تحقيقات النيابة: المجني عليه تسبب في «عمى» فتاة وعجز شقيقها.. والمتهمون سحلوه انتقاما منه

السحل استمر لـ3 ساعات و11 متهما في القضية.. ووالد الفتاة ونجل عمها وخالها يعترفون بالواقعة

قررت نيابة بولاق الدكرور، برئاسة المستشار هشام رفعت الشريف، حبس 4 متهمين جدد في واقعة سحل وقتل شاب بمنطقة صفط اللبن، التابعة لقسم شرطة بولاق الدكرور، 4 أيام على ذمة التحقيقات، كما أمرت النيابة بضبط وإحضار 3 متهمين آخرين في الواقعة؛ ليرتفع عدد المتهمين لـ11 متهمًا.

وخلال تحقيقات النيابة التي أشرف عليها المستشار حاتم فاضل، المحامي العام الأول لنيابات جنوب الجيزة، واجهت النيابة المتهمين، بتهمة القتل العمد وحيازة أسلحة نارية بدون ترخيص وهتك العرض والبلطجة، فيما أعترف 3 متهمون بينهم والد الفتاة «سبب الواقعة» ونجل عمها وخالها، بالانتقام من المجني عليه «زين» بسبب إصابته «دنيا» نجلة المتهم الأول بطلق ناري، والتي توفيت بعدها بسبب تأثرها بالحالة النفسية بعد إصابتها بالعمى، فضلا عن التسبب في إصابة شقيقها بالعجز عن الحركة.

وتبين من تحقيقات النيابة وتحريات المباحث التي أشرف عليها اللواء إبراهيم الديب، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، أن الواقعة بدأت تفاصيلها بإطلاق المجني عليه أعيرة نارية تجاه منزل المتهمين بسبب خلافات بينهم من سلاح خرطوش كان بحوزته، أصاب على إثرها فتاة «دينا» كانت تنتظر عرسها بعد 15 يوما من الواقعة، وشقيقها وأسفرت الإصابات عن انفجار عين الأولى، وعجز الأخير عن الحركة نتيجة تلقيه طلقة أفقدته الحركة.

وأضافت التحقيقات أن أهالي الشاب والفتاة عزموا على الانتقام من المجني عليه بأية طريقة إلا أنه كان قد ألقي القبض عليه من قبل الأجهزة الأمنية وقضى مدة العقوبة بالسجن، وخلال تلك المدة ساءت الحالة الصحية للفتاة وتوفيت بعدها بسبب حالتها النفسية السيئة، بحسب ما ورد في تحقيقات النيابة.

وذكرت التحقيقات، أنه عقب خروج المجني عليه من السجن حاول أهالي الفتاة والشاب الوصول له والانتقام منه إلا أنهم لم يتمكنوا من ذلك بسبب هربه أكثر من مرة لعلمه بمحاولة المتهمين الفتك به، ويوم الواقعة أمسك المتهمون المجني عليه وانهالوا عليه بالطعنات والسحل أمام المواطنين بالمنطقة بشارع التلاجة بمنطقة صففط اللبن، حتى أردوه قتيلا، مضيفة أن عملية السحل والتعذيب استمرت لحوالي 3 ساعات بشوارع المنطقة.

ولفتت التحقيقات، إلى أن كاميرات المراقبة سجلت الواقعة كاملة وأن النيابة أمرت بتفريغ تلك الكاميرات، وواجهت بها المتهمين بالواقعة فضلا عن تمثيلهم للجريمة كاملة.