إيمانويل ماكرون.. «رجل التوازنات» على أعتاب الإليزيه - بوابة الشروق
الإثنين 29 أبريل 2024 6:38 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

إيمانويل ماكرون.. «رجل التوازنات» على أعتاب الإليزيه

كتبت ــ هايدى صبرى:
نشر في: الإثنين 24 أبريل 2017 - 9:06 م | آخر تحديث: الإثنين 24 أبريل 2017 - 9:06 م
برؤية سياسية تميل إلى الانفتاح على أوروبا، وبرنامج اقتصادى يعتمد على التوازن بين التقشف والاستثمار، نجح إيمانويل ماكرون، (39 عاما)، فى رسم طريق ثالث بين الحزبين الجمهورى والاشتراكى، وأسر قلوب وعقول فئة كبيرة من الشباب، ومن ثم إحداث هزة تاريخية فى السياسة الفرنسية.

ماكرون الذى سيصبح بنسبة كبيرة فى 7 مايو المقبل، أصغر رئيس فى تاريخ فرنسا، مدفوعا بخطاباته الحماسية، وشعاره الذى بات معروفا فى داخل وخارج البلاد «تحيا فرنسا»، وتأييده الكبير للاتحاد الأوروبى فى وقت بات فيه الأخير هدفا لانتقادات وهجمات اليمين المتطرف فى القارة العجوز.

لكن ماكرون لن يدخل فقط التاريخ لأنه سيكون الرئيس الأصغر سنا، بل لأنه أقدم على شىء لم يحدث من قبل، حينما قدم نفسه لصناديق الاقتراع دون حزب يسانده، وكسر استقطاب الحزبين الكبيرين، بل وتصدر الجولة الأولى للانتخابات بـ23.9% من الأصوات، متقدما على 11 مرشحا بينهم مرشحا الجمهوريين والاشتراكيين.

ومنذ إعلانه الترشح رسميا فى 16 نوفمبر2016، لم يكن يعلم أن الساحة السياسية ستكون ممهدة له بهذه الطريقة بعد الانتخابات التمهيدية لأكبر قوتين فى تاريخ فرنسا اليمين واليسار. إذ استفاد وزير الاقتصاد السابق وزعيم «حركة إلى الأمام» من الانقسام فى قوى اليمين واليسار، مقدما نفسه كمرشح وسطى.
ودخل ماكرون الحياة السياسية عام 2012 كسكرتير عام للإليزيه، ثم حمل حقيبة وزارة الاقتصاد عام 2014. ومكنه قربه من النخبة السياسية فى تلك السنوات، من إدراكه حقيقة الوضع السياسى فى البلاد، وأن الحزبين الكبيرين أصبحوا فى عنق الزجاجة، ويعانون من نقاط ضعف كبيرة على مستوى البرامج والكوادر، ما ممكنه من شق طريقه بينهما.
وبخلاف ذلك، حظى السياسى الشاب المتزوج من امرأة تكبره بـ25 عاما، بتعليم رفيع، حيث درس فى المدرسة الوطنية للإدارة التى تخرج منها كبار البيروقراطيين فى فرنسا، ثم عمل كمفتش ضرائب قبل انضمامه إلى بنك روتشيلد التجارى، ورسخ صورته على مدى سنوات كواحد من أبرز المصرفيين فى البلاد، ما فتح الباب أمام انضمامه إلى فريق الرئيس الحالى فرانسوا أولاند بعد وصوله للإليزيه فى 2012.
ومنذ إطلاقه لحركة «إلى الأمام» قبل أشهر، استطاع ماكرون باستراتيجية بعث الحماسة والخطابة لجذب شريحة عريضة من الشباب الفرنسى، الذين فقدوا الثقة فى الأحزاب القديمة، وهو ما قاد وسائل الإعلام لتشبيه بالرئيسين الأمريكين السابقين جون كيندى، وباراك أوباما.
ويدعو برنامج ماكرون الإصلاحى إلى «تجديد للحياة السياسية»، ويتبنى أفكارًا جديدة مثل «عرض رئيس الدولة لحصيلة إنجازاته الوطنية والأوروبية أمام البرلمان مرة فى العام»، ومنع البرلمانيين من ممارسة أنشطة استشاريه.
ويعتمد برنامجه الاقتصادى على تحقيق التوازن بين الصرامة الاقتصادية التى لا تصل لمرحلة التقشف وزيادة الاستثمارات، ويشمل فرض ضريبة على الثروة وتخفيضات فى التأمين الاجتماعى للتحفيز على تشغيل العمالة، وإلغاء ضريبة الإقامة التى يدفعها معظم المواطنين.

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك