الإليزية يصف تصريحات المرشح الرئاسى اليمينى بـ«الادعاءات الكاذبة».. واستطلاع: 43% من الفرنسيين لم يحسموا أمرهم بشأن مرشحهم
اتهم المرشح الرئاسى الفرنسى فرانسوا فيون، أمس، الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند بالتآمر ضد حملته الانتخابية عن طريق تسريب معلومات مسيئة عن شئونه المالية لوسائل الإعلام فى ظل تحقيق رسمى يجرى ضده حاليا، ما دفع الرئيس الاشتراكى على الفور لإصدار بيان يدين فيه تصريحات مرشح اليمين التى وصفها بأنها «ادعاءات كاذبة».
وطالب فيون خلال مقابلة مع محطة «فرانس 2» بالتحقيق فى التسريبات، قائلا: «هناك صحف حصلت على وثائق تمت مصادرتها أثناء عمليات تفتيش منها تفتيش مكتبى فى الجمعية الوطنية على سبيل المثال قبل 48 ساعة»، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية.
وتساءل فيون قائلا: «من الذى أعطاهم هذه الوثائق؟ الخدمة المدنية. وهل تعتقد أنهم سيفعلون ذلك دون غطاء من رؤسائهم؟».
وردا على سؤال حول ما إذا كان يعتقد أن سياسيين أو أعضاء من السلطة القضائية أعطوا الموافقة على التسريبات، قال فيون: «سأذهب إلى أبعد من ذلك، أنا ألوم رئيس الجمهورية».
واتهم المرشح اليمينى، الرئيس أولاند بترأس ما اسماه بأنه «مكتب أسود»، ينظم التسريبات إلى وسائل الإعلام، وفقا لما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وأشار فيون إلى أن كتابا سيصدر قريبا قال: إنه اطلع على جزء منه، يكشف أن أولاند «يطلب كل التسجيلات القضائية التى تهمه إلى مكتبه، وهو أمر غير قانونى تماما»، مطالبا بفتح تحقيق «حول الادعاءات الموجودة فى الكتاب، لأنها تشكل فضيحة دولة»، على حد تعبيره.
من جانبه، سارع قصر «الإليزية»، إلى إصدار بيان رسمى مباشرة بعد انتهاء البرنامج، ندد بمزاعم فيون، وقال البيان: إن «الرئيس أولاند يندد بكل قوة بادعاءات فيون الكاذبة».
وأضاف البيان: «منذ 2012 (عندما تولى أولاند السلطة)، لم تتدخل السلطة التنفيذية مطلقا فى أى عملية قضائية وكانت دائما تحترم استقلالية القضاء». وتابع: «أما بالنسبة إلى القضايا الخطيرة المتعلقة بالسيد فيون، فإن رئيس الجمهورية لم يعلم بها إلا من الإعلام».
وكانت فرص فوز فيون بالرئاسة كبيرة حتى يناير الماضى، عندما ظهرت ادعاءات بأن زوجته بنلوب تلقت على مدى أعوام راتبا كمساعدة برلمانية له دون أن تؤدى عملا فعليا، كما اضطر للاعتذار لقبوله بدلات فاخرة بقيمة 13 ألف يورو قدمها له المحامى روبير بورجى الذى وصفه بـ«الصديق». ويخضع المرشح اليمينى (63 عاما) لتحقيق رسمى حاليا فى تلك الوقائع.
إلى ذلك، أظهرت نتائج استطلاع للرأى أجرته مؤسسة أودوكسا لصالح إذاعة «فرانس انفو»، أمس، أن 43% من الناخبين مترددين بشأن المرشح الذى سيصوتون له، مما يعكس «حالة من عدم اليقين لم يسبق لها مثيل فى تاريخ الانتخابات الفرنسية»، بحسب وكالة رويترز.
وتشير استطلاعات الرأى بوجه عام إلى أن مرشح تيار الوسط المستقل إيمانويل ماكرون وزعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان سيتصدران على الأرجح الجولة الأولى للانتخابات والمقررة فى 23 أبريل المقبل وأنهما سيتنافسان فى جولة إعادة فى السابع من مايو، حيث من المتوقع أن يفوز فيها ماكرون بسهولة.