جيهان مرسى: هناك نجوم يتعاملون بشكل غير احترافى مع «الموسيقى العربية» - بوابة الشروق
الأربعاء 24 أبريل 2024 7:02 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

جيهان مرسى: هناك نجوم يتعاملون بشكل غير احترافى مع «الموسيقى العربية»

حوار ــ أمجد مصطفى:
نشر في: الثلاثاء 24 أبريل 2018 - 10:23 ص | آخر تحديث: الثلاثاء 24 أبريل 2018 - 10:23 ص

الميزانية أزمة.. ووجود الرعاة ضرورة.. وفلوس الخليج سبب هجرة العازفين إلى الخارج

تعد الفنانة جيهان مرسى رئيس البيت الفنى للموسيقى العربية واحدة من اعمدة الخيمة داخل دار الاوبرا المصرية ودائما ما يوكل اليها الاشراف على المناسبات الكبرى سواء داخل الاوبرا أو خارجها. حيث انها اخرجت عشرات المناسبات الوطنية مثل اعياد اكتوبر وعيد تحرير سيناء وغيرهما وظلت جيهان لسنوات طويلة تعمل فى هذا الاطار نظرا لنشاطها الدائم وقدرتها على ادارة العمل الفنى، لذلك لم يكن غريبا ان تظل فى هذا الموقع مع كل رؤساء الاوبرا الذين جاءوا منذ افتتاح دار الاوبرا الجديدة وحتى الان. تقلدت مواقع كثيرة منها الاشراف على مسارح الاوبرا بالقاهرة والاسكندرية وكذلك الاشراف على مشروع صناعة النجوم خلال وجود الدكتور سمير فرج ثم مدير عام الموسيقى الشرقية خلال تولى الدكتور عبدالمنعم كامل، ثم تم تصعيدها خلال وجود دكتور ايناس عبدالدايم لتتولى رئيس الادارة المركزية للموسيقى العربية، وحاليا مرشحة بقوة لتولى رئاسة البيت الفنى لدار الاوبرا المصرية وهو المنصب الاهم داخل هذا الكيان لان القائم به يقوم بادارة شئون الاوبرا الفنية ووضع الخطط المستقبلية والبرنامج السنوى لجميع انشطة الاوبرا. فى هذا الحوار نتحدث معها عن مستقبل الموسيقى العربية فى دار الاوبرا وعن بعض المشكلات التى يعانى منها قطاع الموسيقى العربية وكذلك عن الدورة القادمة لمهرجان الموسيقى العربية الذى تتولى ادارته بعد رحيل الدكتورة رتيبة الحفنى.

•• أعلم انك بدأت الاستعداد لمهرجان الموسيقى العربية الذى يقام فى نوفمبر من الان؟
ــ هذا صحيح بدأت الاتصال ببعض الفنانين مثل انغام ووائل جسار ونحاول مع كاظم الساهر وغيرهم من النجوم، لكن حتى الان لم أتلقَ ردودا نهائية.

•• ما المشكلة التى تشغل تفكيرك فيما يخص المهرجان؟
ــ دائما مشكلة الاجور تبقى حائلا كبيرا دون الاستعانة ببعض الاسماء، لأن اجور النجوم ارتفعت كثيرا وكذلك الدولار ارتفع، وبالتالى اصبحنا نواجه ازمة حقيقية فى التعامل مع النجوم لأننا نعمل بنفس الميزانية التى وضعت منذ سنوات ولا يمكن زيادتها لان الدولة تمر بظروف صعبة وانا اعذر المسئولين فى ذلك.

•• ما هو الحل؟
ــ الحل ان نستعين برعاة، لكن حتى هذا الحل يحتاج إلى الدراسة من الناحية القانونية حتى تحصل الاوبرا على حقوقها وكذلك الرعاة، لان الراعى دائما ما يقول سوف اعطيك ميزة مالية فماذا سأحصل مقابلها. لذلك كلها امور تحتاج إلى دراسة وافية وأتمنى ان نصل إلى حل سريعا حتى يخرج المهرجان بشكل جيد يرضى جمهورنا ويتناسب مع اسم مصر قبلة الفن العربى.

•• هل هناك مشكلات اخرى؟
ــ المشكلات الاخرى «مقدور عليها» وهى ان بعض النجوم يتعاملون بشكل غير احترافى، على عكس ما يحدث منهم فى الحفلات التى يحيونها خارج مصر.

•• التشابه بين الاعمال الغنائية التى تقدمها فرق الموسيقى العربية بات ازمة رغم ان كل فرقة من الفرق لها اطار زمنى لما تقدمة.. فرقة «نويرة» من المفروض ألا تتشابه مع ما تقدمه الفرقة «القومية»؟
ــ أتفق معك فى ذلك، ولكن هذا الوضع أنا وجدته كما هو عندما توليت منصب الموسيقى العربية، وجدت فرقة عبدالحليم نويرة المعنية بإحياء التراث العربى، تقدم ما تقدمه الفرقة القومية، وكان يتم هذا بدون رقيب أو حسيب، فباتت تقدم الفرق اللون الذى يجذب الجمهور فقط، فهناك حالة من الاستسهال، والامل حاليا فى القادة الشباب الذين يفعلون ما بوسعهم لتقديم المختلف للجمهور، ومن جانبى سوف أعمل على عودة كل فرقة إلى سابق عهدها.

•• كيف تغلبت على مشكلة هجرة العازفين والفنانين من الأوبرا إلى الدول العربية؟
ــ المشكلة ما زالت قائمة بسبب تدنى الأجور عندنا فى المقابل هناك الإغراءات المالية التى تقدمها الأوبرات العربية الأخرى، فهناك عازفون كبار تركوا الأوبرا ويعملون حاليا فى دول عربية أخرى، وهذا حقهم فهم أيضا يبحثون عن حياة كريمة لهم ولأسرهم، لكننى أستعين بهم فى المناسبات والاحتفالات الخاصة وهذا الامر ليس فى الموسيقى العربية فقط لكن ايضا فى الكلاسيك.

