رئيس النادى النوبى العام فى الإسكندرية:العودة حول بحيرة ناصر تفرغ المدن من تكدسها - بوابة الشروق
الأربعاء 24 أبريل 2024 1:34 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

رئيس النادى النوبى العام فى الإسكندرية:العودة حول بحيرة ناصر تفرغ المدن من تكدسها

تصوير-مجدى-ابراهيم
تصوير-مجدى-ابراهيم
تحقيق ــ عصام عامر
نشر في: الخميس 24 أبريل 2014 - 10:25 ص | آخر تحديث: الخميس 24 أبريل 2014 - 10:25 ص

«4 تواريخ مهمة نجدها عالقة فى ذاكرة كل نوبى كونها تمثل سلسلة تهجيرات، ارتبطت بماضيه وحاضره ومستقبله»، بتلك الكلمات بدأ الدكتور صابر عبده أبازيد، رئيس النادى النوبى العام فى الإسكندرية، كلامه لـ«الشروق»، التى التقته بمقر النوبى العام بمحطة الرمل.

مضيفا: «البداية كانت عام 1902 مع الصعود إلى الجبال لبناء خزان أسوان، أو ما سمى بـ«التهجير الأول»، وبعدها بـ10 سنوات وتحديدا عام 1912 كان التهجير الثانى» لعمل ما يسمى «التعلية الأولى للخزان»، وفى عام 1933 جاءت التعلية الثانية للخزان، وهو ما عرف بالتهجير الثالث، وأخيرا عام 1964 جاء «التهجير الرابع» لبناء السد العالى.

يتابع أبا زيد: «كنزى، وفاديكه، وعرب، أسماء ثلاث قبائل مكونة لجذور السلالة النوبية، تنطق بلكنات متعددة ولا يٌفرق بينهم سوى اختلاف لٌغوى طيف رغم أن الحروف المكتوبة واحدة، لذا نسير على درب الحفاظ عليها، لكونها الممثل الرئيسى للجذور والهوية والتراث النوبى المٌمثل فى اللغة والفنون بصفة عامة، ناهيك عن أن النوبة محملة بزخم حضارى يضرب فى أعماق التاريخ». ويوضح: «الكنوز أصلهم عرب بنى ربيعة وبنى كنوز، والفاديكه خليط من جنسيات مختلفة تجمع بينهم الأصل اللغوى والأنثروبولوجى، ومنهم قبائل أتراك، وبزر جناب، ومالى كاب، وشاوى شاب، والكشاف».

يعود رئيس النادى النوبى العام بالإسكندرية مرة أخرى للتواريخ الأربعة، ليضيف إليهم تاريخا خامسًا هو 1907، والمرتبط بإنشاء أول مدرسة فى النوبة بالجهود الذاتية، مواصلاً: «فى كل التهجيرات تعرض المواطن النوبى لظلم، وترك أرضه وزرعه، وبعد أن كان يقطن ضفاف النيل وجد نفسه متجهًا شمالاً إلى كوم أمبو، وما يطلق علية نصر النوبة، وادفو، واثنا، والأقصر، والإسماعيلية، والسويس، والإسكندرية، والقاهرة».

ويؤكد أن المواطن النوبى واجه خطر الضياع التدريجى لهويته نتيجة التأثر بالثقافات المختلفة الأخرى، وتعرض لاندثار لغته رويدا رويدا، وذلك يفتح الحديث عن مطالب النوبيين التاريخية كالعودة حول بحيرة ناصر، أكبر بحيرة صناعية فى تاريخ العالم، مع توفير أراض زراعية، ومساكن مناسبة وليست على غرار مشروع «وادى كركر»، والذى يبعد عن نهر النيل 7 كم، والمهجور والمهمل من الدولة، ويفتقر للبنية التحتية.

يٌحمل أبازيد بيديه مجموعة من الأوراق، ويقول: «هذه هى المطالب النوبية الحالية التى أقرتها المادة 236 من دستور 2014، والتى ببساطة تتمثل فى الاهتمام بأبناء النوبة والحفاظ كرامتهم وآدميتهم، وحقهم فى عودة كريمة خلال 10 سنوات، ويجب التوضيح أن فترة العودة التى حددها الدستور ظالمة، فإذا كانت الدولة جادة فلتٌقصر المدة».

ويستطرد: «الجميع سواء الأطفال والشباب والنساء والرجال سيعملون بسواعدهم مع الدولة لى قلب رجل واحد حتى تتم العودة»، قائلا: «عودة النوبيين ستفرغ المدن من تكدسها، وتعمل على إعمار مدن جديدة بضفاف أعالى النيل».

ويضيف: «يأمل النوبيون فى إنشاء مفوضية لتعليم اللغة النوبية فى المدارس، وتدريس الآثار النوبية فى الجامعات، وتسجيل التاريخ النوبى، وإعادة كتابته بأيدى أبناء النوبة، وكانت هناك لجنة برئاسة الدكتور عبد الحليم نور الدين، أستاذ الآثار بجامعة القاهرة، هدفها إعادة كتابة التاريخ النوبى، لكن لا نعلم إلى أين وصلت، لذا نتمنى تفعيلها».

ويختتم أبا زيد حديثه بالتأكيد على إنشاء رابطة بالنادى لعلماء النوبة تضم جميع التخصصات فى مرحلة الإعداد لها، وستكون بمثابة بيت خبرة لـ«رابطة رجال الأعمال النوبيين» والمقرر إنشاؤها أيضا، لبناء موطنهم بسواعد أبنائه.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك