طائرة «إيه إتش-64» أباتشى، التى أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، تسليم 10 طائرات منها لمصر، تعد طائرة الهجوم الرئيسية فى الجيش الأمريكى، وأحد أبرز الطائرات الهجومية فى العالم خلال العقدين الماضيين.
فالطائرة، التى انتجتها شركة «بوينج» الأمريكية، عملاق صناعة الطائرات، وحلقت للمرة الأولى عام 1975، تتميز بأنها عالية التسليح، وذات ردود أفعال سريعة، وبإمكانها أن تهاجم من مسافات قريبة أو فى العمق، بحيث تكون قادرة على التدمير، والإخلال بقوات الخصم.
الأباتشى، اشتهر اسمها وبدا معلوما حتى للعامة فى دول العالم، نظرا لشهرة الطائرة وفاعليتها، واستخدامها من قبل جيوش 14 دولة حول العالم، أبرزهم الولايات المتحدة وبريطانيا ومصر وإسرائيل والسعودية، والكويتية وهولندا.
ومنذ أول طلعاتها الجوية، شنت طائرات الاباتشى التابعة للجيش الأمريكى، أكثر من 3.7 مليون طلعة جوية، حتى أغسطس 2013. والطائرة التى تمتلك مصر عددا منها منذ تسعينيات القرن الماضى، قادرة على العمل ليلا ونهارا، وفى جميع الظروف المناخية، ومسلحة بصواريخ هيلفاير الخارقة للدروع.
وهى أيضا مجهزة بمدفع رشاش إم 230 بعيار 30مم، وصواريخ الهايدرا 70 (مقاس 2.75 بوصة) الفعالة تجاه أنواع مختلفة من الأهداف، بحسب موقع شركة «بوينج» على شبكة الإنترنت.
كما أن طائرة الأباتشى قادرة على الصمود فى مواجهات ضارية، حيث تستطيع الاستمرار فى العمل حتى بعد الإصابة بطلقات 23 مم فى جسمها.
تلك القدرات، تدعم وبقوة، عمليات الجيش المصري، ضد جيوب الإرهاب فى شبه جزيرة سيناء، التى تحتاج لقدرة فائقة ودقة على اصابة اهداف تتخفى فى مناطق جبلية ونائية، وتتطلب تحليقا منخفضا للطيران حتى يمكن رصد العناصر الارهابية، وتبادل اطلاق النار معها عن طريق المدفع الرشاش الموجود فى الطائرة. وكان لهذه الأباتشى دور كبير خلال غزو قوات التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، للعراق فى مارس 2003، وقبلها حرب أفغانستان أكتوبر 2001، حيث اثبتت كفاءة فى التعامل مع الأهداف المتخفية فى الجبال.