تفتيش مقر «كامبريدج أناليتيكا» في لندن بعد عاصفة بيانات «فيسبوك» - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 4:47 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

تفتيش مقر «كامبريدج أناليتيكا» في لندن بعد عاصفة بيانات «فيسبوك»

كتبت_سمر أحمد ووكالات:
نشر في: السبت 24 مارس 2018 - 1:54 م | آخر تحديث: السبت 24 مارس 2018 - 1:54 م

• «جارديان»: جون بولتون استعان بالشركة البريطانية لدعم مرشحين في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس عام 2014

بدأ محققون بريطانيون، أمس، تفتيش شركة الاستشارات "كامبريدج أناليتيكا" المتورطة في فضيحة سرقة بيانات مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وذلك عقب موافقة القضاء البريطاني على مذكرة لتفتيش مقرها.

ودخل حوالى 18 عميلا من مكتب مفوضة المعلومات إليزابيث دنهام مكاتب الشركة في لندن الساعة 8 مساء تنفيذا للمذكرة.

وقال شاهد من وكالة رويترز إنه رأى من نوافذ الطابق الثاني المسؤولين، الذين سمح لهم الحراس بدخول المبنى، وهم يفحصون الكتب والوثائق في شارع نيو أكسفورد المزدحم في لندن.

وكانت دنهام، سعت لاستصدار مذكرة تفتيش لمقر كامبريدج أناليتيكا بعدما كشف مصدر مطلع سرب معلومات أن الشركة جمعت معلومات خاصة عن 50 مليونا من مستخدمي فيسبوك لدعم الحملة الانتخابية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 2016.

وسيصدر القاضي أنطوني جيمس الثلاثاء المقبل شرحا كاملا للحكم القانوني الذي أصدره، وفق ما أفادت به المحكمة.

وفي تغريدة على حسابه بموقع التدوينات القصيرة "تويتر"، قال مكتب المعلومات في بيان: "نحن مسرورون بقرار القاضي"، وأضاف: "هذا جزء بسيط من تحقيق أكبر حول استخدام البيانات الشخصية والتحليلات لأهداف سياسية" وتابع:"الآن سوف نجمع ونقيّم وندرس الأدلة قبل التوصل إلى أي استنتاجات".

وعلقت مهام الرئيس التنفيذي للشركة إلكسندر نيكس بعد الكشف عن القضية وعرض قناة "تشانل فور نيوز" البريطانية ما يشير إلى تبجحه بمحاصرة سياسيين والعمل بسرية للتدخل في الانتخابات حول العالم عبر استخدام شركات غامضة كواجهات لهذا النشاط.

وتم استدعاء نيكس مجددا للمثول أمام النواب البريطانيين لشرح "تناقضات" في شهادة أدلى بها سابقا له حول طريقة استخدام شركته للمعلومات.

ونفت "كامبريدج أناليتيكا" مجددا، أمس، اقتراف أي خطأ، وأعلنت أنها ستجري تدقيقا مستقلا من قبل طرف ثالث للتحقق من أنها لا تملك البيانات التي تم الاستيلاء عليها.

وفي واشنطن، طلب مشرعون أمريكيون، أمس، من الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك مارك زوكربرج أن يأتي إلى الكونجرس لتوضيح كيفية وصول البيانات إلى "كامبريدج أناليتيكا".

وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي"، اليوم، أن شركة فيسبوك فقدت في أسبوع 58 مليار دولار من قيمتها في سوق الأوراق المالية، مشيرة إلي أن اعتذار زوكربرج لم يمنع المستثمرين من بيع الأسهم في الفيسبوك، حيث يتساءل الكثيرون عن مدى الضرر الذي قد يلحق بالشبكة الاجتماعية.

إلى ذلك، كشفت صحيفة "جارديان" البريطانية أن مستشار الأمن القومي الأمريكي الجديد جون بولتون تعاون مع شركة "كامبريدج اناليتيكا" عندما كان يدير شركة "سوبر باك" عام 2014، حيث اشترك في تجربة تعتمد على تصميم مقاطع فيديو لاستهداف ناخبين في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس عام 2014.

وأشارت الصحيفة إلى أن المشروع كان معتمدا على كيفية تأثير أنواع مختلفة لإعلانات الحملات السياسية على جمهور من الناخبين مقسمين إلى أنماط مختلفة من الشخصيات، مشيرة إلى ظهور بولتون في فيديو يدعم فيه مرشحين في ولايات نيوهامبشير ونورث كارولاينا وأركنساس.

وذكرت الصحيفة أن بولتون تبنى طرقا مختلفة اختلافًا كبيرًا في مقاطع الفيديو، اعتمادًا على شخصيات الناخبين التي استهدفتها تلك المقاطع، وأن الناخبين تم تقسيمهم وفقا لتحليل شخصية أجرتها الشركة.

وفي أحد رسائل البريد الالكتروني عام 2014 التي حصلت عليها "جارديان"، أوضح مدير تنفيذي سابق في "كامبريدج اناليتيكا" يدعى روبرت مورتفيلد أن المشروع استخدم البيانات النفسية للأشخاص التي تمتلكها الشركة في تصميم إعلانات تستهدف الأشخاص استنادا على شخصياتهم.

من جهتها، أوضحت شبكة "سي.إن.إن" الإخبارية الأمريكية أن شركة "سوبر باك" و"كامبريدج أناليتيكا" وقعتا عقد بقيمة 454 ألفا و700 دولار في صيف 2014، ونص العقد على أن تزود "كامبريدج أناليتيكا" شركة "سوبر باك" ببيانات تساعد على "الاستهداف الدقيق للسلوك باستخدام المراسلة السيكوجرافية"، وأن يتم جمع تلك البيانات بطريقة قانونية.

وأشارت الشبكة إلى أن "سوبر باك" كانت من أول المستفيدين بالبيانات التي جمعتها "كامبريدج اناليتيكا" واستخدمتها لانتاج اعلانات لصالح الشركة.

بدورهما، نفت شركات "سوبر باك" و"كامبريدج أناليتيكا" علمهما بأن البيانات التي حصلا عليها تم جمعها بانتهاك سياسة فيسبوك.

يذكر أن سوبر باك هي أحد اللجان المستقلة التي لا يحق لها التبرع مباشرة لحملة أي من المرشحين أو التنسيق معها، لكن يحق لها عمل دعاية لصالح مرشح ما.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك