مارى لوبن.. عرابة «الزينوفوبيا» تأمل فى مفاجأة - بوابة الشروق
الإثنين 29 أبريل 2024 11:41 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

مارى لوبن.. عرابة «الزينوفوبيا» تأمل فى مفاجأة

كتبت ــ هايدى صبرى:
نشر في: الإثنين 24 أبريل 2017 - 9:08 م | آخر تحديث: الإثنين 24 أبريل 2017 - 9:08 م
أعادت زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبن، بوصولها إلى الجولة الثانية بنسبة 21.7%، أمام المرشح الوسطى إمانويل ماكرون، إلى الأذهان الانتخابات الرئاسية عام 2002، بعد تأهل والدها زعيم الجبهة الوطنية جان مارى لوبن، أمام المرشح اليمينى جاك شيراك.

إلا أن لوبن حاولت كثيرا منذ تسلمها رئاسة الحزب خلفا لوالدها فى 2011، تحسين صورة الجبهة الوطنية والصورة الذهنية التى ارتبطت بجان لوبان كمتسلط وعدوانى، فيما سماه بعض المحللين بعملية «إزالة الشيطنة».

ونجحت لوبن فى إحداث «زلزال» فى الطبقة السياسية الفرنسية بتأهلها للدور الثانى، على الرغم من شبهات الفساد التى طالتها بقضية الوظائف الوهمية لمساعدين لها، وطلب القضاء الفرنسى برفع الحصانة البرلمانية لها.

وتصر لوبن على رؤيتها المتطرفة، الأقرب للانعزال، والتى جذبت شريحة من الفرنسيين، تزامنا مع الهجمات الإرهابية التى تعرضت لها فرنسا خلال العامين الماضيين، ما مهد لها الطريق لكسب مزيد من الأصوات.

وبينما تحاول لوبن، (48 عاما)، أن تصور نفسها بالشخصية الودية والمرحة، فى نفس الوقت الذى تحاول فيه أسر الفرنسيين المتطرفين، لاسيما كبار السن، بالنزعة الفرنسية المتطرفة، ومواقفها الرافضة للاتحاد الأوروبى والهجرة، فضلا عن رفضها ارتداء الحجاب للقاء بمفتى لبنان، ونزع علم الاتحاد الأوروبى على الهواء أثناء لقائها مع محطة «فرانس2».
وتعتمد استراتيجية زعيمة الجبهة الوطنية على النزعة القومية، والإصرار على أن مستقبل فرنسا معرض للخطر بفعل الهجرة والإرهاب، والتغيير الثقافى، والعولمة، حتى وصمها المحللون بمصطلح «الزينوفوبيا» وهو معاداة للأجانب.
وتدعو لوبن التى حصلت على 21.7% فى الجولة الأولى، إلى إغلاق الحدود بين الاتحاد الأوروبى، ومراجعة اتفاقية الشنجن» فور فوزها، كما أطلقت مصطلح «الفريكست» فى إشارة لخروج فرنسا من الاتحاد الأوروبى، على غرار بريطانيا، مشيرة إلى أنها ستجرى استفتاء بالخروج إذا تولت الرئاسة. ووصفت لوبن «الهجرة»، خلال مؤتمر انتخابى فى باريس قبل أيام من الجولة الأولى بأنها فيضانات واقعية، وليست خيال»، وتعهدت فور وصولها الإليزيه بالحد من الهجرة الشرعية وغير الشرعية، كما تعهدت بحرمان الأجانب والمهاجرين من امتيازات المواطنة الفرنسية وهى الحق فى التعليم الأساسى المجانى والرعاية الصحية، مشيرة إلى أن فرنسا ستنغلق على شعبها.
وعلى الرغم من رويئتها اليمينية المتشددة إلا أن برنامجها الانتخابى يتضمن مشروع قانون يجيز زواج المثليين، وهو نقطة الخلاف بينها وبين أعضاء حزبها المتشددين ومن بينهم ابنها اخيها ماريون لوبن.
وفى محاولة لمرشحة الجبهة الوطنية للاقتراب من الطبقات العاملة والتلون بالاشتراكية سخرت لوبن من إيمانويل ماكرون وفرانسوا فيون ووصفتهما بأنهما «مفرطان فى توجهاتهما الليبرالية» بالتعاون مع الشركات الكبيرة على حساب الطبقات البسيطة.
وعلى الصعيد الخارجى، تبنت لوبن موقفا مغايرا فى السياسة الخارجية، إذ تعهدت بمراجعة العلاقات الخارجية، والانفصال عن الغرب مقابل التقارب مع الشرق، وكشفت لوبن عن نيتها من الخروج من حلف شمال الأطلنطى «الناتو»، بمجرد دخولها الإليزيه.
ولم تخف لوبن إعجابها بالرئيس الروسى فلاديمير بوتين، وظهر ذلك خلال مناظرتها السابقة أمام المرشحين فيما يتعلق بالملفات الخارجية الشائكة كما أنها مؤيدة للتفاوض مع الرئيس السورى بشار الأسد.

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك