إبراهيم المعلم: عرضت تدريس نجيب محفوظ فى المدارس «مبسطًا».. لكن الحكومة لم تتحمس - بوابة الشروق
الأربعاء 24 أبريل 2024 5:40 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

إبراهيم المعلم: عرضت تدريس نجيب محفوظ فى المدارس «مبسطًا».. لكن الحكومة لم تتحمس

تصوير راندا شعث
تصوير راندا شعث
كتبت ــ نور رشوان:
نشر في: السبت 24 مارس 2018 - 4:56 م | آخر تحديث: السبت 24 مارس 2018 - 4:57 م

• 2010 أكثر عام أقبل فيه المصريون على القراءة.. ومصر متفوقة على اليابان وألمانيا فى تصدير الثقافة
حل المهندس إبراهيم المعلم، رئيس مجلس إدارة مؤسسة «الشروق»، ضيفا على الإعلامى محمود سعد، فى برنامجه «باب الخلق»، على فضائية «النهار»، مساء الجمعة؛ للحديث عن عدد من القضايا الموضوعات المتعلقة بالقراءة والثقافة والتعليم فى مصر.

وبدأ «المعلم» حديثه بالتأكيد على أهمية التعليم، قائلا: «التعليم المتطور والجيد هو أساس كل شىء؛ لأنه يجعل الطالب إنسانا قادرا على مواكبة تطورات العصر؛ لذلك نجد أن التعليم فى بعض الدول لم يعد يقتصر على المدارس والجامعات فقط، بل أصبح مستمرا ليتعلم المواطن بشكل دائم، ويلاحق جميع التطورات».

وأعرب عن تعجبه من عدم وجود كتب لنجيب محفوظ، وطه حسين، وغيرهما من الأدباء والكتاب فى المدارس المصرية، متسائلا: «نحن لدينا 50 ألف مدرسة فى مصر، فكيف لا يكون فى مكتباتها كتب لهؤلاء الكتاب والأدباء؟، وكيف لا يتم إتاحة ثقافة هؤلاء الرموز فى مكتبات الجامعات ومراكز الشباب؟».

وأشار إلى أنه عرض على فتحى سرور، عندما كان وزيرا للتربية والتعليم، أن يتم طرح كتب نجيب محفوظ لطلاب المدارس بعد أن تم تبسيطها، مضيفا أنه اعترض على الفكرة فى بداية الأمر بحجة ما تتضمنه هذه الكتب من موضوعات عن الحب والجنس والواقع.

وأضاف: «قلت لفتحى سرور وقتها إن كتب نجيب محفوظ مليئة بموضوعات البطولة والكفاح والوطنية، وإن موضوعات الحب والغرام بها هى موضوعات اجتماعية حصلت على أكبر تقدير فى العالم»، متابعا: «بعد ذلك رأى فتحى سرور الكتب بعد تبسيطها، واقتنع بالفكرة، وكلف المسئول عن القراءة الحرة فى الوزارة بطباعة «كفاح أحمس» و«كفاح طيبة»، لكن للأسف لم يتم تنفيذ الأمر فى النهاية».

وأكد على أهمية الاهتمام بالمكتبات المدرسية، وطرح الكتب للطلاب بها بشكل مستمر، قائلا: «نحاول دائما مع أى وزير للتربية والتعليم تطبيق هذه الفكرة، ونحن لا نيئس، لكن هناك مشكلة تتعلق بعدم وجود ميزانية متوافرة، بالإضافة إلى مشكلة اختلاف الأذواق».

وأضاف: «لابد أيضا من الاهتمام بالمكتبات فى قصور الثقافة ومراكز الشباب والجامعات، بهدف نشر الثقافة»، متسائلا: «كيف لا توجد كتب العمالقة المصريين أمثال نجيب محفوظ، وطه حسين، وتوفيق حكيم فى هذه المكتبات؟».

وفيما يتعلق برأيه فى تعريف الثقافة، أوضح أن «تعريف الثقافة من أصعب التعريفات، وناس كثيرون لا يعرفون أن هناك أشياء كثيرة تعتبر جزءا لا يتجزأ من الثقافة، مثل الرياضة والسلوك».

وأشار إلى أن «وزير الثقافة فى بريطانيا، اسمه وزير الثقافة والصناعات الإبداعية والرياضة والاتصالات والمتاحف والآثار؛ لأن كل هذه الأشياء هى جزء أساسى من الثقافة»، موضحا أن «الصناعات الإبداعية من أكبر الصناعات التى تنمو فى العالم، وتؤثر على الإنسان، وتحقق التقدم».

وأضاف: «فى إحدى المرات، احترت فى مفهوم الثقافة، وسألت ثلاثة عمالقة وهم محمد حسنين هيكل، وأحمد كمال أبو المجد، وثروت عكاشة، ما هو تعريف الثقافة، فكتبوا العديد من الأشياء المهمة فى هذا الأمر، وفى الآخر خرجت بتعريف بسيط، وهو أن الثقافة هى مجموعة العلوم والمعارف والمهارات المرتبطة بالقيم، والمقصود بالقيم هنا العادات والتقاليد والأخلاق والدين».

وفيما يتعلق برأيه فى أسباب عدم إقبال الشعب المصرى على القراءة، قال :«الشعب المصرى مظلوم فى هذه النقطة؛ لأن برامج التعليم الأولية فى المدارس لا توجد بها القراءة الحرة»، مشيرا إلى أن «حجم مبيعات الكتب فى العالم 160 مليار دولار، والعالم العربى كله يمثل أقل من 1% من حجم هذه المبيعات».

وأكد على أهمية الاهتمام بشكل الكتاب المدرسى، متسائلا: «كيف يكون شكل الكتاب فى المدارس الحكومية ليس جذابا، وفى نفس الوقت الكتاب فى المدارس الأجنبية ملون وممتع؟».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك