجال أمام معارضى السلام لإثارة الشكوك حول معاهدة السلام بين الدولتين وللمطالبة بإلغائها، حسبما ذكرت الإذاعة الإسرائيلية.
وعلى الرغم من ذلك وجه السفير جوفرين انتقادا إلى الحكومة المصرية، قائلا: إن«النظام المصرى يفضل عدم قيام تعاون اقتصادى ومدنى مع إسرائيل لأسباب سياسية داخلية، وذلك رغم كون مثل هذا التعاون يصب فى مصلحة مصر».
وتابع السفير الإسرائيلى لدى القاهرة أن «التعاون بين الدولتين تقلص جدا فى الأعوام الأخيرة بسبب الربيع العربى وبسبب حادث الاستيلاء على السفارة الإسرائيلية فى القاهرة»، على حد تعبيره.
وتعقيبا، على تصريحات جوفرين، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية عيمانويل نحشون للإذاعة الإسرائيلية: إن «إسرائيل تولى أهمية قصوى لعلاقاتها مع مصر وأنها ملتزمة بدفع هذه العلاقات إلى الأمام».
يشار إلى أن صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية قد ذكرت، الشهر الماضى، أن جهاز المخابرات الإسرائيلى، قد أعلن أن إسرائيل سحبت مؤقتا سفيرها فى مصر، بسبب مخاوف أمنية. ولم يذكر البيان متى تم سحب السفير، إلا أن صحيفة «ديلى تليجراف» البريطانية قالت إن ذلك جرى فى نهاية 2016.
وكان جوفرين قدم أوراق اعتماده للرئيس السيسى فى أغسطس 2016، وأعادت السفارة الإسرائيلية فى القاهرة فتح أبوابها بشكل كامل من مقر جديد فى سبتمبر 2015 بعد أربع سنوات من اقتحام متظاهرين للمقر القديم للسفارة فى 2011 وإجلاء الدبلوماسيين الإسرائيليين.