أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن مسألة فرض عقوبات اقتصادية على روسيا من قبل دول أخرى سيكون لها بعض المزايا الإيجابية بالنسبة للاقتصاد الروسي، حيث ستدفع المواطنين الروس مالكي الشركات في الملاذات الضريبية للتفكير جديا في العودة إلى روسيا، بالإضافة إلى خلق ظروف أكثر ملاءمة لممارسة الأعمال التجارية في روسيا.
وأضاف بوتين في كلمة ألقاها في منتدى إعلامي عقد في مدينة بطرسبورغ الخميس 24 أبريل، أن روسيا لديها إمكانية للدفاع عن مصالحها في إطار منظمة التجارة العالمية فيما يتعلق بعقوبات اقتصادية قد تفرضها بلدان أخرى.
وأشار إلى أن من يراقب السياسة العالمية والاقتصاد العالمي يعي جيدا أنه لا وجود لأي عقوبات قد تجدي نفعا أو يمكن أن تحقق الأهداف التي فرضت من أجلها، واصفا هذه العقوبات بأنها على الأغلب تحمل طابعا سياسيا. كما لفت بوتين في كلمته إلى أن شركتي "فيزا" و"ماستركارد" اللتين تسيطران على نحو 90% من سوق البطاقات المصرفية في روسيا، قد قوضتا الثقة بهما. وأشار إلى احتمال أن تفقد الشركتان هذه السوق الكبيرة، بعد أن ظهر أنهما تخضعان لضغط سياسي خارجي، مشجعا على إنشاء منظومة الدفع الإلكتروني المحلية، كما هو الحال في اليابان والصين.