•• لماذا توقف مشروع «صناعة النجم فى الأوبرا» الذى قام به د.سمير فرج؟
ــ الأوبرا شهدت تطورا كبيرا فى عهد د.سمير فرج، حيثُ قام بتأسيس فرقة نجوم الأوبرا، بعدد 18 مطربا ومطربة، وبالفعل اثرت الحياة الفنية من خلال اكتشاف العديد من المواهب والأصوات، الذين صاروا نجوم حفلات الموسيقى العربية اليوم، ولكن بعد تولية د.عبدالمنعم كامل رئاسة الأوبرا رأى ان يتم توزيع هذه الاصوات على فرق الموسيقى العربى.

•• الاستعانة بالقادة الشباب فى فرق الموسيقى العربية كيف تقيمين التجربة؟
ــ التجربة أفرزت اسماء جيدة استطاعوا ان يثبتوا جدارتهم.


•• لكن الفرقة القومية بعد رحيل سليم سحاب لم يعد لها قائد اساسى وبالتالى تاهت المسئولية بين القادة؟
ــ بالعكس ارى ان التنافس يخلق حالة ابداعية فى صالح الفرقة وهناك تعاون كبير من اعضاء الفرقة انفسهم ووجود الشباب اثراء للأوبرا.

•• ما هى العوائق التى تقف أمام الأوبرا بصفة عامة؟
ــ نقص فى الموارد المالية وسط الإغراءات المالية التى تُعرض على الفنانين من الأوبرات العربية الأخرى، عدم وجود رعاة لمهرجان الموسيقى العربية، كما أن المهرجان مهدور حقه من جانب الدولة مقارنة بمهرجانات السينما الذى تلقى دعما من الدولة والرعاة.

•• هل وجود د.إيناس عبدالدايم كوزير للثقافة سيقلص من حجم العوائق التى تواجه الأوبرا؟
ــ بالتأكيد، ففى الفترة التى ترأست فيها د.إيناس عبدالدايم الأوبرا المصرية كانت تسعى جاهدة لاستمرار مهرجان الموسيقى العربية والخروج به بصورة مشرفة وسط حالة التدنى التى يعانى منها الوسط الغنائى وقلة الموارد المالية، فهى بنت الأوبرا تعى مشاكلها جيدا وحاربت كثيرا من أجلها، كى تجعل العامة يشيرون بالبنان إلى صرح الأوبرا، ولا يمكن تحميل وزارة الثقافة أو الاوبرا التكاليف المادية بأكملها، نسعى أن يكون هناك رعاة يدعمون حفلات الأوبرا.

•• وماذا بعد رحيل د.رتيبة الحفنى تاركة «مهرجان الموسيقى العربية»؟
ــ وفاة د.رتيبة الحفنى كانت صدمة كبيرة لى، كنت مثل الطفلة التائهة التى وجدت نفسها بين ليلة وضحاها مسئولة عن رعاية «مهرجان الموسيقى العربية»، فقد تركتنى بمفردى قبيل اقتراب موعد المهرجان، فكان على أن أواصل الترتيبات والتنظيمات التى بدأتها د.رتيبة وسط حالة كبيرة من الحزن خيمت على أبناء الأوبرا جميعا، لكننى استكملت تنفيذا لوصيتها، كانت تعتبر المهرجان طفلها الذى يحتاج لمزيد من الرعاية والاهتمام حتى يشب ويكون رجلا.

••  إلى أى مدى ساهمت د.رتيبة فى تكوينك الفنى؟
ــ تعلمت منها أن التواضع من شيمة الفنان الحقيقى، فعلى الرغم من دراستها للموسيقى الكلاسيكية لكنها كانت لم ترَ نفسها تنتمى لفئة «كريمة المجتمع» الذين يتحدثون ويتعاملون بتعالى فكانت لا تحب الألقاب، والبساطة تميزها، والتواضع يزيدها علوا عند الآخرين، فى الحقيقة تجمع قواسم مشتركة بينى وبين د.رتيبة، فكلانا نغنى أوبرالى، وتخرجنا فى نفس المعهد الموسيقى. ثم تحولنا إلى الموسيقى العربية.

•• تعاملت مع كل رؤساء الأوبرا الجديدة كيف ترين كل واحد على حدة؟
ــ كل واحد منهم اضاف لى بداية من دكتور ناصر الانصارى أو من دخلت الاوبرا فى وجوده هو من صمم على نقلى إلى الاوبرا ثم الدكتور مصطفى ناجى الذى دعمنى كثيرا، كما كان للدكتور سمير فرج فضل كبير فى مشوارى بعد ان اعتمد على لإخراج كل الحفلات الوطنية الكبرى بالأوبرا وخارجها، كما ان عبدالمنعم كامل رحمة الله عليه لم يبخل على بشىء، اما ايناس عبدالدايم فهى صديقة ورفيقة مشوار ودعمتنى كثيرا وحتى الان تعمل على دعمى حتى بعد ان اصبحت وزيرة.

•• شاركت فى حملة «انت الأمل» لدعم الرئيس السيسى خلال فترة ما قبل الانتخابات؟
ــ رشحت للمشاركة من قبل الدكتور سمير فرج المشرف على الحملة، والحمد لله أدينا عملنا بشكل جيد وعن ايمان بأن دعم الرئيس السيسى امر مطلوب لاستكمال مسيرة التنمية التى بدأها، والحمد لله ذهبنا إلى مدن ومحافظات وكان هناك تجاوب كبير من الناس.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك