أعرب النجم المصري محمود حسن تريزيجيه المحترف فى صفوف قاسم باشا التركي عن سعادته لبلوغه نهائيات كأس العالم بروسيا 2018 مع الفراعنة،  واصفا مشاركته في مونديال روسيا مع المنتخب الوطني بالحلم الذي تحقق.

وقال تريزيجيه فى تصريحات لموقع الإتحاد الدولي لكرة القدم"فيفا":"لقد سعيت بكل جهدي خلال السنوات الماضية لكي أنال هذه الفرصة، وما زاد من رغبتي هي وصية والدي قبل وفاته،  فقد تمني أن أساهم في تأهل المنتخب لكأس العالم"، مشيرا إلي أنه كان يمني نفسه بوجود والده بجواره لمشاهدته فى المونديال،  واصفا مشاركته فى العرس العالمي بالإهداء لذكري والده.

وتطرق النجم المصري فى حديثه مع موقع "فيفا" إلي مشوار المنتخب الوطني فى الوصول إلي مونديال روسيا قائلا:" المنافسة في أفريقيا لم تكن كما كانت من قبل بل أصبحت أكثر صعوبة ، لقد بدأنا التصفيات بخسارة أمام تشاد بهدف نظيف، ورغم فوزنا إيابا بـ4 أهداف،  لكن كانت تلك الخسارة بمثابة إنذار لنا كلاعبين من أجل عدم الاستهانة بأي من المنتخبات التي سنواجهها لاحقا.

 وأضاف النجم صاحب الـ23 عاما:" كنا أمام تحدي قوي، وتعاهدنا جميعنا كلاعبين علي عدم إهدار هذه الفرصة، وأن ينصب تركيزنا في المباريات علي الفوز دون النظر للإنتقادات أو حتى الترشيحات حتي لا تسبب ذلك ف تشتتنا.

وعن مباراة حسم التأهل إلي مونديال روسيا أمام الكونغو قال تريزيجيه:" كنا نتفهم ما يدور فى الشارع الرياضي في مصر، بعد تعادل أوغندا وغانا قبل مباراتنا مع الكونغو بيوم واحد، وبدا المشهد وكأننا ذاهبون لمباراة "محسومة"، وأن بطاقة التأهل أصبحت مضمونة فى أيدينا، ولكننا كلاعبين كنا ندرك صعوبة هذه المواجهة حيث لم يكن للكونجو ما تخشاه.

وعن نزوله كبديل فى بداية الشوط الثاني قال نجم أندرلخت السابق:"صلاح وضعنا فى المقدمة بعد تسجيله الهدف الأول، وكنا علي مقربه من بلوغ حلم نهائيات كأس العالم، وكان من المهم أن نعزز التفوق لكي لا نفاجئ لاحقا، ولكن حدث ما لا يمكن تصوره قبل دقيقتين من النهاية، عندما اهتزت شباكنا بالتعادل"، واصفا ما حدث خلال هذا الوقت من عمر اللقاء بالحظات القاسية التي من شأنها أن تسبب فقد العزيمة، وهزم اللاعبين نفسيا خصوصا في تلك الأجواء.

وأكمل جناح قاسم باشا حديثه عن هذه الأوقات الصعبة من عمر المباراة قائلا:" في الوضع الطبيعي لفريق مثلنا فى طريقه للفوز والتأهل، كان من السهل أن يصاب اللاعبون بالإحباط، ولكن لم أشهد مثل تلك الحالة التي كنا عليها عقب إدراك الكونغو هدف التعادل، حيث تداركنا الأمر، وقوي كلا منا الأخر خلال الوقت الباقي من اللقاء، وعاهدنا أنفسنا علي عدم الإستسلام.

وأضاف نجم المنتخب الوطني:" مارسنا هجوما ضاغطا علي الكونغو، وكانت تلك الفرصة الأخيرة بمثابة الأمل لنا فى الصعود، حيث استقبلت الكرة العرضية من أحمد حجازي، وقررت الإنقضاض علىها رغم ما قد يحصل لي من إصابة، وحدث ما توقعته تعرضت لإعاقة وكانت ركلة الجزاء التي حسمت الأمور بعد هدف صلاح الثاني، وشعرنا بأن الحلم أصبح حقيقة في تلك اللحظة، ومن ثم بات تأهلنا رسميا بصافرة الحكم النهائية، وكانت مباراة للتاريخ، أنهينا العقدة التي طالت 28 عاما، وأسعدنا الشعب المصري، واصفا وصول الفراعنة لكأس العالم بالأمر الصعب الذي تحقق بالعمل الجاد والصبر.

وعن علاقته بالأرجنتيني هيكتور كوبر المدير الفني للمنتخب الوطني قال لاعب الأهلي الأسبق:" هو مدرب يحترم من يقوم بالجهد داخل أرض الملعب سواء في التدريبات أو المباريات، وضرورة الالتزام. لذلك نلت ثقته وشاركت في كل ماريات التصفيات والعام الماضي خضت كل المباريات في نهائيات كأس أفريقيا 2017،  أود أن أشكره لثقته التي منحني إياها،  وأعده أن أبقى محافا على مستواي وأطور خلال الفترة المقبلة.

وعن رحيله عن الأهلي واحترافه بالدوري البلجيكي قال جناح أندرلخت السابق:" رحيلي من الأهلي كان قرارا صعبا، وعدم مشاركتي أساسيا مع أندرلخت كانت لحظات صعبة لدي، ولكنني صممت على المثابرة لكي أثبت نجاحي،  وانتقلت للإعارة إلى موسكرون، وأثبت قدرتي خلال الموسم الماضي،  وأردت خوض تجربة أقوى وتحولت إلى قاسم باشا التركي، وعلي الرغم من توجيه العديد من الإنتقادات لي فى بداية تواجدي هناك،  ولكن كان هدفي أن أثبت قدراتي.

واختتم النجم صاحب الـ 22 مباراة دولية مع المنتخب الوطني حديثه عما يقدمه الموسم الحالي مع قاسم باشا قائلا:" أعتقد أن أرقامي خلال الموسم الحالي تتحدث عن نفسها 28 مباراة أساسيا، 11 هدفا، 5 تمريرات حاسمة مع الفريق، أقدم موسما أفضل من سابقه، مشيرا إلي أن ما يقوم به أثناء الفترة الاخيرة ما هو إلا ثمرة عمل وجهد كبيرين.

وكان قاسم باشا قد قام بتفعيل بند شراء النجم المصري من أندرلخت البلجيكي، والمعار منه إلي فريقه الحالي بقيمة إنتقال بلغت أكثر من 2 مليون يورو، ولمدة 3 سنوات.