تخبط أمريكى جديد إزاء القضية الفلسطينية - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 9:40 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

تخبط أمريكى جديد إزاء القضية الفلسطينية

البيت الأبيض بواشنطن
البيت الأبيض بواشنطن

نشر في: الجمعة 24 مارس 2017 - 10:59 م | آخر تحديث: الجمعة 24 مارس 2017 - 10:59 م
ــ البيت الأبيض: ترامب يجدد قلقه من الأنشطة الاستيطانية.. و«الشيوخ الأمريكى» يقر تعيين فريدمان المؤيد للاستيطان سفيرا لدى إسرائيل
فى مؤشر جديد على تخبط الموقف الأمريكى من القضية الفلسطينية، أعلن البيت الأبيض، أمس الأول، أن إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب عبرت مجددا عن مخاوفها من الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية، عقب انتهاء جولة محادثات مع الجانب الإسرائيلى دون الاتفاق على الحد من البناء مستقبلا على الأراضى الفلسطينية، وجاء ذلك بالتزامن مع مصادقة مجلس الشيوخ الأمريكى على تعيين ديفيد فريدمان المعروف بمواقفه المؤيدة للاستيطان سفيرا لواشنطن لدى إسرائيل.
وتمثل الاجتماعات، التى عقدت على أعلى مستوى لمدة أربعة أيام فى واشنطن، أحدث خطوة من جانب مستشارى ترامب بهدف فتح الطريق أمام الجهود الدبلوماسية لتحقيق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين رغم الشكوك العميقة فى الولايات المتحدة والشرق الأوسط بشأن فرص نجاحها.
وقاد جاسون جرينبلات مبعوث ترامب للشرق الأوسط والذى عاد أخيرا من زيارة للمنطقة الوفد الأمريكى فى المناقشات التى وصفت بأنها «مكثفة» مع يواف هورويتز كبير موظفى رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو ومستشار السياسة الخارجية جوناثان شاشتر، وفقا لوكالة رويترز.
وبحسب بيان مشترك أصدره البيت الأبيض فى ختام الاجتماعات «كرر وفد الولايات المتحدة مخاوف الرئيس ترامب بشأن الأنشطة الاستيطانية فى سياق التحرك صوب اتفاق سلام».
وأضاف البيان «أوضح الوفد الإسرائيلى أن عزم إسرائيل للتحرك إلى الأمام هو لتبنى سياسة تتعلق بالأنشطة الاستيطانية تأخذ تلك المخاوف فى الاعتبار»، مشيرا إلى أن «المحادثات كانت جادة وبناءة وستتواصل».
ومحادثات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين متوقفة منذ 2014 وتعد المستوطنات من أكثر القضايا محل الخلاف.
وفى المقابل، وافق مجلس الشيوخ الأمريكى بغالبية 52 عضوا مقابل 46 ووسط غياب عضوين، على تعيين ديفيد فريدمان، المحامى اليهودى المعروف بمواقفه المؤيدة للاستيطان الإسرائيلى فى الضفة الغربية ولنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، سفيرا للولايات المتحدة فى إسرائيل.
وعلى الفور، هنأ رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو فى تغريدة على موقع التدوينات القصيرة «تويتر» كتب فيها «ديفيد فريدمان سيستقبل بحرارة كممثل للرئيس ترامب وصديق لإسرائيل»، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
كما رحبت جمعية «ائتلاف اليهود الجمهوريين» بتثبيته كرجل «ثقة» للرئيس ترامب والذى بفضله «ستتعزز العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل».
فى المقابل، قالت السيناتورة الديمقراطية ديان فينشتاين، التى عارضت تعيينه إنه «شخص ثمة خلاف كبير جدا بشأنه لكى يتولى أحد المناصب الدبلوماسية شديدة الحساسية»، مضيفة أن «آراءه الخطيرة وخطابه الملىء بالكراهية سيتسببان بزيادة عدم الاستقرار فى هذه المنطقة المضطربة أساسا».
ويرى مراقبون أن موقف الإدارة الأمريكية الجديدة من عملية السلام يتسم بالتخبط، ويعكس ذلك تصريح الرئيس ترامب، منتصف فبراير الماضى، الذى اعتبر فيه بأن حل الدولتين ليس السبيل لإنهاء الصراع الإسرائيلى الفلسطينى، ثم تراجعه عن التصريح مؤكدا تفضيله لحل الدولتين من أجل تسوية الصراع.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك