مصادر لـ«الشروق»: خيانات وانشقاقات تجبر «داعش» على استحداث جهاز لمراقبة قياداته - بوابة الشروق
السبت 27 أبريل 2024 3:23 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

مصادر لـ«الشروق»: خيانات وانشقاقات تجبر «داعش» على استحداث جهاز لمراقبة قياداته

كتب ــ محمد خيال:
نشر في: الإثنين 24 أبريل 2017 - 9:31 م | آخر تحديث: الإثنين 24 أبريل 2017 - 9:31 م
- التنظيم الإرهابى يعيد هيكلة صفوفه ويستبدل البيعة والتجنيد العشوائى بالتزكية

- مسئول عراقى: «داعش» فقد قائده العسكرى ومسئولى العمليات الخارجية والشئون الإدارية.. ونسعى لاستهداف آخر جيل التأسيس
كشفت مصادر قريبة من الفصائل المقاتلة فى سوريا عن كواليس جديدة بشأن وضع تنظيم «داعش» الإرهابى فى الوقت الحالى، خاصة بعد تعرضه لخسائر كبيرة فى معركة الموصل فى العراق، وكذلك فى المعارك الدائرة على حدود الرقة.

وقالت المصادر إن التنظيم يعيش أوضاعا هى الأسوأ بالنسبة له منذ تأسيسه، مضيفة أن قيادة التنظيم الحالية اضطرت إلى إدخال بعض التعديلات فى طريقة إدارته، فى مقدمتها استبدال نظام البيعة والتجنيد العشوائى بنظام التزكية، الذى يعنى ضرورة تزكية أحد أعضاء التنظيم للشخص الراغب فى الانضمام.

وأوضحت المصادر أن قيادة التنظيم الإرهابى لجأت إلى تلك الخطوة بعد تعرضها لما أسمتها «خيانات واسعة»، أسفرت عن مقتل عدد كبير من القيادات البارزة، كاشفة عن استحداث جهاز داخلى للرقابة والمتابعة، مهمته مراقبة أعضاء التنظيم والمستويات القيادية داخله، وإعداد تقارير دورية بشأنهم لضمان عدم التعرض لاختراقات أمنية من أجهزة الاستخبارات المختلفة.

وقال مصدر دبلوماسى عراقى مسئول، على صلة بالأجهزة المختصة بملاحقة التنظيم: «داعش بات ضعيفا إلى درجة كبيرة، وهو ما دفعه أخيرا إلى تنفيذ تفجيرات وعمليات مسلحة خارج العراق وسوريا، وبالتحديد فى أوروبا»، مشبرا إلى أن المجلس العسكرى للتنظيم الذى اتخذ قرار اقتحام الموصل والسيطرة عليها إبان تولى رئيس الوزراء العراقى السابق نورى المالكى، وكان يضم حينها 35 أو 40 قياديا يتقدمهم أبوبكر البغدادى، وأبيد نحو 22 منهم.

وكشف المصدر عن أسماء عدد من قيادات التنظيم البارزة التى لقيت حتفها أخيرا نتيجة الجهود المتواصلة للتحالف الدولى وأجهزة الأمن العراقية، قائلا: «الضربات المتتالية ضد التنظيم أخيرا أسفرت عن فقدانه عددا كبيرا من قيادات جيل التأسيس، ومنهم أبوإسحاق الأنصارى الذى يعد المسئول العسكرى الأول للتنظيم فى العراق، والذى جاء خلفا لأبى عمر الشيشانى، الذى لقى حتفه العام الماضى فى عملية للتحالف الدولى، كما شملت القائمة مسئول العمليات الخارجية لداعش أبى محمد اليوزبكى، ومسئول الشئون الإدارية حميد الشيشانى، ورشيد الجزائرى أحد أبرز المنظرين الشرعيين للتنظيم الإرهابى».

وبحسب المصدر ذاته، تسعى قوات التحالف الدولى لمكافحة داعش، بقيادة الولايات المتحدة، إلى استهداف من تبقى من قيادات الصف الأول المعروفين بجيل التأسيس الذين يمسكون بمفاصل التنظيم، بخلاف البغدادى، فى محاولة لزيادة الضغط نحو تفكيك التنظيم الأم فى العراق وسوريا، وفى مقدمتهم الكويتى أبوعبدالله الحربى، والبوسنى بلال بوسنيتش، والتونسى طارق الحرزى، الذين باتوا هم وعدد قليل آخر يمثلون الدائرة الضيقة حول البغدادى».

فى سياق متصل، أكدت مصادر ميدانية فى سوريا انشقاق أعداد ليست بالقليلة من أعضاء التنظيم ومقاتليه أخيرا، مع اشتداد الضربات التى تلقاها التنظيم فى العراق وسوريا، واتجاههم إلى فصائل أخرى مقاتلة فى سوريا، موضحة أن الغالبية العظمى منهم انتقلت إلى جبهة تحرير الشام «جبهة النصرة سابقا».

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك